العدد 447 - الأربعاء 26 نوفمبر 2003م الموافق 01 شوال 1424هـ

الإمارات تواجه سلوفاكيا في انطلاق المونديال الشبابي

حفل افتتاح يجسد السلام والمحبة بطابع خليجي شعبي

يقص منتخبا الامارات وسلوفاكيا اليوم الخميس على استاد مدينة زايد في أبو ظبي شريط افتتاح بطولة العالم للشباب في كرة القدم (دون 20 عاما) التي تستضيفها الإمارات حتى 19ديسمبر/ كانون الأول المقبل. ويلعب المنتخبان في المجموعة الأولى التي تضم أيضا بنما وبوركينا فاسو.

وستكون المنافسة على أشدها بين منتخبات هذه المجموعة وخصوصا أن بوركينا فاسو وبنما وسلوفاكيا تشارك في نهائيات المونديال المصغر للمرة الأولى في تاريخها، بينما تخوض الإمارات غماره للمرة الثانية بعد ان شاركت في نهائيات العام 1997 في ماليزيا حين نجحت في بلوغ الدور الثاني.

يذكر أن الإمارات هي رابع دولة عربية تستضيف نهائيات بطولة العالم للشباب بعد تونس التي احتضنت النسخة الأولى العام 1977 ثم السعودية (1989) وقطر (1995).

واستعدت الامارات على جميع الاصعدة لاستضافة المونديال وسخرت امكانات هائلة مادية وبشرية لاخراج التنظيم في أبهى حلته إذ بذلت اللجنة المنظمة جهودا جبارة في الفترة الماضية وخصوصا في الأيام الأخيرة حتى باتت جاهزة تماما لاستضافة أفراد 24 منتخبا سيخوضون المنافسات على سبعة ملاعب موزعة على أبوظبي ودبي والشارقة والعين.

والملاعب السبعة هي ثلاثة في أبو ظبي (استاد مدينة زايد واستاد محمد بن زايد واستاد آل نهيان)، واثنان في دبي (استاد آل مكتوم واستاد راشد)، وواحد في الشارقة وآخر في العين (استاد الشيخ خليفة).

وسيتضمن حفل الافتتاح باقة فنية تتضمن الكثير من المعاني السامية كالسلام والمحبة والوفاق ولقاء الأحبة والتعليم والمعرفة والأمل كحلم عالمي جميل، وستترجم على أرض الواقع بلوحات منسقة ممزوجة بالحان تحمل الطابع الشعبي واللون الخليجي بمشاركة نخبة من الفنانين.

وسيعتمد حفل الافتتاح على فرق من الفنون الشعبية والتراثية وفرسان وخيالة وعدد من الطلاب والطالبات، وتقسم مراحله إلى خمس مراحل، الأولى ترحيبية، والثانية تحمل معنى ملتقى العالم، والثالثة تتحدث عن الإمارات ومكانتها في العالم، والرابعة تهدف إلى إعطاء صورة صادقة بان الرياضة وسيلة سهلة لتوحيد العالم، ثم تجسد الخامسة الحلم الجميل الذي يتطلع اليه العالم.

مباراة الافتتاح

تطمح الامارات إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لبدء مشوارها بفوز على سلوفاكيا يلبي طموحات الإماراتيين المتعطشين إلى انجاز كروي لكن منافسه يشارك أيضا للمرة الأولى أملا في خطف بطاقة التأهل للدور الثاني على الأقل.

وتملك الامارات تجربة سابقة في نهائيات ماليزيا 1997 إذ لم تكن بداية منتخبها فيها مشجعة فلقي خسارتين ثقيلتين أمام المكسيك وانجلترا بنتيجة واحدة صفر/5 لكنه سجل نتيجة جيدة في المباراة الثالثة ضد ساحل العاج وتغلب عليها 2/ صفر ليحجز بطاقته إلى الدور الثاني إذ خسر فيه أمام غانا صفر/2.

تأهلت الإمارات مباشرة للنهائيات الحالية كونها المضيفة، وخضعت لبرنامج إعدادي مطول تضمن معسكرات عدة محلية وخارجية ومباريات ودية مع مختلف المدارس الكروية وقف خلالها مدرب المنتخب الفرنسي جان جودار على أفضل العناصر الشابة في الساحة الكروية الاماراتية.

وقال جودار «ان برامج الاعداد الذي خضع له اللاعبون استعدادا للمونديال أوصلهم إلى جهوزية تامة لمواجهة جميع المدارس الكروية بعد ان خاضوا مباريات ودية ضد فرق اوروبية وافريقية وعربية وآسيوية».

وأوضح «السلبية الوحيدة خلال الفترة الماضية كانت تداخل ارتباطات المنتخبات وغياب بعض اللاعبين عن معسكراتنا على رغم اننا نجحنا في تعويض هذا الغياب باكتشاف عناصر جديدة تدخل التشكيلة الأساسية».

ورفض جودار الحديث عن النتائج قائلا «ان التكهن بها ليس سهلا وخصوصا ان البطولة تضم منتخبات تلعب باساليب مختلفة من جميع القارات ومن الصعب تحديد الموقف قبل انطلاقها لكننا سنخوض المباريات بكل جدية»، مضيفا «لمباراة الافتتاح مع سلوفاكيا اعتبارات خاصة مثل جميع مباريات الافتتاح في البطولات الكبرى لأنها تحظى باهتمام كبير ولكن نتمنى أن يكون تركيزنا جيدا».

ويعول جودارعلى نخبة من اللاعبين الجيدين أبرزهم نجم المنتخب الأول اسماعيل مطر وعلي الوهيبي.

في المقابل، نال منتخب سلوفاكيا الاشادة خلال معسكره الأخير في عمان إذ فاز على منتخب السلطنة الاول 2/صفر ثم تعادل معه 1/1 ويشارك بطموحات كبيرة أيضا أملا في تكرار انجاز منتخب الناشئين الذي حقق أول انجاز للكرة السلوفاكية عندما فاز بالميدالية البرونزية لبطولة اوروبا العام 2001 بقيادة المدرب نفسه بيتر بولاك.

وقال بولاك «ان المباراة الأولى مع منتخب الإمارات صاحب الأرض والجمهور تعتبر المنعطف الخطير في طريق الأحلام السلوفاكية وهي لن تكون سهلة لكننا سنسعى إلى الفوز لأن النقاط الثلاث ستمنحنا أفضلية للتأهل للدور الثاني». يبرز في صفوف المنتخب قائده لاعب الوسط ماريان كورتي الذي يملك شخصية قوية داخل الملعب.

تأهلت سلوفاكيا للنهائيات ببلوغها دور الأربعة في بطولة أوروبا بعدما احتلت المركز الثاني في الدور الأول في مجموعة ضمت إسبانيا وجمهورية تشيكيا والنروج

العدد 447 - الأربعاء 26 نوفمبر 2003م الموافق 01 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً