صعدت الحكومة الأميركية من ضغوطها على قطر لإرغامها على إدخال تغيير شامل في الدور الإعلامي لمحطة «الجزيرة» التي تمولها الحكومة القطرية. وتقول واشنطن إن دور المحطة يلحق الضرر بالوجود العسكري الأميركي في العراق خصوصا والسياسة الأميركية في المنطقة العربية عموما.

فقد ذكرت مصادر مطلعة أن البيت الأبيض خفض المستوى البروتوكولي للزيارة التي تقوم بها حاليا إلى الولايات المتحدة زوجة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الشيخة موزة بنت ناصر المسند، إذ كان من المقرر أن تجتمع مع كبار الشخصيات في مجال التعليم وتتناول الغداء مع زوجة الرئيس الأميركي جورج بوش السيدة الأميركية الأولى لورا. وطبقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» فإن لورا بوش لم تستطع أن تكون في مأدبة الغداء، «لذلك فإن القهوة ستكون كافية».

وقامت زوجة أمير قطر التي تمارس أنشطة تتعلق بحقوق المرأة وقضايا التعليم إذ تتولى رئاسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بزيارة لإحدى جامعات ولاية تكساس إذ التقت رئيسها وبعض مسئوليها إلى جانب بعض المديرين في شركات النفط الأميركية في الولاية.

وتقول المصادر ذاتها إنه على رغم التغييرات التي أجريت على مجلس إدارة «الجزيرة» بطرد أعضاء سابقين لم يكونوا يحظون برضا واشنطن، فإن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض يعتبر أن التغييرات والتعيينات الجديدة ليست كافية. وانعكس ذلك على موقف الحكومة الأميركية تجاه الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها إلى واشنطن الشهر المقبل وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي يقول مسئولون أميركيون إنه لايزال مترددا في إدخال المزيد من التغييرات داخل «الجزيرة». فقد تم تخفيض درجة الزيارة، إذ ذكر أن كبار المسئولين الأميركيين الذين كان من المقرر أن يقابلهم وزير الخارجية القطري أصبحوا أقل درجة من حيث المنصب. ويذكر أن من بين الذين اعتاد وزير الخارجية القطري مقابلتهم في واشنطن وزير الخارجية الأميركي ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ووزير الدفاع الأميركي ومستشار الرئيس الأميركي لشئون الأمن القومي