العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ

التأهل الآسيوي جاء في وقته... وكيف ستهب رياح التغيير على الأحمر؟

مباراتا اليمن وهونغ كونغ كانتا فرصة لانتصارات معنوية بعد الصدمة

الرفاع - عبدالرسول حسين، محمد طوق 

07 يناير 2010

نجح منتخبنا الأول لكرة القدم في تحقيق الأهم بتخطيه مباراة هونغ كونغ بأربعة أهداف نظيفة وضمان تأهله الى نهائيات كأس آسيا 2011 في الدوحة ليؤكد الأحمر وجوده ضمن كبار القارة الآسيوية للمرة الثالثة على التوالي بعد كأسي آسيا 2004 و2007 وهو مايؤكد المستوى الذي وصل إليه منتخبنا في السنوات الأخيرة وسجل حضورا مستمرا في المنافسات الآسيوية على عكس ماكان يحدث سابقا.

ولعل التأهل الآسيوي جاء في وقته خصوصا من الناحية المعنوية لمنتخبنا بعد صدمة الإخفاق المونديالي وأنه كان يحتاج الى انتصارات معنوية تعيد توازنه وتخرجه تدريجيا من دائرة الإحباط وتسجيل انطلاقة جديدة للبطولات المقبلة التي تنتظره وأهمها كأس خليجي 20 في نوفمبر المقبل وكأس أمم آسيا في يناير/ كانون الثاني 2011 واللتين يتطلع المنتخب الى المنافسة فيهما بحثا عن أول لقب كروي في تاريخ المنتخب .

ويمكن القول أن مباراتي الأحمر أمام اليمن وهونغ كونغ الأخيرتين في التصفيات الآسيوية كانتا صعبتين معنويا أكثر منها فنيا في ظل الفوارق الفنية وكذلك الوضع والضغوطات التي عاشها منتخبنا بعد خسارته أمام نيوزيلندا في الملحق النهائي لمونديال 2010، وبالتالي كان من المهم تجاوز المباراتين وبانتصارات ليست باهتة وذلك لرفع المعنويات واستعادة اللاعبين للثقة وخصوصا أن المباراتين أقيمتا في البحرين، ولن نخفي حقيقة أن منتخبنا كان محظوظا بأنه لاقى منتخبين من المستوى الآسيوي العادي ما سهل مهمته في استعادة التوازن بعد صدمة المونديال!.

ولعل السؤال الذي يفرض نفسه في المرحلة المقبلة هو هل ستكون هناك تغييرات منتظرة في هوية وصورة المنتخب الأحمر بدخول عناصر ووجوه جديدة «من غير الأساسيين» وإعادة صياغة التشكيلة الحمراء وبث روح جديدة؟... أم أن درجة التغيير قد تكون في حدود ضيقة لأن أغلب عناصر المنتخب الأساسية هم ليسوا ممن يدخلوا في بند «كبار السن» بل ان بعض الأساسيين فرض نفسه على التشكيلة منذ كان شابا قبل عدة سنوات مثل: محمد سالمين وسيدمحمد عدنان وحسين بابا ومحمد حبيل ومرورا بفوزي عايش وفتاي وعبدالله عمر وجون، وأن الثلاثي محمود جلال وحسين علي بيليه ومحمد حسين لديهم طموح ورغبة في إثبات وجودهم ودعم المنتخب بخبرتهم بأية صورة كانت بدليل انتظامهم في تدريبات المنتخب الأخيرة وعدم تفكيرهم في الابتعاد بعد الاخفاق المونديالي مثلما كان متوقعا!

كما أن عملية التجديد وبث الروح الجديدة تعتمد على وجود استراتيجية وبرنامج اعدادي يكفل حصول العناصر غير الأساسية على فرصة الاحتكاك واكتساب خبرة الباريات الدولية التي يجب ألا نفكر فيها فقط للاعداد قبل كل بطولة لأن الهدف والتركيز خلال البطولات تكون على النتائج أولا مما لا يجعل الفرصة متاحة أمام المدرب للمغامرة بالزج بعناصر شابة تفتقد الى الخبرة، وأنه يمكن تغيير النظرة في المرحلة المقبلة بدءا بمباراتي المنتخب أمام اليمن واليابان في التصفيات الآسيوية بعد ضمان التأهل والاستمرار في ذلك النهج بخوض عدد من المباريات الدولية الودية خصوصا أن هناك فترة توقف عن المشاركات ستستمر من مارس المقبل لغاية موعد كأس خليجي 20 في نوفمبر المقبل!


الأحمر يعاود تجمعه 15 يناير واعتماد المحليين للقاء اليمن

من المنتظر أن يعاود منتخبنا الأول تجمعه مجددا يوم السبت 15 يناير الجاري، وذلك استعدادا لمباراته أمام اليمن في الجولة السادسة من تصفيات كأس آسيا التي ستقام في العاصمة اليمنية صنعاء يوم 20 الجاري.

وتأتي الانطلاقة في الموعد المذكور رغبة من المدرب ماتشالا في انتظام جميع اللاعبين المحليين في تدريبات المنتخب بعد انتهاء ارتباطهم مع أنديتهم في دور الثمانية لكأس الملك التي ستقام أيام 11 و12 و13 و14 وخصوصا أن توجه الجهاز الفني يشير إلى الاعتماد على اللاعبين المحليين في مباراة اليمن وعدم الاستعانة بالمحترفين بعد ضمان المنتخب التأهل الى نهائيات كأس آسيا وكذلك اقامة المباراة في غير أيام الفيفا التي يصعب فيها الاستعانة بالمحترفين، واستثمار هذه المباراة في اعطاء فرصة المشاركة للاعبين المحليين من أصحاب الخبرة والعناصر الشابة.


عبدالوهاب بعد أول مشاركة أساسية مع المنتخب:

شعرت برهبة البداية... والتهيئة الجيدة أخرجتنا من الصدمة

شكلت مباراة منتخبنا وهونغ كونغ فرصة الظهور الأول للاعب الوسط الشاب عبدالوهاب علي للمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية للأحمر للمرة الأولى بعد ضمه الى المنتخب في الفترة الأخيرة، إذ شارك عبدالوهاب عنصرا أساسيا طيلة المباراة.

وعن هذه المشاركة قال عبدالوهاب أنه شعر بنوع من الضغط والرهبة في البداية لكن تدريجيا تلاشى ذلك بتعاون وتشجيع زملائه اللاعبين، وأن الأهم قدرة المنتخب على تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد الاخفاق المونديالي فاستعاد توازنه المعنوي بفوزيه على اليمن وهونغ كونغ.

وأضاف «يجب الاشادة بدور المسئولين عن المنتخب والجهازين الاداري والفني في تهيئتهم للاعبي المنتخب نفسيا وفنيا لهذه المباراة وتخطي آثار الخسارة أمام نيوزيلندا وهو ما كان له دور كبير في خلق الرغبة وعودة الحماس لدى اللاعبين وهو أحد العوامل الرئيسية في تحقيق الفوز على اليمن وهونغ كونغ».

وأشار الى أن الجميع لاحظ مدى تفوق منتخبنا خلال المباراة وذلك أمر طبيعي ونحن كان هدفنا الأول الفوز وضمان التأهل بصرف النظر عن عدد الأهداف واستطعنا تحقيق ذلك، وبعد التأهل نتطلع الى انطلاقة جديدة وقوية لمنتخبنا وخصوصا أن المرحلة المقبلة ستشهد بطولات مهمة في كأسي الخليج وآسيا ويجب التركيز عليهما ونسيان الفترة الماضية.


تاج يوضح الأمور الفنية لمنتخبنا في لقاء هونغ كونغ:

الطريقة الجديدة قادتنا للرباعية وهدفنا الصدارة... ونسعى لتفادي المفاجأة أمام اليمن

أكد عضو الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خالد تاج أن منتخبنا دخل لقاء هونغ كونغ بهدف الفوز فقط وحسم التأهل لإراحة نفسه وتفادي الدخول في حسابات قد تكون صعبة في المباراتين الأخيرتين أمام اليمن واليابان خصوصا أن هدفنا هو صدارة المجموعة عند التأهل للاستفادة من ذلك العامل عند إجراء قرعة نهائيات كأس آسيا.

وقال تاج: «بصراحة كانت لدينا الثقة في الفوز والتفوق على هونغ كونغ منذ بداية الإعداد لهذه المباراة وعلى رغم ذلك عمل المدرب ماتشالا على خلق روح الدافعية والحماس لدى اللاعبين منعا للتراخي، وبالتالي حرص على استدعاء جميع اللاعبين سواء المحترفين أو المحليين، كما أن غياب 4 محترفين أساسيين فرض على المدرب إجراء بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية فدفع بثلاثة لاعبين للمرة الأولى هم عبدالوهاب علي وحسين سلمان وأحمد حسان بالإضافة إلى عودة المدافع محمد حسين إلى التشكيلة بعد غيابه عنها في المباريات الأخيرة».

وأضاف تاج «لعبنا بطريقة تكتيكية جديدة تمثلت في 3-4-3 واحتاج اللاعبون إلى بعض الوقت للتأقلم على هذه الطريقة خلال بداية المباراة، فيما أعطى المدرب تعليمات إلى بعض اللاعبين مثل حسين بابا بالتقدم من الدفاع إلى الوسط وخلق كثافة عددية لمنتخبنا وتقديم عبدالوهاب علي ليلعب مهاجما خلف أسماعيل عبداللطيف وذلك بعدما وجد أن فريق هونغ كونغ يتكتل في منطقته وتركز اللعب في نصف ملعب، وكانت الخطة موفقة خصوصا بدور الأطراف فوزي عايش وأحمد حسان في مساندتهما إلى ثنائي الهجوم من الطرفين حسين سلمان وسلمان عيسى وعبرهما تمكن الفريق من تسجيل أهدافه الثلاثة عبر كرات ملعوبة من الأطراف إلى العمق، وأن الفريق كان بإمكانه إضافة أهداف أكثر في الشوط الثاني لولا شعور اللاعبين بثقة أن المباراة حسمت منذ الشوط الأول وبالتالي كان هناك نوع من الهدوء والتراخي على رغم تسجيل الهدف الرابع».

وعن تعامل الجهاز الفني مع مباراة منتخبنا المقبلة أمام اليمن بعد ضمان التأهل قال تاج: «مثلما ذكرت أن هدفنا سيبقى الفوز في مباراتينا المتبقيتين من أجل الصدارة على رغم أن مباراتنا أمام اليمن ستقام في غير أيام الفيفا، وبالتالي هناك توجه من المدرب للاعتماد على قائمة تضم اللاعبين المحليين أصحاب الخبرة والشباب للمحافظة على توازن المنتخب وتفادي المفاجأة مثلما حدث للمنتخب الياباني أمام اليمن عندما لعب بالرديف وتخلف بهدفين قبل أن يتدارك موقفه بالفوز في اللحظة الأخيرة من المباراة». وأكد تاج على أهمية وجود منتخبنا في كأس آسيا ليؤكد أنه بات من نخبة المنتخبات الأسيوية واثبات أن ما حدث في مباراة نيوزيلندا كان سوء توفيق وأن تأهله بات أمرا طبيعيا في البطولات الآسيوية الثلاث الأخيرة وأن الطموح يذهب الآن إلى المنافسة الفعلية.

العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:45 ص

      محرقي

      اذا اردتم التغيير الواجب ان تعطو اللاعب البحريني فرصته

    • زائر 2 | 2:56 ص

      عندي سؤال ؟

      متى ؟ سيتم الاستفاده من الاعب حسين سلمان والى متى ؟ سيلعب في التشكيله الاساسيه وبكل صراحه المنتخب يحتاج الى لاعب يصنع اهداف ومافي افضل من حسين سلمان لهذا المركز سؤال لماشلا ؟ شكلك عجزت وماقمت تميز حسين سلمان احتياط لا نجحنا وشكرا

    • زائر 1 | 12:42 ص

      لن يتغير شيء

      لن يتغير اي شيء في المنتخب فاللجنة المناط بها دراسه اسباب خسارة نيوزيلاندا هي مجرد لجنة تخدير لمشاعر الغضب والاستياء من الاخفاق.
      وطبعا بعد الفوز في المبارتان السهلتان استطاع المنتخب ان يمتص غضب الجماهير وكأنه يقول لهم "عفى الله عما سلف" واعضاء الاتحاد فرحون لانهم سيتمسكوا بمناصبهم الى اجل غير مسمى. وخيرها بغيرها

اقرأ ايضاً