أقدمت فتاة سعودية على العفو عن قاتل أبيها في يوم تصديق حكم الإعدام على الجاني، وذلك بعد مرور عشرين عاما على الجريمة.
وقالت صحيفة «الوطن» السعودية أمس (الأحد) إن فتاة من مدينة تبوك (شمال) بادرت بالتنازل عن قاتل والدها بعد مرور أكثر من عشرين عاما على إقدام الجاني على قتل والدها عسكر بن سعود النزال وذلك أمام رئيس المحاكم المكلف الشيخ سعود بن سليمان اليوسف. وخالفت الفتاة فاطمة النزال (21عاما) يوم الأربعاء الماضي التوقعات بحضورها من أجل التصديق على حكم القصاص (الإعدام) بحق قاتل والدها والذي صدر بحقه صك شرعي يقضي بحكم القصاص بحقه، إلا أنها أعلنت تنازلها عن القصاص، مؤكدة أن ذلك «برا بوالدها» الذي ودعته ورحل عنها وهي في الشهر الثامن من عمرها وقالت «نويت التنازل منذ توسط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل أكثر من عام للتنازل، لكني رأيت أن الوقت المناسب لذلك هو هذه الأيام ليتزامن مع عودة ولي العهد لأرض الوطن سليما معافى».
من جهته، أبان رئيس محاكم منطقة تبوك اليوسف أنه استدعى الفتاة برفقة أحد أعمامها في محاولة أخيرة منه للتنازل عن الجاني أو إتمام إجراءات القصاص إلا أنه فوجئ بأن الفتاة على قدر كاف من الوعي واستوعبت ما ذكِّرت به من فضل عظيم يعود على والدها فيما لو أقرت بالتنازل.
العدد 2670 - الأحد 27 ديسمبر 2009م الموافق 10 محرم 1431هـ
