العدد 476 - الخميس 25 ديسمبر 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1424هـ

«إسرائيل» تغتال قائد «السرايا» ورفاقه

فدائي يفجر حافلة ويقتل ثلاثة يهود انتقاما ...

القدس المحتلة- محمد أبوفياض، وكالات 

25 ديسمبر 2003

استشهد خمسة فلسطينيين وجرح عشرة آخرون في هجوم بالمروحيات الإسرائيلية نفذ مساء أمس على غزة، في وقت قتل فيه ثلاثة إسرائيليين على الأقل في عملية فدائية على محطة للباصات قرب تل أبيب نفذت بعد نصف ساعة من الغارة

.وقصفت المروحيات سيارتين فلسطينيتين في منطقة عباد الرحمن شمال غزة بالصواريخ ما أوقع خمسة شهداء ثلاثة منهم من حركة الجهاد .ونعى الناطق باسم الحركة خالد البطش قائد «سرايا القدس» مقلد حميد ورفاقه الذين استشهدوا في القصف وتوعد برد «موجع» على «الاغتيال وعلى الجرائم في رفح» وتركه لجميع «أجنحة الفصائل العسكرية» .واعترفت «إسرائيل» بجريمتها وزعمت أن حميد وراء عملية «كيسوفيم» الاثنين الماضي التي أودت بحياة ضابطين إسرائيليين .وبعد غارة غزة وقعت عملية فدائية بالقرب من محطة باص في مدينة بني براك بالقرب من تل أبيب وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، واستشهد منفذها الذي ينتمي إلى كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) .وقالت المصادر إن ستة عشر شخصا أصيبوا بجروح. في حين ادانت السلطة الفلسطينية «بشدة» الغارة أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن «إسرائيل» فرضت «إغلاقا تاما» على الأراضي الفلسطينية.


الكوفية بقيت وحدها على مقعده في كنيسة المهد للعام الثالث على التوالي

 

 

عرفات: لا جدار ولا يورانيوم يمكنه تركيع الشعب الفلسطيني

 

الأراضي المحتلة - محمدأبو فياض، وكالات

ترك مقعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شاغرا في كنيسة المهد في قداس منتصف مساء أمس الأول وغطي بكوفية فلسطينية إذ منعته قوات الاحتلال الإسرائيلي وللعام الثالث من المشاركة في احتفالات الميلاد في وقت قال فيه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، إن النوايا التي أظهرها الرئيس السوري بشار الأسد، بشأن استئناف المفاوضات صادقة، وتستحق دراستها بتعمق.

واعتبر الرئيس الفلسطيني منعه من المشاركة في أعياد الميلاد في بيت لحم جزءا من المحاولات الإسرائيلية الفاشلة التي تحاول أن تنال من معنويات الشعب الفلسطيني، وخصوصا في هذه الأيام المقدسة بميلاد سيدنا المسيح عليه السلام. وكان الرئيس الفلسطيني ندد بذلك في تصريحات للصحافيين في مقره المدمر في رام الله بعد اجتماعه بفرقة «من القلب إلى القلب». ودان عرفات استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في ظل الجهود الدولية والعربية وقال «كما ترون ما يحدث في رفح وما يحصل في جنين وما يحصل في نابلس وبلاطة والخليل وخان يونس ودير البلح وطولكرم وقلقيلية وفي كل مكان، كما ترون حتى في هذه الأيام المقدسة حصار بيت لحم مستمر والوصول إلى بيت لحم مشكلة للمصلين». وأكد أنه «لا جدار ولا يورانيوم منضب يمكن أن يركع الشعب الفلسطيني فالشعب الفلسطيني لا يركع إلا لله تعالى». وكانت الطوائف المسيحية التي تسير وفق التقويم الغربي، بدأت أمس احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد، وعلى رغم ذلك غابت مظاهر البهجة والفرح من أجواء العيد، في ظل الحصار والإغلاق، الذي تفرضه «إسرائيل» على محافظة بيت لحم خصوصا، والأراضي الفلسطينية عموما. وقد دعا بطريرك القدس لطائفة اللاتين في عظة القداس للصلاة من أجل السلام ومن أجل الرئيس عرفات وقال إن فرض الاحتلال العسكري على شعب هو أمر لا إنساني، وأكد أن احتلال شعب لأرض شعب آخر، هو الشر الأساسي الذي يؤدي إلى انعدام الأمن وأن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يريدان السلام وعليهما أن يتخلصا من القادة الذين يريدون الحرب. من جهة أخرى قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إنه بحسب رأي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش اهران زئيبي فركش تشهد سورية تحولات حقيقية ويحتمل أن الأسد اصبح ناضجا لاستئناف العملية السياسية من دون شروط مسبقة. ميدانيا قالت مصادر طبية فلسطينية إن الفلسطيني محمد أكرم الدسوقي (22 عاما) استشهد أمس في منطقة الربوات الغربية قرب خان يونس بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي وانه عثر على جثمانه قرب مستوطنة «جاني طال» وان أحدا لم يتمكن من الاقتراب منها خشية إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال. وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية، إن قوة عسكرية إسرائيلية قتلت، ناشطـا فلسطينيا كان يقوم بزرع عبوة ناسفة بالقرب من موقع عسكري إسرائيلي محاذ للمستوطنة في منطقة «غوش قطيف» الاستيطانية وان أفراد القوة لاحظوا الناشط الفلسطيني وهو يزحف في منطقة محظورة وهو يحاول زرع عبوة ناسفة من أجل المس بدوريات عسكرية إسرائيلية تمر من المكان وقام الجنود بإطلاق النار عليه وأردوه قتيلا. وأكدت المصادر الإسرائيلية أن عمليات التمشيط التي أجرتها قوة عسكرية، صباح أمس، أدت إلى العثور على جثة الناشط الفلسطيني، وعثر الى جانبها على عبوة ناسفة.


محامٍ: اعتقال نجل البرغوثي استمرار للحرب النفسية

 

القدس المحتلة - أ ف ب

اعتبر المحامي جواد بولص أمس أن اعتقال نجل مروان البرغوثي من قبل الشرطة الإسرائيلية يهدف إلى «كسر روح ومعنويات مروان البرغوثي واستمرار الحرب النفسية عليه». واعتقلت الشرطة الإسرائيلية امس الأول قسام البرغوثي (19 عاما) ابن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل لدى «إسرائيل»، في المعبر إسرائيلي على جسر اللنبي بعد عبوره من الأردن. وقال المحامي بولص الذي يتولى الدفاع عن مروان البرغوثي «إن قسام البرغوثي غادر قبل عدة أشهر للدراسة في الجامعة الأميركية بالقاهرة واعتقل أثناء توجهه لزيارة عائلته. ولا يوجد سبب حقيقة لاعتقاله سوى الانتقام من والده مروان، واستمرار الحرب النفسية عليه لكسر روحه ومعنوياته». وأضاف بولص «قام محام من مكتبي اليوم بزيارته في سجن عوفر بالقرب من مدينة رام الله وهو موقوف على ذمة التحقيق لمدة أربعة أيام»

العدد 476 - الخميس 25 ديسمبر 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً