العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ

السفير الإيراني: الحكومة تدرس مبادرة موسوي

أكد أهمية زيارة الظهراني لطهران

قال السفير الإيراني في البحرين حسين أمير عبداللهيان إن السلطات تدرس مبادرة زعيم المعارضة مير حسين موسوي، وحذر من «جهات خارجية تسعى لتنفيذ عمليات اغتيال قيادات التيار الإصلاحي لإذكاء نار الفتنة».

وكشف عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة أمس (الإثنين) عن قيام السلطات الإيرانية بتسليم موسوي ملفا عن تفاصيل «العملية الإرهابية التي أسفرت عن اغتيال ابن شقيقته».

وقال إن البيان الأخير الذي أصدره موسوي مهم، وهو يتكون من 18 بندا، وفي جله يركز على المطالب ذاتها التي طرحها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني بعد الانتخابات.

وأضاف «من دون شك ستتم دراسة النقاط الواردة فيه، وحتى موسوي لم يقل إنه يطالب بتحقيق المطالب التي طرحها خلال 24 ساعة، ونتمنى وجود أنباء إيجابية قريبا بهذا الخصوص».

واعتبر السفير ردّا على سؤال لـ «الوسط» بشأن الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني لطهران أن «هذه الزيارة مهمة للغاية، وهناك برنامج حافل من اللقاءات مع رؤساء السلطات الثلاث في إيران، وكذلك عدد من كبار المسئولين وأجهزة الإعلام».


«حوادث عاشوراء» لا علاقة لها بالإصلاحيين... ولا أطماع إيرانية في حقل

السفير الإيراني: الحكومة ستدرس مبادرة موسوي

الماحوز- حيدر محمد

عقد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في البحرين حسين أمير عبداللهيان مؤتمرا صحافيا ظهر أمس (الاثنين) في مقر السفارة الإيرانية في الماحوز تحدث فيه عن التطورات الداخلية الإيرانية وخصوصا الحوادث الأمنية التي جرت في العاصمة (طهران) في يوم عاشوراء، كما تحدث السفير الايراني عن العلاقات الإيرانية على المستوى الإقليمي وكذلك تطورات الملف النووي الايراني والعديد من القضايا ذات الصلة بالشأن الإيراني.

وقال السفير الإيراني :»إن مواجهات عاشوراء شكلت نقطة تحول للتفريق بين مطالب الإصلاحيين في التعبير عن آرائهم وبين أولئك المندسين الذين انتهكوا حرمة يوم عاشوراء، وتم القبض على غالبيتهم وثبت ارتباطهم بأجهزة خارجية، وقد سعت الأطراف الأجنبية للقيام بالعديد من أعمال الاغتيالات لقيادات إصلاحية، كما تم إطلاع مير حسين موسوي على تفاصيل عملية اغتيال ابن اخته أخيرا».

إلى ذلك اعتبر السفير الإيراني، ردا على سؤال «الوسط» بشأن الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني إلى إيران « بأن هذه الزيارة مهمة للغاية، وهناك برنامج حافل من اللقاءات مع رؤساء السلطات الثلاث في إيران، وكذلك عدد من كبار المسئولين وأجهزة الإعلام الإيرانية». وتشكل هذه الزيارة- بحسب السفير الإيراني- تتويجا لنشاط لجنة الصداقة البرلمانية البحرينية الإيرانية التي أنشئت في الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى البحرين»... وهنا نص المؤتمر الصحافي:

ما الذي جرى في المواجهات الأخيرة في طهران خلال عاشوراء والتي نجم عنها سقوط عدد من القتلى، هل هي مواجهات ذات صلة بتداعيات الانتخابات الأخيرة؟

- في الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتهت انتخابات رئاسة الجمهورية الإسلامية، ومن المفترض أن تنتهي كل الأمور المتعلقة بالانتخابات بعد فترة وجيزة من إجرائها، ولكن من المنطلقات الديمقراطية أتاح النظام فرصة لمن له رأي معارض أن يعلن رأيه بصراحة وبكل حرية شريطة الالتزام بالدستور والقانون، وبالفعل أجريت العديد من مظاهرات القوى التي لم تفز بالانتخابات، وكذلك سمح لتلك القوى بالتواصل مع وسائل الإعلام.

ولكن بعض الجهات الخارجية كان لديهم تحليلا واستيعابا خاطئا لما حدث في إيران، إنهم توهموا بأن الأوضاع غير مستقرة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد انتهزوا فرصة هذه المظاهرات.

وبهذا التحليل الخاطئ دخلت الأطراف الخارجية إلى التدخل في القضايا الداخلية الإيرانية، وهم طلبوا من عناصرهم في داخل إيران التحرك وأعطوهم خطاَ معارضا لأصل نظام الجمهورية الإسلامية بدلا من معارضتهم لنتائج الانتخابات فقط، إنهم وجدوا من ذلك نافذة للتدخل في القضايا الداخلية.

وإن إحدى القضايا المهمة الخطيرة التي كانت تتابعها تلك الأطراف الأجنبية هو التخطيط لإجراء عمليات لاغتيال قيادات التيار الإصلاحي والذين خسروا الانتخابات، ولكن نظرا للمراقبة الخاصة من قبل المسئولين لتلك الشخصيات وحمايتها، لم تتمكن تلك القوى الخارجية من تنفيذ هذه المؤامرة، ولكنهم لم يكتفوا بهذا بل دخلوا في عمليات اغيتال لأشخاص قريبيين من الإصلاحيين ولكن دون مستوى القيادات.

والأطراف الأجنبية التي قامت بتلك الأعمال تستهدف تحقيق هدفين رئيسين: البعض منهم يستهدفون أصل النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والبعض الآخر يريد ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الجمهورية الإسلامية ليحصلوا على الامتيازات والمكاسب.

وعندما وجدت تلك القوى أن لعبة الاعتراض على نتائج الانتخابات لم تسفر عن أية نتيجة، سولت لهم أنفسهم التوصل لوسيلة للبحث عمن يمكنه أن يفعل شيئا فعليا على الساحة، فمن جهة يقوموا بعمليات الاغتيالات ومن جهة أخرى يقوموا بأعمال الشغب وضرب الأشخاص. وقليلا ما وجدوا أشخاصا من التيار الإصلاحي يقومون بمثل هذه الأعمال، لذلك وجدوا أن جميع تلك المساعي لم تهدف إلى أية نتيجة وباءت بالفشل الذريع.

وفي مبادرة جديدة من قبل تلك الأطراف الخارجية قامت باستخدام القوى المناوئة التي تكن العداء للثورة الإسلامية منذ بداياتها، وهؤلاء بعضهم كان في الخارج وآخرين في الداخل، واستفادوا من بعض الأشخاص والغوغائيين للقيام بأعمال الشغب والتخريب.

هم ركزوا على يوم عاشوراء وفي شارع خالٍ من المارة وفي يوم عطلة وفي أحد الشوارع التي لم يكن فيها أحد، ووسائل الإعلام الأجنبية ركزت على هذه القضية مسبقا، وبعد إلقاء القبض على الأشخاص البارزين وجدنا أنهم كانوا مستقطبين من خارج البلاد، وحتى في اعترافاتهم كشف بعض من ألقي القبض عليهم أن الشعارات التي رفعوها خلال المسيرات كانوا يتسلمونها بالوسائل الإلكترونية المختلفة، وطلبوا من بعض هؤلاء الأشخاص أن يلبسوا ملابس سوداء وأن يجعلوا وجوهم ومظاهرهم مثل المعزين يوم عاشوراء، حتى إذا أرادت قوات الشرطة القبض عليهم بإمكانهم أن يختبئوا بين صفوف المعزين.

ومن جانب آخر كانت هناك أوامر مباشرة لرجال الشرطة لأن يقوموا بضبط النفس في هذا اليوم تحديدا الذي هو يوم له حرمته عند المسلمين، ولم تكن هناك صدامات في ذلك اليوم وكانت التوجيهات تشدد أيضا على احترام حرمة يوم عاشوراء، ولكن أولئك المندسين الذين لا يقيمون للقيم والمبادئ الإسلامية وزنا انتهكوا حرمة يوم عاشوراء في أحد الشوارع وقاموا بإضرام النار والقمامات، وبعد ذلك قاموا بشن حملة بين صفوف المصلين في ظهر يوم عاشوراء، وشنوا حملة في صفوف الحريم وأزالوا الحجاب من رأس بعض النساء، وكانوا يوقفون سياراتهم في الشوارع المتفرعة لهذا الشارع، وعندما لاحظوا أنه يتم تعقب أثرهم من قبل رجال الشرطة حاولوا أن يلوذوا بالفرار وداسوا بعض الناس الذين أمامهم، ورموا شخصا من أحد الجسور.

والشرطة قامت باستخدام مسيلات الدموع فقط، وحتى لم يستعملوا الهروات، ولو استخدموها من المؤكد أن الأجهزة الإعلامية الأجنبية ستعرضها على الشاشات، لأنهم حشدوا عددا كبيرا منهم لأن يقوموا بأعمال شغب.

كما أن أولئك المشاغبين والمخربين وجهوا إهانة إلى علم الحسين في ساحة الإمام الحسين(ع) في طهران، وبعد إلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص تبين أنه لا صلة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالإصلاحيين، أنهم لا يؤمنون بنظام الجمهورية الإسلامية ولا بالإصلاحيين او المحافظين.

وبالتزامن مع أعمال الشغب في شارع الثورة في طهران، وفي منطقة غير مزدحمة قاموا بعملية اغتيال ابن اخت السيد مير حسين الموسوي، وعملية الاغتيال نفذت بدقة عالية وفق التخطيط ببرنامج مسبق، واستفادوا من تجربتهم السابقة في عملية اغتيال الشابة ندا آغا سلطاني، واستخدموا أسلحة لا تتوافر في إيران، ونوعية الرصاص تبين أن مثل هذه الأسلحة كانت خاصة بالعمليات الإرهابية، وهم قاموا بإجراء هذه العملية من مسافة قريبة جدا.

في قضية اغتيال ندا آغا سلطاني قاموا بالعملية بحرفية ولكنهم ارتكبوا خطأ واحدا فضحهم، ودخل في هذه العملية شخص إيراني وهو يعيش خارج البلاد وجاء إلى إيران للقيام بعملية الاغتيال، والشخص الذي قام بالاغتيال هو الذي تظاهر بالقيام بعملية الإنعاش بعد الاغتيال، والمصورون كانوا يلتقطون الصور، وكان عددهم ثلاثة أشخاص، ووجدت الأجهزة الأمنية صورة أحدهم من خلال إحدى الكاميرات بعد دراستهم للصور الماخوذة، كما تم التعرف على شخص آخر شارك في العملية أيضا، والوثائق والمستندات الخاصة بهذه العملية تم تقديمها للقضاء.

وكذلك في عملية اغتيال ابن أخت السيد موسوي استفاذوا من خطأهم السابق، لم يصوروا العملية، ولكن قاموا بإعلان الخبر إلى وسائل الإعلام الأجنبية، وهم أعلنوا نبأ الاغتيال حتى قبل تنفيذ العملية!

ولكم أن تستغربوا أنه تم إعلان هذا الخبر في حين لم يكن أحد في إيران على علم بهذا الخبر، وعائلة السيد الموسوي والشرطة عرفوا عن العملية من خلال الانترنيت، والذين نفذوا هذه العملية الإرهابية تم اعتقالهم و ستتم محاكمتهم قريبا في طهران، وكل ما يتعلق بعملية الاغتيال تم توضيحه إلى السيد موسوي شخصيا عبر الاجتماع معه، كما أن السيارة المستخدمة في عملية الاغتيال تم التعرف عليها ولكن بالنسبة للمواصفات فسيتم التحقق من التفاصيل وسيتم الكشف عنها قريبا.

إن غالبية المعتقلين في أعمال الشغب لديهم ارتباطات بأجهزة خارجية، كما أن الاهانة إلى مراسم يوم عاشوراء كان انطلاقة مهمة للتمييز والتفرقة بين الذين لديهم أنشطة وآراء مختلفة في ظل نظام الجمهورية الإسلامية وبين فئة مجرمة تخطط لتوجيه ضربات إلى النظام الإسلامي.

من الواضح أن السيد موسوي عدل من مواقفه السابقة بعد هذه العملية، والسيد عطر وهو من أحد المنظرين الرئيسيين للتيار الإصلاحي ذكر من خلال ظهوره في التلفزيون عن وقوع هذا التيار في العديد من الاشتباهات التي قام بها أنصار التيار الإصلاحي.

لقد اتخذ نظام الجمهورية الإسلامية موقفا واضحا بخصوص تقديم الفضاء المناسب لمن يحاول إبداء رأيه في إطار قانوني للاستفادة من خلال الإذاعة والتلفزيون ومن خلال الصحف. ولكن بالنسبة للمعادين للثورة والذين لديهم صلات بجهات أجنبية معادية سيواجههم النظام بكل قوة ومن دون تردد.

من المؤسف حقا أن في طهران وفي ظهيرة يوم عاشوراء حدث هذا الحادث المشين، ولكن لم يتكرر هذا الحادث في أي من المدن الأخرى، وفي اليوم التالي خرج الملايين من المعزين وأرادوا الإساءة إلى حرمة يوم عاشوراء، ومع الأسف الشديد هذه المسيرات الجماهيرية المليونية لم يتم تغطيتها من قبل وسائل الإعلام الخارجية.

الذي لديه معرفة واضحة بنظام الجمهورية الإسلامية والمجتمع الإيراني لا يقدم تحليلات خاطئة أو يضن أن نظام الجمهورية الإسلامية على وشك الانهيار. وخلال 30 عاما مضى كانت لدينا ظروف أكثر حدة ونحن تمكنا من اجتياز تلك الظروف، والظروف الحالية لا تشكل أية أهمية قياسا بتلك الظروف الصعبة.

دائما ما تقول طهران أنها تسعى لمد الجسور مع دول المنطقة، ولكن أين ذلك على أرض الواقع؟

- نحن في سياستنا الخارجية نستهدف توسيع العلاقات الخارجية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، و نبذل قصارى جهدنا لإقامة علاقات متطورة مع جميع دول المنطقة، ونحن وعبر قنوات مختلفة أبلغنا القيادة في المملكة العربية السعودية بأن الجمهورية الإسلامية تريد علاقات وثيقة مع جميع دول المنطقة وفي منطقتها المملكة الشقيقة.

وأما بخصوص مملكة البحرين بودي شخصيا أن أقدم شكري وتقديري إلى جلالة الملك وإلى القيادة السياسية في البحرين لفهمهم الدقيق لما يجري في إيران، وأقدم شكري وتقديري لهذا البلد الجار والشقيق لدعمه مواقف الجمهورية الإسلامية في مختلف المحافل الدولية.

وبالانتقال إلى موضوع الملف النووي الإيراني ماذا عن المهلة التي يقال أن طهران منحتها للعالم للتجاوب مع مطالبها؟

- النشاطات النووية تتقدم بصورة جيدة، ونحن ننتظر خلال شهر واحد لنرى رد في إطار المباحثات التي أجريت في فينا، نريد تزويد الوقود للمنشآت النووية السلمية في طهران لاستخدامها في الأغراض العلمية والبحثية، ولكن إذا أرادوا أن يمارسوا ضغوطاتهم ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بالنسبة التي تحتاجها.

ونحن في السنوات السابقة أبدينا تعاوننا الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأن أية عملية سنقوم بها ستكون تحت إشراف هذه المنظمة، وكذلك نحن نرفض اللهجة الحادة التي ترددها الولايات المتحدة الأميركية من هذا الملف، ولذلك نحن نأمل أن نرى تغييرا في تعامل الولايات المتحدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ولكن تأكيدكم بأنه لا صلة بين الحركة الخضراء وحوادث عاشوراء ألا يؤسس ذلك إلى عملية مصالحة، هل هناك نية لاحتواء الأزمة، وهناك مبادرة قدمها السيد مير موسوي ولكن لم يؤخذ بها، هل هناك تصور للدولة لاحتواء الإصلاحيين؟

- هناك بعض الأشخاص الذين دخلوا في صفوف الإصلاحيين وتسللوا بينهم، وحتى بعض القادة من التيار الإصلاحي لم يدركوا أن هؤلاء الأشخاص الذين انسلوا بينهم ، وهؤلاء المندسون لا يؤمنون بشعارات التيار الإصلاحي، ومن منطلق الرأفة وضبط النفس التي أبدته الحكومة تركت بعض الإصلاحيين ليلاحظون عن كثب ما يقوم به هؤلاء الأشخاص ومؤامراتهم.

وقد أكد سماحة قائد الثورة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتضن جميع أبنائها، ومن بينهم الإصلاحيون وجميع الإيرانيين بمثابة أسرة واحدة.

في شق العلاقات الإقليمية ماذا تفسر ما يحدث حاليا في بئر الفكة، هل هو خلق واقع جديد، إنه لا اتفاقيات نفطية للعراق إلا بموافقة إيرانية؟

- الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا أطماع لها في حقل «الفكة» العراقي، وإنما هي قامت برسم الحدود بناء على اتفاقية الجزائر للعام 1975، ولكن نظرا للظروف الصعبة والاستثنائية التي مر بها الجانب العراقي لم يتمكن بسببها من رسم الحدود. وقد قام الجانب العراقي بوضع نقاط أمنية لحرس الحدود داخل الأراضي الإيرانية، ولكن عبر الحوار الدبلوماسي مع الأشقاء في العراق تمكنا من تصحيح الوضع، وحاليا هناك تنسيق بين البلدين لترسيم الحدود. كما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحترم العراق وسيادته واستقلاله.

وردت في وسائل الإعلام وفي تصريحات المسئولين السعوديين أنباء عن وجود ابنة زعيم تنظيم «القاعدة» في إيران... ما صحة ذلك؟

- نحن سمعنا هذه الأنباء من وسائل الإعلام، وعلى إثرها طلبنا من الجانب السعودي إعطاءنا أية معلومات أو إيضاحات بهذا الخصوص، وإذا كانت لديهم مثل هذه المعلومات فيجب إبلاغ السلطات المختصة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وما أهمية الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني على رأس وفد برلماني رفيع إلى إيران غدا (الأربعاء)؟

- هذه الزيارة مهمة للغاية من الناحية السياسية ومن ناحية تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين وهي تأتي بدعوة من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.

وفي الواقع هناك برنامج حافل من اللقاءات مع رؤساء السلطات الثلاث في إيران، وكذلك عدد من كبار المسئولين وأجهزة الإعلام الإيرانية. وسيلتقي الظهراني والوفد البرلماني البحريني أعضاء لجنة الشئون الخارجية وأعضاء لجنة الشئون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى الإيراني، كما سيتم نقل الوفد إلى مدينة أصفهان.

وتشكل هذه الزيارة تتويجا لنشاط لجنة الصداقة البرلمانية البحرينية الإيرانية التي أنشأت في الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى البحرين.

لقد ترردت أنباء عن خروج عائلة الإمام الخميني من إيران إلى النجف الأشرف احتجاجا على الأوضاع الأخيرة... ما صحة ذلك؟

-هذا محض كذب. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفية للإمام الراحل العزيز الذي نهض بهذه الثورة التي لا تزال بركاتها متواصلة. ومن هنا فإننا نعتبر أن وجود عائلة الإمام الخميني في إيران بركة وخير كثير، ولا يخفى على أحد بأن الإمام الخميني ربى أفراد أسرته على المبادئ الإسلامية والقيم لإيمانية وعلى صيانة الجمهورية الإسلامية والإخلاص للدستور.

إن السيد حسن الخميني، وهو حفيد الإمام الخميني ظهر قبل عدة أيام مع قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي في مجلس العزاء على الإمام الحسين(ع) في يوم عاشوراء. وكل هذا يدل على كذب وافتراء من أطلق تلك الشائعات.

وفي شأن آخر، ماذا عن الاتهامات الموجهة إلى إيران في قضية الحوثيين؟

- إن الاتهامات الموجهة لإيران في ملف الحوثيين غير صحيحة البتة، ونحن نعتبر أن أي تدخل إقليمي أو خارجي في الشئون اليمنية سيزيد الأمور تعقيدا.

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد التأكيد مجددا على احترامها لاستقلال اليمن ووحدة أراضيه، كما أنها ترى أن الحل الوحيد للقضية اليمنية هي عبر الحوار الداخلي بين القيادة اليمنية والشعب اليمني من دون تدخل أطراف خارجية. كما إننا نناشد وقف إراقة الدماء في اليمن.

ومادمنا نتحدث عن اليمن، ماذا عن النشاط الأميركي في اليمن أخيرا بسبب مكافحة تنظيم «القاعدة»... هل يستفز الدور الأميركي في اليمن إيران؟

-مجددا نقول إن أي تدخل خارجي في الشئون اليمنية سيزيد الأمور تعقيدا في هذا البلد، وهذا التدخل الخارجي ستنتج عنه آثار سلبية كبيرة ستؤثر على جميع دول المنطقة، لذلك فإن حل المشاكل في اليمن هي بيد اليمنيين.

سعادة السفير...السيد مير حسين موسوي طرح في الأيام الأخيرة مبادرة مهمة، ما هو موقفكم منها؟

- إن البيان الأخير الذي أصدره السيد مير حسين موسوي مهم، وهو يتكون من 18 بندا، وفي جله يركز على المطالب العامة التي ينادي بها التيار الإصلاحي، وهذه المطالب هي ذاتها التي طرحها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة بعد الانتخابات.

ورغم أن البيان الأخير للسيد موسوي فيه نقاط كثيرة وتتركز على الحريات الإعلامية وإطلاق سراح بعض المعتقلين والعديد من البنود الأخرى، ولكن مع الأسف فإن أجهزة الإعلام الغربية لم تركز سوى على عبارة استعداد السيد موسوي للشهادة.

والبيان الأخير يحمل تراجعات، إذ من الواضح أن السيد مير موسوي تراجع عن خطابه السابق بعد أن أتضحت له الأمور، وخصوصا في حوادث عاشوراء، وهذا البيان صدر بعلم الأجهزة السياسية والأمنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومن دون شك ستتم دراسة النقاط الواردة فيه، وحتى السيد موسوي لم يقل أنه يطالب بتحقيق المطالب التي طرحها خلال 24 ساعة، ونتمنى وجود أنباء إيجابية قريبا بهذا الخصوص.

الكثيرون يتحدثون عن التعتيم الإعلامي على المواجهات في إيران؟

-إن التعميم والتكتيم الإعلامي هو الذي مارسته الأجهزة الإعلامية الخارجية على المسيرات المليونية المنددة بالتجاوزات وبالإساءة إلى يوم عاشوراء، ولكن بالرغم من ذلك فإنهم وعندما لم يتمكنوا من إنكار الحضور المليوني للشعب الإيراني برروا ذلك بمبررات واهية ، وقال بعضهم أن السلطات الإيرانية وزعت وجبة «ساندويج» على المشاركين في تلك المسيرات!

وأخيرا كيف تردون على توجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتشديد عقوباتهم على إيران كما كان واضحا في تصريحاتهم خلال الأيام الأخيرة؟

-إن هذا النمط الخاطئ من التعاطي مع الجمهورية الإسلامية هو أمر خاطئ، ونحن ندعو الولايات المتحدة وحلفائها الأوربيين إلى تغيير سياساتهم القديمة التي لن تجدي نفعا ولن تجعل النظام الإسلامي والشعب الإيراني يتراجع عن حقوقه، نحن ندعو هذه الدول إلى إعادة قراءة الأمور بشكل صحيح.

نحن تعرضنا لعقوبات على مدى الثلاثين عاما الماضية، وفي الوقت الذي كانت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق جورج بوش ونائبه ديك شيني تفرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي لديها استثمارات نفطية في إيران، تقوم الشركات النفطية التي لديك تشيني حصة فيها بالطلب منا الاستثمار في القطاع النفطي!

العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 3:42 م

      اوه

      الوسط كتبت ملايين من المعزين بدل مئات الآلاف :)
      تعجبيني يالوسط

    • زائر 10 | 12:37 م

      أقول زايدين إيران هني

      من شافو سفيرهم جو يركضون يسوون تعظيم سلام. ترى اذا تحبون ايران موت، الحقو ويا وفد البرلمان اللي رايح ايران، أكيد في مقاعد و اذا ما كفت يمكن يحجزون لكم طيارة على حساب حكومتنا الرشيدة. هو صدق حكومتنا الموقرة ما تقدر تسوي ذرة من اللي سوته ايران، بس أكيد تقدر تحجز لكم تذاكر سفر غير مرجعة لإيران و شكرا للوسط الحبيبة.

    • زائر 9 | 11:16 ص

      ان شاء الله دائما متحابين

      الله يصلح مشاكل جميع الدول الاسلامية ونعيش سالمين ومتحابين الى الابد بعيدا عن القومية والطائفية بارب العالمين

    • زائر 8 | 9:22 ص

      ياعلي مدد

      يامن تسمي روحك بوخالد لا انت ولا تقدرون تسون ذره من الي سوه ايران

    • زائر 7 | 9:17 ص

      بوعلي

      يا الي تسمي روحك بوخالد
      روح الحقهاا ...

    • زائر 6 | 7:54 ص

      زائر 2

      فيكم خير دافعو عن الفلسطينيين مو فالحين هجمات على ايران .اسرائيل تملك اكبر ترسانه نوويه ب300 رئس نووي .اقول قول خير او .....

    • زائر 5 | 6:59 ص

      شعب البحرين ولاؤه للبحرين

      شعب البحرين شيعة وسنة ولاؤه للبحرين أولا وهذا الأمر تؤكده القيادة السياسية في البحرين مرارا ، صحيح في خلافات على ملفات كثيرة مع المعارضة ، ولكن هذا ما إله علاقة بالولاء للوطن ، كل المعارضين للحكومة والموالين لها ولاؤهم للبحرين واذا في أحد ايقول غير هذا الكلام في نفسه غرض خبيث لأجل مصالح شخصية أو فئوية ، ومهما صار من خلاف مع حكومتنا فبالتأكيد لا نسمح لاي طرف خارجي إيران أو غيرها بالتدخل في شؤونا ، والكلام الي ايقوله السفير ايعبر عن مصالح دولته ونظامه ماااااالنا شغل فيه
      شييييعي وأحب وطني

    • زائر 4 | 3:03 ص

      الحمدلله

      اللهم ادمر أعداء الإسلام ووفق الإسلام المحمدي بأخذ مجراه بالإنتصارات

    • زائر 3 | 2:01 ص

      للمجنس

      المجنس الا مرغوب فيه بو خالد شالي يحشرك بأيران أو البحرين تكلم عن موطمك الأصلي سوريا أو اليمن أذا مو بلوشي انت يا ......

    • زائر 2 | 10:13 م

      بو خالد

      نتمنى ان تصدقوا في كلامكم و لو لمرة و احدة فقط.......لكن للاسف بوطبيع مايغير طبعه.

    • زائر 1 | 9:57 م

      الماحوزي

      كل سبب تجنيس السياسي

اقرأ ايضاً