دعا الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان إلى عمل جاد لتغيير الواقع الذي أظهره التقرير الاسترتيجي البحريني للعام 2009، محذرا في الوقت نفسه من تنامي الاختلافات الدينية في البحرين.
واعتبر سلمان في خطبته بجامع الصادق (ع) في الدراز أمس (الجمعة)، أن تنامي عامل الطائفية في البحرين، الذي ذكره التقرير، يعد «مؤشرا في غاية الخطورة، وقد نبّهنا إليه مرات عديدة»، إذ إن من أخطر المؤشرات أن يتصاعد هذا الإحساس والشعور بوجود الاختلافات الدينية (...)».
وقال سلمان إن استمرار هذه المشكلة، سيولد حجم تدمير غير مسبوق، وإن ذلك يتضح بالنظر إلى تجارب الدول الأخرى في هذا المجال. وأضاف «لا ندري متى تأتي القشة التي تقصم ظهر البعير، ولا الشرارة التي تشعل البارود، فبعض الأحيان ترى أن الأمور هادئة وطبيعية، وفجأة تتبدل وتصبح عكس ذلك».
وذكر سلمان ان «الحكيم من يرأف بأهله وناسه، ويعمل على تصحيح المؤشرات الخطيرة التي تظهر الدراسات».
وكان التقرير الاستراتيجي البحريني الذي دشنه مركز البحرين للدراسات والبحوث يوم أمس الأول (الخميس)، كشف عن تصاعد عامل الطائفية في البحرين في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي جعل تفسير الكثير من الأحداث من منظور طائفي، بحسب التقرير. وأكد التقرير وجود 12 قضية مهمة طُرحت خلال العامين 2008 - 2009، تقدمتها: البيئة، الجامعات الخاصة والتعليم العالي في البحرين، حرية الصحافة، البطالة، وغيرها.
ولفت التقرير إلى أن المشهد الداخلي «يتأثر بعاملين خطيرين» أولهما العامل الطائفي الذي تصاعدت حدته في السنوات الأخيرة، والثاني هو العامل الخارجي، الذي يقوم على إلقاء اللائمة على فكرة الاستعمار والصهيونية و«إسرائيل» وأميركا حتى يمكن إراحة النفس من أي اتهام بالتقصير أو الإهمال.
وتطرق سلمان في خطبته إلى ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، داعيا إلى استغلال واستثمار المواعظ والعبر التي أنتجتها الثورة الحسينية في كربلاء.
وأشار إلى أن عدم ظلم الحسين (ع)، يكون من خلال عدم طرح الإمام الحسين (ع)، وكأنه حالة من الثورة فقط، من دون النظر إلى الدروس والتعاليم الدينية التي يمتلكها الحسين (ع).
وبارك الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية للمسيحيين، بمناسبة ذكرى ولادة السيد المسيح، التي صادفت يوم أمس (الجمعة) بحسب التقويم الميلادي. ودعا سلمان كل المسيحيين وخصوصا في البحرين، لأن يذهب إحياء الذكرى إلى النبي عيسى (ع)، والاستفادة من خلقه، من دون أن تتحوّل إلى مناسبات اجتماعية، يُرتكب فيها ما لا يرضي السيد المسيح (ع). وتحدث سلمان عن الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة، وعبّر عن أسفه بالقول «لم تنل غزة أيا من البرامج التي تم التحدث عنها إبان الحرب على فلسطين وغزة، ولا المساعدات المادية التي وصلت إلى 4 مليارات دولار، بل إن خلال هذا العام اشتد الحصار (...)».
وأفاد أن «مجلس النواب اتفق على أن يرسل إلى مجلس الشعب المصري رسالة يوكد فيها ضرورة رفع الحصار عن غزة، ورسالة أخرى إلى وزارة الخارجية البحرينية، لتعمل مع نظيرتها المصرية على التحرك من أجل فك الحصار»، معتبرا أن «هذه الخطوات لا تعد شيئا في مقابل ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة».
العدد 2668 - الجمعة 25 ديسمبر 2009م الموافق 08 محرم 1431هـ
مواطن أصلى
ياشيخ ياسلمان لا تنافق وايد وتصير مع الحكومه وانت ضد هالشى لان تدرى اى شى تسوى مع الحكومه راح يخربون بيتك ويحرقونه أستقيل أحسن لك وأخر مره دخلوك قرية ستره بالغصب والواسطات حاسب على روحك لان شيعتك مايعرفون الا القدر ومالهم صاحب
بو خالد
اتمنى ان تكون الدعوة صادقة و خارجة من اجندة بحرينية و ليست اجندة ايرانية.