العدد 2673 - الأربعاء 30 ديسمبر 2009م الموافق 13 محرم 1431هـ

«محمد ثائرا» و «ذهب مع النفط» روايتان لعبدالله خليفة

صدرت في بيروت خلال الشهر الحالي عن دار الانتشار العربي روايتان لعبدالله خليفة الأولى بعنوان (محمد ثائرا) وجاء عنها:

إنها غوصٌ حميمٌ غنائي سردي في شخصيةِ النبي محمد (ص)، نبي الإسلام، إذ تتجسدُ البطولةُ في المفرداتِ الإنسانيةِ الطفوليةِ الأولى، وتنمو بشكلٍ درامي صدامي مع الواقعِ والآخرين، في نأيهِ عن عبادةِ الأحجار والتحامه بالمغمورين من البشر، وببذور المعرفة والنضال، وفي تساؤلاتهِ وبحثهِ عن طريقٍ متحضرٍ لجماعةٍ غارقةٍ في التخلفِ والتمزق.

هي لحظاتهُ الدراميةُ المتفجرةُ وثورته.

هي روايةُ محمد الإنسان، في حبهِ لخديجة، ونمو علاقتِهما وسط الوثنيين، المعادين، وفي عملِهما المشتركِ المضني المتصاعد.

ويتجسدُ من جهةٍ مضادةٍ الوثني الأناني الاستغلالي المتخلف، الذي يريدُ كرسيا ومُلكا فوقَ رقابِ البشر، ويستعينُ بكلِ شيءٍ لوقفِ التقدمِ والحرية ودولة الجمهور.

جاءت الرواية في 223 صفحة من القطع المتوسط.

أما الرواية الثانية وكانت باسم (ذهب مع النفط)، وجاء عنها:

الفردُ الوحيدُ حين يُسحق، يُداسُ كحشرةٍ، ويقاومُ في هذا الوجودِ الممزقِ المتلاشي، يفقدُ رجولتَهُ وأبوتَهُ ، هل يزول تماما؟ هل يبقى فيه عرقٌ ينبضُ؟

بل حين يفقدُ كرامتَهُ، ويبيعُ كلمتَهُ، هل يتلاشى كليا؟!

هنا الشخصيةُ المعقدةُ المركبةُ وهي تضجُ بالكلام، والأحلام، والكوابيس، وبمشروعاتِ الانتقام والامتهان، وتخلقُ، وتتمزقُ بين ثورةٍ باطنيةٍ وانسحاقٍ ظاهر، في أشكالٍ من السردِ الغرائبية الواقعية.

الخصمُ ملأ الساحةَ، حازَ الثروةَ، وصارَ كائنا كليا جبارا، معبودا كأنه إله، وتحولَ المواطنون إلى حشرات، ولم يبقْ سوى أن يذيبَ هذا المثقفَ الوضيعَ الذي لايزالُ يقاوم، لكنه لا يذوبُ بل يتناسخُ ويظهرُ بأشكالٍٍ جديدة.

النفطُ يملأ البلد، ويصيرُ بحرا ويبتلعُ البشرَ ويبتلعُ الأرضَ.

روايةٌ واقعيةٌ كابوسيةٌ ساخرة.

جاءت الرواية في 224 صفحة من القطع المتوسط.

العدد 2673 - الأربعاء 30 ديسمبر 2009م الموافق 13 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً