العدد 456 - الجمعة 05 ديسمبر 2003م الموافق 10 شوال 1424هـ

البشير: الحرب ستضع أوزارها قريبا

حظي وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس باستقبال حاشد عُدّ بالآلاف في زيارته الأولى للخرطوم منذ عشرين عاما، في حين أعلن الرئيس عمر البشير - الذي وصف الزيارة بأنها حدث كبير - أن الحرب الأهلية شارفت على الانتهاء، وأضاف في خطاب متلفز ان «كل الدلائل تشير الآن إلى أن حرب الجنوب وضعت نهايتها ولم يتبق إلا وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق السلام النهائي».


ارتياح سوداني لاتفاق جدة... والبشير يدعو لعودة المعارضة

الآلاف استقبلوا وفد «الشعبية» في الخرطوم

الخرطوم - وكالات

وصل وفد من الحركة الشعبية لتحرير السودان - حركة التمرد الجنوبية بزعامة الكولونيل جون قرنق - أمس إلى الخرطوم في زيارة هي الأولى منذ اندلاع الحرب الاهلية قبل عشرين عاما. واحتشد آلاف الأشخاص، قرب المطار لاستقبال الوفد وهتفوا «اهلا بكم في السودان الجديد». وتزامن وصول وفد الحركة مع استئناف المفاوضات بين الخرطوم والحركة في كينيا. ووصل الوفد على متن طائرة ليبية ويضم المسئول الرفيع المستوى في الحركة الشعبية والآمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي (تحالف المعارضة) باغان اموم والمتحدث باسم الحركة ياسر عرمان.

وكان في استقبال الوفد مبارك الفاضل المهدي مستشار الرئيس عمر حسن البشير وممثلون عن جميع الأحزاب السودانية وبينها الاحزاب الشمالية. وسيلتقي الوفد البشير ومسئولين من حزب المؤتمر الوطني الحاكم إضافة إلى احزاب معارضة. ومن جانبه اعلن البشير أمس أن الحرب في السودان تقترب من نهايتها، معربا عن امله في التوصل قريبا الى اتفاق سلام نهائي مع المتمردين في الجنوب. وقال الرئيس السوداني في خطاب متلفز «كل الدلائل تشير الآن الى ان الحرب في جنوب السودان قد وضعت اوزارها ولم يتبق الا وضع اللمسات الاخيرة على اتفاقية السلام النهائية». ووصف البشير زيارة وفد الحركة الشعبية بانها «حدث كبير». وابدى من جهة ثانية، سروره بالاتفاق الذي تم توقيعه أمس الأول في جدة بين الحكومة السودانية والتجمع الوطني الديمقراطي، أبرز حركة معارضة في الشمال. وقال إن «اتفاق جدة يضع حدا لأي نشاط معاد عسكريا أو سياسيا للتجمع الوطني الديمقراطي في الخارج ويتيح فرصة للتجمع ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بالعودة إلى البلاد وممارسة نشاطه السياسي من الداخل». إلى ذلك رحبت الصحف السودانية وأحزاب المعارضة أمس بالاتفاق وقالت صحيفة «الانباء» الرسمية ان هذا الاتفاق يعتبر «خطوة تاريخية مهمة لانهاء معاناة الشعب السوداني». وكان نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني وقعا الخميس في جدة «اتفاقا اطاريا» يؤكد بصفة خاصة مبدأ تداول السلطة عبر الانتخابات الحرة. وأعرب الأمين العام لحزب الأمة عبدالنبي علي احمد عن «ترحيبه البالغ» بالاتفاق وهنأ «الحكومة والتجمع بالتوصل إلى هذه المرحلة المتقدمة في الحوار». وصرح المسئول البارز في الحزب الشيوعي فاروق كادوده أن توقيع الاتفاق «اعتراف رسمي وعلني من الحكومة بالتجمع الوطني. وقال انه يتفق مع مواقف القوى السياسية سواء داخل التجمع أو خارجه»

العدد 456 - الجمعة 05 ديسمبر 2003م الموافق 10 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً