قالت مصادر إعلامية أميركية إن السلطات التركية تتعقب حاليا الأردني أبو مصعب الزرقاوي للاشتباه في ضلوعه في سلسلة الهجمات الانتحارية التي هزت العاصمة اسطنبول قبل أيام. وقالت شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية إن التحقيقات تتواصل لمعرفة الجهة التي تقف وراء تنظيم سلسلة الهجمات إلا أن السلطات التركية وجهت أصابع الاتهام إلى الجماعات «التركية المتطرفة» ولم تستبعد أن يكون أبو مصعب الزرقاوي قد ساعد في تنظيم الهجمات.

من جانب آخر قالت الشبكة إن محققين عربا وإسرائيليين وأوروبيين يعملون على القضية ويشتبهون في أن الزرقاوي ساعد في تنظيم الهجمات.

على صعيد متصل، انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشدة ليل أمس الأول التحذير الذي أصدرته لندن لرعاياها من هجمات إرهابية جديدة «قد تكون وشيكة» على مدينتي اسطنبول وأنقرة. وصرح أردوغان للصحافيين «إذا أردنا أرضية مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب الدولي يجب ألا تنقل مثل هذه المعلومات عبر وسائل الاعلام بل ان تبلغ مباشرة للبلدان المعنية».

وطالب أردوغان أمس بوضع خطة دولية لمكافحة الإرهاب. وقال إنه يتعين على الدول التي تقول إنها صديقة لتركيا أن تبدي حساسية وتعاونا في هذه الخطة، مشيرا في هذا الصدد إلى موضوع رفض ناديي يوفنتوس الإيطالي وتشيلسي البريطاني القدوم لأداء مباراتين رسميتين في اسطنبول خوفا من الإرهاب. وشدد على أن «من يرفضون القدوم لتركيا يشجعون الإرهاب ويدعمونه» مؤكدا رفضه الربط بين الإرهاب والإسلام. هذا وارتفع عدد الأشخاص الذين ألقت سلطات الأمن التركية القبض عليهم للاشتباه في تورطهم بتفجيرات اسطنبول إلى أربعين شخصا من بينهم خمسة عشر مواطنا تم إحالتهم للسجن بعد التحقيق معهم من جانب المدعين العامين لمحكمة أمن الدولة العليا وثبوت علاقتهم بالتفجيرات. وقالت استراليا أمس ان هجمات إرهابية أخرى يمكن ان تحدث وشيكا في عدة مدن تركية بما في ذلك العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول ونصحت رعاياها مجددا بتجنب السفر إلى هناك