العدد 2343 - الثلثاء 03 فبراير 2009م الموافق 07 صفر 1430هـ

مستشار هنية يرجح الوصول لاتفاق مع «إسرائيل» خلال يومين

الأراضي المحتلة - د ب أ، يو بي آي 

03 فبراير 2009

رجح المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن تتوصل حركة «حماس» و»إسرائيل» إلى اتفاق قبل يوم غد (الخميس).

وقال أحمد يوسف في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية ونشرته أمس إنه لم يسمع بعد من وفد «حماس» في القاهرة إلا أنه متفائل لأن هناك إشارات إيجابية، مضيفا «إننا في الاتجاه الصحيح (...) في اتجاه وقف لإطلاق النار وسوف يعلنون شيئا ما خلال اليومين المقبلين».

ووفقا ليوسف فإن مطالب «حماس» تتلخص في إبرام تهدئة تستمر عاما وفتح جميع المعابر الحدودية ورفع الحصار والسماح بنقل جميع مواد البناء ووقف كل صور العدوان الإسرائيلي.

وأوضح أن «حماس» رفضت الترتيبات الأمنية الإسرائيلية على معبر رفح بين القطاع ومصر وبدلا من ذلك سيتم وضع ترتيبات بين السلطات المصرية والفلسطينيين والأوروبيين.

بالمقابل، ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن رئيس الطاقم الأمني السياسي في وزارة الحرب الإسرائيلية عاموس جلعاد أبلغ وزير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان أن «إسرائيل» ترفض رفضا قاطعا تحديد فترة زمنية للتهدئة وتصر على أن تكون التهدئة مفتوحة بدون تحديد أوقات معينة.

وأضاف أن جلعاد أبلغ الجانب المصري أيضا أن «إسرائيل» لن تسمح بعمليات تهريب أسلحة أو إعادة تسليح «حماس» وأن فتح المعابر سيكون مرتبطا بإحراز تقدم في قضية الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط.

من جانب آخر، اقترح وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أمس (الثلثاء) شق نفق يربط بين شمال قطاع غزة، وبين جنوب الضفة الغربية لإتاحة حرية التنقل بين الضفة والقطاع.

وقال باراك في محاضرة له أمام الطلاب في جامعة بئر السبع إنه من الممكن إنجاز عملية تواصل جغرافي بين الضفة الغربية وبين قطاع غزة من خلال حفر نفق يصل طوله إلى 48 كم يكون تحت السيادة الإسرائيلية، في حين يكون بيد السلطة الفلسطينية السيطرة على الحركة بداخله.

وبحسب باراك فإن تكاليف شق مثل هذا النفق يتراوح ما بين 2-3 مليار دولار، وهو مبلغ معقول، على حد قوله.

وتتزامن تصريحات باراك مع هواجس عبرت عنها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني بشأن إمكانية تعرض «إسرائيل» لضغوط من الإدارة الأميركية الجديدة لجهة إحلال السلام في المنطقة.

وتطرقت ليفني إلى قضية حل الدولتين بالقول «إن قيام دولتين يصب في مصلحة (إسرائيل) لأن الدولة ثنائية القومية تهدد وجودنا»، موضحة أن «أمن (إسرائيل) وعدم السماح بعودة اللاجئين لهما الأولوية لأي تسوية سلمية مقبلة».

ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلقه فلسطينيون من غزة انفجر صباح أمس في عسقلان، وأن الصاروخ سبب أضرارا لكنه لم يسفر عن إصابات.

وهي أعمق نقطة يبلغها صاروخ منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الحرب ووزيرة الخارجية اجتماعا لم يكشف مضمونه.

لكن الإذاعة الإسرائيلية قالت إنهم درسوا ردا ممكنا على إطلاق الصاروخ والمحادثات غير المباشرة التي تجري في القاهرة بواسطة مصر مع «حماس» بشأن تهدئة.

وأكدت ليفني أنه «يجب ضرب حماس بقسوة وإلاّ سيختل توازن الردع الذي أقمناه خلال العملية» التي جرت في غزة مؤخرا.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن باراك دعا من جهته أجهزة الأمن ومسئولي الأمن إلى اجتماع طارئ.

وتلقى العديد من الفلسطينيين في مناطق مختلفة في قطاع غزة خصوصا رفح (جنوب القطاع) من الجيش الإسرائيلي رسائل مسجلة عبر اتصالات هاتفية باللغة العربية تقول «إلى سكان رفح على أي مواطن يتواجد بالقرب من عناصر إرهابية أو بجانب أنفاق أو وسائل قتالية الإخلاء فورا والتحرك إلى الشمال نحو شارع البحر (وسط رفح) وهذا حتى إشعار آخر وقد أعذر من أنذر».

العدد 2343 - الثلثاء 03 فبراير 2009م الموافق 07 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً