العدد 470 - الجمعة 19 ديسمبر 2003م الموافق 24 شوال 1424هـ

الأزمة في متابعة الملف وليس في إثارته

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

البرلمان البحريني تطرق الى الكثير من القضايا المهمة والتي تمس الشارع، ولكن المشكلة ليست في الموضوعات المطروقة فهي مهمة. ولكن المشكلة تكمن في متابعة الملف حتى النهاية وهذا ما لم يقع. ومازلنا نعلق على البرلمان أهمية متابعة الملف وهو الاختبار الاصعب للنائب. والمشكلة الأكبر هي الوصول الى الحلول، ورصد المعلومات للملف، وتتبع القضية حتى النهاية.

الشارع العام كل يوم يسمع اثارة وطنية شيقة عبر البرلمان، وكل اثارة هي أفضل من اختها والكثير منها يحظى بقبول الشارع، ولكن - ومع الاسف الشديد - سرعان ما يموت المقترح ليحيا آخر «اثارة وطنية جديدة» على انقاض المقترح الآخر وهكذا دواليك. نحن امام حزمة اقتراحات ولكنها بلا تفعيل ومتابعة.

ان ازمة عدم متابعة الملفات أو المقترحات وتفعيلها تفقد صدقية الاثارة لدى المواطنين. فالاعضاء بحاجة الى تكتل جمعي للضغط على ملف واحد أو ملفين مهمين حتى اكمالهما الى الأخير. وهذا لم يقع الا قليلا.

اثارات وطنية سابقة لم تخرج عن حيز التصريح الصحافي:

1- ملف البطالة.

2- ملف التجنيس «ولد ميتا». وعلى حد تعبير السماهيجي «تمت مراجعة 700 ملف ولا تجاوزات».

3- ملف الفقر.

4- التنديد بالفساد المالي والإداري.

5- حدوث الفساد في بعض المؤسسات، مثل البنك البحريني السعودي.

6- ملف أهالي جنوسان وازمة الأراضي المباعة من القرية.

7- التهديد بفتح ملفات الجامعة.

8- ازمة العقود المؤقتة في وزارة الصحة وغلاء أسعار الادوية وازمة سيارة اسعاف لسترة ومستشفى للمنطقة الشمالية.

9- ازمة الصيادين وتجميد قانون النوخذة.

10- قضية السياحة الرخيصة وازمة نانسي عجرم. إذ لم يوضع حل لقضايا قادمة.

11- ملف قانون الصحافة وبقاؤه معلقا كالمرأة المعلقة لا هي زوجة ولا هي مطلقة.

ولولا الاطالة لذكرت الكثير من القضايا التي تمت اثارتها وهي مهمة ولكنها - للاسف الشديد - لم تتابع. لقد اصبح اداء بعض نوابنا يعيش حالا من الهرولة السريعة في اصطياد الملفات والاسراع بها نحو الصحافة والاعلام، ولكنها لا تتابع فتموت في مهدها.

املنا في نوابنا الأفاضل متابعة الملفات وحلها وفضح العراقيل التي تحول دون حلحلتها. فلو أن كل خمسة نواب اجتمعوا على ملف لأمكننا الاقتراب نحو حل 8 ملفات جوهرية واساسية بدلا من فوضى الاقتراحات.

الجميع يقدر هذه الاثارات الايجابية والشارع على علم بأن بعض النواب يحمل همّ حلحلة بعض هذه الملفات، ولكن ذلك لا يكفى ما لم توضع استراتيجية وأجندة واضحة لايصالها إلى بر الامان.

إشارات:

- وزارة تعاني من المركزية فهي تعاني - في ظل الثروة المعلوماتية وسطوة الانترنيت - من ازمة فاكسات.

- اتمنى على البرلمان فتح تحقيق مطول لقسم المشتريات لدى ادارة المخازن المركزية التابعة لوزارة المالية، فالشكاوى كثيرة ولابد من معرفة اين تكمن الحقيقة؟

- لماذا يتم ارساء مناقصات المساجد في سنين متقاربة على مقاول واحد؟ لماذا لا يتم توزيع المناقصات ومشاركة بقية المقاولين، وخصوصا ان بعض المساجد ظهر في بنائها خلل.

- لماذا لا توافق وزارة الشئون الاسلامية على بناء مأتم في مدينة حمد على رغم انها ترعى مؤتمر التقريب بين المذاهب؟ الى الآن لا يوجد في مدينة حمد مأتم واحد. وهذا امر لا يمكن تفهّمه

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 470 - الجمعة 19 ديسمبر 2003م الموافق 24 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً