العدد 447 - الأربعاء 26 نوفمبر 2003م الموافق 01 شوال 1424هـ

150 مليون ريال قيمة مبيعات هدايا المعتمرين

قدر اقتصاديون سعوديون ان تصل مبيعات هدايا المعتمرين خلال هذا الأسبوع إلى أكثر من 150 مليون ريال وخصوصا من السبح والخردوات المتعلقة برحلة العمرة ولتوافد نحو مليوني معتمر من الداخل ومن مختلف الدول لقضاء الايام العشرة الأخيرة من رمضان بالحرم المكي الشريف، واشاروا الى حرص المعتمرين على شراء هدايا العمرة قبيل انصرام أيام شهر الصوم والمغادرة الى بلدانهم ولا أدل على تصوير حال الانشغال التي تعيشها محلات الهدايا من أنها رفعت ساعات عملها الى 24 ساعة يوميا.

وكشف أحد المتعاملين بالسوق السعودية ان الفئات المستهدفة في أسواق الخردوات هم المعتمرون من الخارج بنسبة 70 في المئة وخصوصا الخليجيين الذين يفضلون البضائع ذات الماركات ثم المصريين لارتفاع عددهم، مشيرا الى ان عدد أصناف البضائع المعروضة يزيد عن 300 صنف 95 في المئة منها مستورد من الخارج وتحديدا من الصين والهند.

ويشير بائع بالسوق الى زيادة حدة المنافسة بين الشركات العارضة بالتنويع في العرض وطرق أكثر من نشاط في محل واحد كوسيلة اثبتت نجاحها في تحقيق الربحية مؤكدا أن أهم العوائق التي تقف الآن حجر عثرة أمام الوصول إلى أعلى سقف من التوسيع انتشار الباعة الوافدين أمام محلات الخردوات.

شيخ طائفة السبحية بمكة المكرمة فايز حمدان الزهراني أبان ان مؤشرات الواردات تشير الى ان ثمة إقبالا ملحوظا من الوافدين من الخارج للعمرة، مشيرا الى أن القاسم المشترك في المعروض لا يخرج عن السبح الخشبية والحجرية مثل المرجان واللؤلؤ والعادية مثل عين النمر إضافة الى السبح البلاستيكية وسبح العقيق.

وأبان الزهراني ان هناك اكثر من 200 محل لبيع السبح غالبيتها في المنطقة المركزية بمكة يمثل لها موسم رمضان أحد المواسم المنتظرة ومن خلال تجربته الشخصية لفت شيخ طائفة السبحية بمكة الى ان أهم المعايير التي تحدد قيمة السبحة نوع حباتها ولونها وحجم الشغل الفني المنفذ فيها فيما تبقى سبح السفير والزمرد من أغلى أنواع السبح إذ يصل سعر بعضها الى أكثر من ثمانية آلاف ريال.

وقد ألقى اندثار صناعة السبح بظلاله على فتح الباب على مصراعيه أمام السبح المستوردة وخصوصا من البرازيل والصين والهند ما يجعل صناعة السبح واحدة من أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مكة المكرمة لضخ عائدات هذا السوق في شريان الاقتصاد السعودي.

وإذا كانت عدد حبات السبحة الواحدة لا يخرج عن الأعداد 99 - 66 - 33 فان أهم الجنسيات المستهدفة في أسواق السبح هم الخليجيون والمصريون واللبنانيون.

ويطالب بعض الاقتصاديين بمكة باستثمار الوضع الديني والاقتصادي الذي تتمتع به العاصمة المقدسة لخلق الكثير من الفرص الاستثمارية التي يمكن البدء في طرحها على القطاع الخاص لتكون نواة لاستثمارات كبرى من ذلك انشاء مصانع لانتاج التحف الاسلامية والمجسمات والمصنوعات الخزفية التذكارية والمصنوعات الجلدية والسبح والقلائد

العدد 447 - الأربعاء 26 نوفمبر 2003م الموافق 01 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً