اعتصم المواطن منصور علي محمد صباح أمس (الأحد) أمام مبنى وزارة الصحة بمنطقة الجفير، وذلك للمطالبة الوزارة بالتحقيق فيما أسماه «خطأ وإهمال» في تشخيص حالة ابنه المصاب بالسكلر في مجمع السلمانية الطبي، في حين أنه تم علاجه لمدة ثلاثة أيام في الطوارئ وخلال فترة رقاده في أحد أجنحة المجمع عن آلام مرض السكلر، عبر الأدوية الخاصة بذلك بينما كان ابنه يعاني آلام الزائدة الدودية.

وبيّن والد الصبي أنه « اعتصم أمام مبنى الوزارة ليناشد وزير الصحة فيصل الحمر بالتحقيق في خطأ تشخيص ابنه في الطوارئ وهو ما كاد أن يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدارك وضعه الصحي والتأكد من حالته الصحية وما يعاني منه».

وأضاف «الحمد لله تحسّنت حالة ابني بعد إجراء العملية وقد تماثل للشفاء، لافتا إلى أن الخطأ هو من طبيب الطوارئ الذي لم يتمكن من تمييز الحالة الصحية على رغم أن الأعراض كانت واضحة على ابني وحتى الممرضين ذوي الخبرة يمكنهم تمييز أعراض الزائدة الدودية « .

واستطرد قائلا : « حاولت مرات عدة وعبر الصحف المحلية لإيصال ما تعرض له ابني للمسئولين بالوزارة ، إلا أنه ولحد اليوم لم يتغير الوضع الأمر الذي أثار استيائي وجعلني اعتصم أمام الوزارة للمطالبة بالتحقيق في الأمر ومحاسبة المتورطين فيه».

وبنهاية حديثه أكد الوالد «أن مسئول العلاقات العامة قابله بعد اعتصامه وأكد له أن سوف يتم مباشرة التحقيق في الخطأ وأسبابه، أملا الوالد بدوره أن يأخذ الحق مجراه في هذا الأمر».

يذكر أن المواطن محمد منصور قام بنقل ابنه إلى طوارئ السلمانية الطبي في التاسع من شهر ديسمبر الماضي وهو يعاني من انتفاخ ملحوظ في جسمه وازرقاق في لونه وآلام، وتم إدخاله إلى أحد الأجنحة وتشخيصه بأنه يعاني من آلام السكلر، وبعد مضي ثلاثة أيام كان يعالج فيها بأدوية السكلر طلب الطبيب المشرف على علاجه إجراء أشعة مقطعية ليتبين على إثرها أنه مصاب بالزائدة الدودية».