منيت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي أمس الأول (الأحد) بأولى خسائرها البشرية في 2010 إذ قتل خمسة من جنودها هم أربعة أميركيين وبريطاني في انفجار عبوتين ناسفتين في ولايتي قندهار وهلمند الجنوبيتين اللتين تعتبران معقلا لحركة «طالبان».

وفي قندهار أعلن المتحدث باسم «إيساف» في بيان أن «أربعة جنود أميركيين من القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان قتلوا على إثر انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع» الأحد. وتبنى المتحدث باسم «طالبان» يوسف أحمدي الهجوم الذي وقع في إقليم بانجواي، موردا توضيحات بشأن طريقة تنفيذه ومكان وقوعه تطابق التفاصيل التي أعطتها الشرطة، لكنه أعلن مقتل خمسة جنود أجانب في الهجوم. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس (الاثنين) مقتل جندي بريطاني الأحد في انفجار في ولاية هلمند المجاورة. وهي أولى الخسائر البشرية التي تسجل في العام 2010 في صفوف القوات الدولية في أفغانستان والتي تعد نحو 113 ألف جندي ثلثاهم أميركيون.

في إطار متصل، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن عنصرا في المخابرات الأردنية قتل في الهجوم الانتحاري الذي وقع في 30 ديسمبر/ كانون الأول في قاعدة سرية شرق أفغانستان مستهدفا عناصر في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (السي.آي.أيه) قتل منهم سبعة.

وقد استهدف هذا الهجوم الانتحاري الذي تبنته حركة «طالبان» قاعدة تشابمان المتقدمة في إقليم خوست القريب من الحدود مع باكستان وأسفر عن مقتل سبعة من العاملين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إضافة إلى العسكري الأردني وعن إصابة عدد آخر بجروح.

في سياق آخر، وصل مدير الأخبار في التلفزيون الفرنسي بول ناهون صباح أمس إلى كابول لإجراء مباحثات مع السلطات الأفغانية بشأن مصير الصحافيين الفرنسيين اللذين خطفا الأربعاء شمال شرق العاصمة الأفغانية. وقال ناهون بعيد وصوله إلى كابول «أنا هنا للقاء جميع السلطات الأفغانية».

سياسيا، أمر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي البرلمان أمس بتعليق عطلته الشتوية ما يمكنه من التدقيق في الترشيحات الحكومية الجديدة والتصويت عليها وذلك بعدما رفض النواب أكثر من ثلثي مرشحيه الأصليين.