يتعالى خفقان أمه بعد أن وافقت اللجان الطبية بوزارة الصحة على علاج عين طفلها «نايف» الوحيدة في الخارج الأسبوع المقبل بعد أن نشرت «الوسط» تفاصيل قصته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ أدى خطأ تشخيص المعنيين في مجمع السلمانية الطبي إلى أن يفقد الطفل بصر عينه الوحيدة وهو ما جعله حبيس السرير من هول المأساة التي أقعدته عن دراسته.«نايف» ذو الحادية عشر عاما لازال يحسب الساعات بقلب ملؤه الأمل وأمه التي ترتفع كفها بالدعاء ليعود النور إلى بصر وحيدها الغالي الذي لا تتمكن أن تنجب غيره، وتقدمت والدة «نايف» إلى صحيفة «الوسط» بالشكر على نشر قضية ابنها، كما ثمنت عاليا توجيهات مكتب سمو رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لوزارة الصحة لعلاج ابنها في الخارج وجميع أهل الخير الذين لم يتوانوا عن السؤال عن نايف وحاولوا مد يد العون له وعلى رأسهم استشارية طب وجراحة العيون في مستشفى النور التخصصي هيفاء المحمود وطبيب العيون جلال الموسوي من مجمع السلمانية الطبي.

وأوضحت أم نايف «طوال أشهر وأنا أتابع مواعيده في مجمع السلمانية الطبي ولم يكتشف المختصون أن ضغط عينه مُرتفع جدا ما أدى إلى نزيف داخلي في عينه اليُسرى أتى على شبكية العين ودمرها وهو ما كشفه أحد الأطباء في الخارج من أول فحص وبجهاز بسيط، وقد رفعت وقتها رسالة إلى وزير الصحة فيصل الحمر لإطلاعه على ما لحق بابني من خطأ في التشخيص والعلاج وخاصة أن ابني كان قد فقد بصر عينه اليمنى بعد الولادة، وظلت العين اليُسرى أمله الوحيد التي يُبصر بها ويواصل حياته معتمدا عليها». وتابعت «اليوم أود أن أشكر جميع من ساندني بما فيهم أسرة «الوسط» الصحيفة الحرة والنائب عادل العسومي وأشكر اللجان الطبية بوزارة الصحة وأرجو من الله تعالى أن تكلل هذه الجهود بأن تعود لعين ابني الوحيدة الحياة من جديد ليبصر العالم ويعود النور لحياته المظلمة من جديد».