العدد 478 - السبت 27 ديسمبر 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1424هـ

عُمان تبحث عن الصدارة أمام الظهور التاريخي لليمن

بنشوة تعادلها الثمين مع الكويت في الافتتاح

ستكون الفرصة سانحة أمام عُمان لاعتلاء صدارة الترتيب عندما تلتقي اليمن في ظهورها الأول اليوم الأحد ضمن منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم.

وهي المباراة الثانية لعُمان في الدورة بعد أن انتزعت نقطة ثمينة من تعادلها سلبيا مع الكويت صاحبة الضيافة في المباراة الافتتاحية.

وقد يكون من حسن حظ العمانيين أن مباراتهم الثانية بعد نحو 48 ساعة من الأولى جاءت في مواجهة منتخب اليمن المتواضع المستوى والذي لا يملك خبرة في التعامل مع مباريات كأس الخليج، لأنهم سيلتقطون أنفاسهم بعدها وسيخوضون مباراتهم الثالثة ضد الإمارات بعد ثلاثة أيام.

وقياسا بما قدمه منتخب عُمان في مباراته الأولى، فان الترشيحات تصب في خانته للخروج بالنقاط الثلاث ورفع رصيده إلى أربع نقاط في صدارة الترتيب ما سيشكل دافعا كبيرا له لتحقيق الأفضل في النسخة السادسة عشرة بعد أن كان اقترن اسمه بالمركز الأخير في معظم المشاركات السابقة.

وكان المنتخب العماني الطرف الأفضل في الشوط الأول وسنحت له فرص عدة منها واحدة ثمينة جدا عندما تهيأت كرة أمام هاني الضابط وهو على بعد نحو مترين من المرمى وأطاح بها عاليا، لكن أداءه تأثر بطرد خليفة عابد في بداية الشوط الثاني خصوصا عندما حاول الكويتيون خطف هدف سريع، ثم تكافأت الكفة في ربع الساعة الأخير مع تقدم العمانيين مجددا إلى الهجوم وتهديد مرمى الكويت.

تعامل العمانيون مع المباراة بخبرة كبيرة وكانوا الأقرب إلى الفوز، وكانت تبديلات المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الفائز باللقب الخليجي مرتين مع منتخب الكويت عامي 1996 و1998 في محلها بعد حالة الطرد، ولا شك أنه سيجد الطريقة المناسبة لتحقيق الفوز على اليمن.

امتاز العمانيون بسرعتهم في الوصول إلى المرمى وبارتفاع معدل لياقتهم البدنية وأبرزهم هاشم صالح وفوزي بشير وهاني الضابط وناصر زايد وأيضا الحارس علي الحبسي الذي اختير أفضل لاعب في المباراة ضد الكويت والذي أكد انه تلقى عرضا من مانشستر سيتي الإنجليزي للاحتراف في صفوفه.

في المقابل، خشي الاتحاد اليمني لكرة القدم أن يكون منتخبه جسر عبور للمنتخبات الأخرى التي تفوقه خبرة وقدرات فنية وبدنية في هذه الدورة، فواجه ضغوطات محلية من المسئولين الرياضيين والسياسيين ومن الشارع الرياضي أيضا لعدم إشراك المنتخب في ظل مستواه المتواضع الذي ظهر به في تصفيات كأس آسيا، لكن الاتحاد أصر على المشاركة وتعاقد مع مدرب جديد هو اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش لتولي الإدارة الفنية.

ويعد المبلغ الذي دفع لزيفادينوفيتش الأكبر لمدرب أجنبي يشرف على المنتخب اليمني حتى الآن ويصل إلى 15 ألف دولار راتبا شهريا مع مقدم عقد بلغ 85 ألف دولار.

ويعرف زيفادينوفيتش مستويات المنتخبات الخليجية إذ سبق أن قاد منتخب العراق في نهائيات كأس آسيا في لبنان العام 2000 حين بلغ ربع النهائي قبل أن يخسر أمام اليابان 1/4 وشاركت فيها أيضا السعودية والكويت وقطر.

وتلقى المنتخب اليمني هزائم ثقيلة ضمن المجموعة الثالثة من تصفيات كأس آسيا فخسر أمام السعودية صفر/7 و1/3 وأمام اندونيسيا صفر/3 ثم تعادل معها قبل أن يفوز على بوتان الضعيفة 8/صفر و4/صفر وفشل في التأهل إلى النهائيات.

واشرف المدرب اليوغوسلافي على المنتخب في معسكر في بلغراد أجرى بعده سلسلة من التغييرات فاستدعى ستة من لاعبي منتخب الشباب الذي شارك في نهائيات كأس آسيا في ماليزيا قبل أكثر من شهر، وهو نفس المنتخب الذي كان العربي الوحيد الذي شارك في نهائيات كأس العالم للناشئين في أغسطس/ آب الماضي في فنلندا، وهم أنور العوج وفيصل الحاج لحراسة المرمى، وأكرم الورافي وخالد بلعيد وعبد الإله شريان وسامي جعيم.


رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم

لا نطمح إلى المنافسة في أول مشاركة

طلب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم محمد القاضي من لاعبي المنتخب اليمني بذل أقصى جهد ممكن لتقديم مستوى يليق باسم اليمن في مشاركتها الأولى وبتحمل المسئولية لخوض هذه المهمة.

وقال: «نحن لا نطمح إلى المنافسة على اللقب ونعرف إمكاناتنا ولذلك يجب أن نكون واضحين منذ البداية، فالمنتخبات الخليجية متطورة ومستوياتها معروفة في المنافسات القارية والإقليمية».

وأضاف «هذه المشاركة ستنعكس إيجابا على الكرة اليمنية لمواكبة تطور مثيلاتها في الدول الخليجية التي جاءت انطلاقتها من هذه الدورة، ومشاركة اليمن ستضيف زخما إضافيا لها».


مدرب منتخب اليمن متفائل بفريقه

وأبدى مدرب منتخب اليمن زيفادينوفيتش تفاؤله بهذا المنتخب وقال: «يجب أن ننظر إلى مشاركة منتخب اليمن في دورة الخليج للمرة الأولى من الناحية الايجابية، إذ إن البداية عادة ما تكون صعبة ونسعى من خلال مباراتنا أمام عُمان لتجاوز ذلك الإحساس».

مضيفا «لا بد من المشاركة ليتم الاستعداد للبطولات المقبلة ولكي يحتك اللاعبون مع المنتخبات الخليجية القوية والاستفادة منها بالشكل المطلوب لتجهيز المنتخب اليمني لدخول الاستحقاقات المقبلة بقوة». وتابع «أنا على قناعة بقوة المنتخب اليمني وبأن اللاعبين سيؤدون بحماس، ورأيت الاصرار باديا على أفراد المنتخب لتشريف الكرة اليمنية واثبات الوجود وكسب احترام المتابعين في أول ظهور لهم في دورة الخليج»

العدد 478 - السبت 27 ديسمبر 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً