التقى أمس في بيروت وفد من وزارة المالية في الحكومة العراقية المؤقتة مع محافظ البنك المركزي اللبناني رياض سلامة لبحث استرداد العراق لمليارات الدولارات التي تم إيداعها في مصارف لبنانية خلال فترة حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وقال سلامة في تصريحات صحافية إن: «الأموال العراقية في المصارف اللبنانية ملك للعراقيين»، وأضاف أنه «لا شك في هذا، ولكننا طالبنا العراقيين بأوراق رسمية معتمدة حتى تفرج مصارفنا عن الأموال من دون مواجهة مسئوليات في المستقبل. ونحن ليس لدينا مشكلة ولا عقبات. وبمجرد أن نتلقى كل الأوراق الرسمية المعتمدة ستعيد المصارف الأموال للحكومة العراقية». كان وزير المالية العراقي كامل الكيلاني التقى الشهر الماضي مع المسئولين اللبنانيين لمناقشة مصير الأصول العراقية المجمدة، وقال إن الجانب اللبناني «أعرب عن تعاونه الكبير معنا لحسم هذه القضية». ويسعى العراق إلى استرداد نحو ثلاثة مليارات دولار يقال إن صدام حسين أودعها في لبنان وسورية وتركيا والأردن. ووفقا لمصادر لبنانية فإن هناك نحو 450 مليون دولار خاصة بالعراق موجودة حاليا في المصارف اللبنانية. المعروف أن بيروت تميل إلى الانتظار حتى يتم تنصيب حكومة دائمة في العراق الذي يديره حاليا مجلس حكم مؤقت خاضع لسلطة تحالف الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة. وهناك عقبة أخرى وهي انه تم أيضا تجميد الأموال التي يطالب بها العراق في لبنان لتغطية الديون التي يدين بها النظام العراقي السابق للشركات اللبنانية
العدد 476 - الخميس 25 ديسمبر 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1424هـ