العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ

«مضيف الحر الرياحي»... نموذج واقعي للاهتمام بالنظافة في المناسبات

اختار المواطن محمد داوود من الساحة التي تقع أمام منزله، مكانا خاصا لاستقبال الزائرين، وعموم الناس في مختلف المناسبات الإسلامية طوال العام، ولإيصال رسالة للجمهور بالاهتمام بشئون بالنظافة من خلال إنشاء «مضيف الحر بن يزيد الرياحي».

ويقول داوود صاحب المضيف الذي يقع في قرية الديه، والذي تأسس قبل ثلاثة أعوام من الآن لـ «الوسط» إنه اختار أن يكون المضيف أمام منزله حتى يكون بعيدا عن الطرق المزدحمة، وأنه اختار اسم شخصية الصحابي الحر بن يزيد الرياحي ليطلقه على المضيف لأسباب عدة من أهمها: أن هذه الشخصية غير عادية، لأنه كان من منتسبي جيوش الظالمين، وفي لحظات اختار طريق الحق، وانضم إلى جيش الإمام الحسين (ع).

وأوضح داوود أن «اختيار الصحابي الحر ترك جيوش الظالمين لهو خيار صعب، وخصوصا أن الكثير من المغريات المادية كانت أمامه، وفي ذلك الموقف إشارة غير مباشرة للشباب لاختيار طريق الحق، والهداية والابتعاد عن طريق الضلال، منوها إلى أن «هذه الشخصية العظيمة لا تُذكر إلا يوما واحدا في العام، وفي شهر محرم فقط».

ومن بين ما تميز به مضيف الحر بن يزيد الرياحي، اهتمام القائمين عليه بنظافة المكان لحظة بلحظة، وتنظيف الشعارات التي تعلق على المضيف بشتى أدوات النظافة، لإعطاء الجماهير صورة صحيحة عن الإسلام، وهو الأمر الذي دعا بصاحبه إلى المشاركة في مسابقة «أنظف مضيف في البحرين» الثقافية.

وفي هذا الجانب قال داوود «اخترت المشاركة في المسابقة لأول مرة لأنني أحمل رسالة إلى أصحاب المضائف الأخرى وإلى جميع من يسعى إلى المشاركة في الشعائر الحسينية وهي الاهتمام بالنظافة في جميع الفعاليات»، مشيرا إلى أنه «من بين الفعاليات التي نقدمها في هذا الجانب توزيع منشورات وبروشرات وأقرصة مدمجة عن النظافة، وتوزيع الهدايا على الأطفال».

وإلى جانب تميز المضيف بتوعية الجمهور بالنظافة، وتقديمه الأطعمة للجمهور وللمعزين، يقدم المسابقات الثقافية، والمعلومات العامة التي تخص الإسلام وأهل البيت (ع)، لافتا إلى وجود إقبال كبير على المضيفات من قبل الجمهور والمعزين، بما فيهم مضيف «الحر».

وبحسب داوود فإن المضيف يكون مفتوحا في جميع المناسبات الإسلامية؛ السعيدة والحزينة في طوال العام، في الفترة المسائية فقط، ما عدا يوم 11 من محرم في كل عام، بسبب استضافة قرية الديه لأكبر عزاء مركزي، فيكون المضيف مفتوحا من الظهر وحتى الليل.

وأشاد بتعاون الأصدقاء وأبناء الجيران في تقديم المشروبات والأطعمة وتوزيع كتيبات التوعية للجمهور، الذين من بينهم أجانب وآسيويين وعرب وزوار خليجيين.

وفي ختام حديثه مع «الوسط» أكد داوود «ضرورة أن يسعى أصحاب المضائف إلى الاهتمام بالنظافة بصورة كبيرة، وخصوصا أن أكثرها تطلق أعمالها في موسم محرم، الذي يقدم أعظم الدروس للعالم.

العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:16 م

      موقع المضيف على الإنترنت أيضاً جميل

      الإخوة بمضيف الحر يمتلكون موقع خاص يحوي صور الفعاليات وهو
      www.alhur.info

    • زائر 4 | 11:03 ص

      مضيف لحر من افضل المضائف اللتي رايتها وهذا لا ينفي وجود مضائف اخرى متميزه

      مضيف الحر يقع في القريه اللتي ترعرت فيها وهو نموذج صادق عن الانتماء للحسين واهل البيت ومن خلال خدماته المتميزه لاهل القريه وكل الحضور يحترم المكان لانه وجد من اجل اهل البيت (ع)

    • زائر 3 | 7:12 ص

      النطافه شيئ مهم

      اخييك و احيي مبادرتك لا زم النطافه مو مثل السعوديه في موسم الحج قدار في قداره

    • زائر 2 | 12:52 ص

      نهين الامام الحسين بالمضايف

      في سترة يقع مضيف ونعتبره صندقة لجلب الشباب المنحرف والصايعين من الديرة وكل شاب ضال طريقه ياتي الى الصندقة ليجلس فيه للمغزل والنظ الى نساء القرية بعيون تاكلهن وهذه الصندقة مفتوحة ليل نهار على مدار العام وعلى مدار اليوم وفيها شاي وعشاء وبتة دي جي يهز سترة كلها حتى وقت الصلاة ما يطفون الدي جي حق النس تصلي واذا قلنا الصلاة قوالو الينا يشتكون علينا عن الامام الحسين ما ادري ليش الامام الحسين يهان في شهر محرم الحرام بدل ان نكون فيه قدوة للعام له ونحمل رسالة الحسين بن علي

    • زائر 1 | 9:46 م

      انني لرى مضيف صاحب الزمان في قرية بوري نموذجا ايضا

      في قريه بوري وعلى الشارع العام يقع مضيف صاحب الزمان ( عج ) وهو ايضا يستحق كل الشكر والتقدير فكل من يعمل بهذا المضيف يستحق كل الشكر بما له من تميز بنظافه وبلاكل وبنظام فهو نموذج راقي يفتخر به كل ابناء القريه ويرتاده تقريبا كل ابناء القريه ويعمل هذا المضيف منذ سبع سنوات ويسميه البعض بمضيف فايف استار وله ايضا مساهمات كثيره على مستوى القريه فنتمنى ان ينال شرف الجائزه ايضا فهو فعلا يستحق وبكل جداره وكلنا خدام الامام الحسين عليه السلام

اقرأ ايضاً