أثار القرار الذي اصدره مجلس ادارة النادي الأهلي والتصريح الذي أدلى به أمين السر العام أحمد العلوي لـ «الوسط»، وذلك بتجميد لعبة تنس الطاولة وعدم السماح للاعبين بالانتقال إلى أندية أخرى ردة فعل كبيرة من قبل اللاعبين ومدرب الفريق الذين رفضوا هذا التوجه وطالبوا مجلس الادارة بإعادة النظر في هذا القرار وإعادة نشاط اللعبة في النادي والتي تتمتع بقاعدة جيدة واعدة بامكانها المنافسة المستمرة على بطولات الطاولة لعدة مواسم مقبلة.

عن هذه الأمور رصدت «الوسط» ردة الفعل من قبل لاعب الفريق ونجمه المتألق أنور مكي الذي قال وهو يتألم من هذا القرار: «انا في الحقيقة ليس اعتراضي على التجميد والذي يعتبر من صلب عمل الادارة وهي ترى ما يصلح وما لا يصلح، ولكن اعتراضي الشديد على قرار عدم السماح للاعبين بالانتقال إلى أندية أخرى».

وأضاف: في هذه الحال انا اتضرر كثيرا لانني تلقيت عرضين مهمين من البسيتين والمحرق وكلاهما ضمنا لي وظيفة حكومية مقابل الانتقال مع مبلغ لتحسين المعيشة (من قبل نادي المحرق).

ولكنه تدارك الأمر بقولة: انا أود ان ابقى في فريقي الأصفر واساهم في تحقيق الانجازات، ولكن عندما تجمد اللعبة وتتوقف عن اللعب فلابد من مخرج لنا فاما ان اللعبة تواصل مسيرتها واما ان يسمحوا لنا بالانتقال والاستفادة من العروض التي تلقيناها.

وقال أيضا: كما هو معروف ان الأهلي بطل الدوري لموسمين متتالين وبطل دورة كانو التنشيطية في الموسم الماضي فلابد من إعادة النظر في هذا القرار الذي سيؤثر على اللعبة واعتقد أيضا ان لا الاتحاد ولا اللاعبين سيستفيدون من هذا القرار والخسارة للعبة بأكملها.

وسألناه في اعتقادك ما هي المبررات لهذا القرار فقال: مجلس الادارة عندما اجتمع بنا نحن كلاعبين مع مدرب الفريق اخبرنا بان (الغالبية أكثر من 95 في المئة) يرفضون لعبة التنس والتي تصرف عليها مبالغ طائلة من دون فائدة والمؤسسة لا تدفع للنادي هذه المبالغ وهي ليست في شهرة القدم واليد والسلة والطائرة مع اننا نحقق بطولات محلية وشاركنا في بطولتين لمجلس التعاون.

وقال أيضا: انا قبل أربع سنوات تقريبا عندما لعبت في الفريق كان شرطي بأن احصل على وظيفة حكومية وهذا الأمر كان (شفويا) مع الادارة السابقة للنادي وهما مبارك العطوي وعبدالوهاب العسومي واعتقد ان الادارة الحالية على علم بذلك ومدرب الفريق مهدي حبيب تحدث معهم بهذا الخصوص وكان صالح ومهدي وقفا معي وقالا لن نلعب من دون ان يوظف انور فكان الرد من الادارة اننا سنجتهد من دون ان نوعد والى الآن لم احصل على أي وظيفة على رغم مرور أربعة مواسم وانا مع الفريق إذ ساهمت بتحقيق بطولتين للدوري والوصيف مرتين وبطولة دورة كانو التنشيطية (سار).

وختم حديثة بالقول: اطالب الادارة اذا ارادت إلغاء أو تجميد اللعبة بأن تسمح لنا بالانتقال الى أندية أخرى لنستفيد من العروض المقدمة منهم أو ان يواصل النادي نشاطه في المشاركة في مسابقات الاتحاد.

من جانبه عبّر مدرب الفريق مهدي حبيب عن عدم رضاه لهذا القرار والذي وصفة بالمدمر للعبة في النادي وقال: «انا غير راض بتاتا واعتقد ان هذا القرار سيدمر اللعبة و بامكان الأهلي ومن خلال الموسم الجديد ان يقلص الفئات التي تلعب من أربع إلى فئتين وأيضا مع اعتزال صالح حسن اللعبة سيتقلص المبلغ المصروف على اللعبة إلى 3000 دينار تقريبا وهذا المبلغ بامكان النادي دفعة لموسم واحد.

واضاف: ان قرار التجميد سلبياته أكثر من ايجابياته عبر رد فعل اللاعبين الذين عبّروا هم أيضا عن عدم رضاهم عن هذا القرار وقد يؤثر على نفسياتهم فانا اطالب الادارة بإعادة النظر في هذا القرار ورفع التجميد وعودة الفريق إلى اللعب خلال الدوري في هذا الموسم الجديد ولكوننا مازلنا قادرين على المنافسة والفوز ببطولة الدوري وخصوصا ان المصاريف ستقل هذا الموسم.

وأيضا اطالب انور مكي بعدم الاستعجال للانتقال وان يصبر حتى يتم توظيفة وهناك مساع كبيرة تقوم بها رئيسة الاتحاد للطاولة الشيخة حياة آل خليفة لاقناع المؤسسة بتخصيص مبالغ اضافية للعبة في النادي الأهلي لكي لا يسري قرار التجميد، وفي الوقت نفسه اطالب بتوظيفة لحل المشكلة سريعا.

وللمحرر كلمة

نعتقد ان قرار التجميد لن يكون صائبا في ظل تفوق اللعبة في النادي دون الالعاب الأخرى ومنافستها القوية على بطولات الاتحاد وتحقيقها الكثير من البطولات وأيضا وجود القاعدة القوية في اللعبة يعطينا الثقة الكبيرة في ان هذه اللعبة لها مستقبل كبير وانها في المواسم المقبلة ستتربع على عرش الطاولة وما تريده هو الاهتمام بها.

ومن غير المنطقي ان تلغى لعبة كانت منافسة بقوة على البطولات ولابد من ايجاد مخرج سريع لانقاذها من الضرر الذي سيحل بها وباللاعبين، ولذلك نطالب الادارة الاهلاوية إعادة النظر في هذا القرار ورفع التجميد والعودة السريعة بالفريق للمشاركة في دوري هذا الموسم الجديد