العدد 456 - الجمعة 05 ديسمبر 2003م الموافق 10 شوال 1424هـ

تشدد أميركي في إنهاء دور الميليشيات الحزبية في المحافظات العراقية

أبلغت سلطة التحالف في العراق قيادات الأحزاب بإنهاء دور ميليشياتها المسلحة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة استعدادا للانتقال إلى مرحلة أخرى تتطلب عدم وجود أية قوة مستقلة عن قوى الأمن والجيش العراقي الذي بدأ تشكيله قبل فترة وجيزة.

وقالت مصادر مطلعة إن سلطة التحالف حثت مجلس الحكم على إنهاء دور الميليشيات العاملة تحت قيادات أحزابها، وهي بانتظار رد هذه الأحزاب التي تسلمت القرار الأميركي.

وذكرت المصادر أن الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر مستاء جدا من استمرار هذه الميليشيات التي تعمل باستقلالية عن القيادة الجماعية في مجلس الحكم، وأن بعض الاغتيالات التي تمت في البصرة وبغداد ومناطق أخرى ربما تقف وراءها هذه الميليشيات التي تتصرف وكأنها البديل عن قوات الأمن والمخابرات والسلطة السابقة.

وأشارت المصادر إلى أن هنالك عدة ميليشيات تقاد من قبل قيادات حزبية أو أشخاص بعضهم في مجلس الحكم المؤقت، مثل ميليشيات الجلبي التي تسمى «جيش العراق الحر» والتي تضم حوالي 900 مقاتل دُربوا من قبل مختصين أميركان قبل وبعد سقوط النظام في قاعدة روسية سابقة في المجر، ونقلوا إلى بغداد والمحافظات الأخرى بعد دخول القوات الأميركية، وميليشيات الأكراد «البشمركة» التي تسيطر على مناطق الشمال العراقي وتقاد من قبل جلال الطالباني ومسعود البارزاني، وميليشيات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الممثلة في «لواء بدر» الذي عقد مؤتمرا له في النجف الأشرف الشهر الماضي أعلن فيه تحوّله إلى مؤسسة مدنية، وميليشيات حزب الدعوة التي تتخذ لها عدة أسماء وتقسم إلى عدة تصنيفات.

وأشارت المصادر إلى أن تصفية الميليشيات أصبحت هدف سلطة التحالف حاليا كخطوة أساسية لتسلم السلطة إلى العراقيين في المستقبل، بحسب تصريحات بعض المسئولين الأميركان

العدد 456 - الجمعة 05 ديسمبر 2003م الموافق 10 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً