استنكر ذوو بعض مرضى السرطان تصريح وزارة الصحة المنشور أمس في «الوسط» حول عدم وجود قوائم انتظار بين مرضى السرطان، وأبدوا استياءهم من مجافاة رد وزارة الصحة الحقيقة في الوقت الذي ينتظر فيه بعض مرضى الأورام لفترات طويلة ريثما توفر لهم أسرة ويُدخلون إلى مجمع السلمانية الطبي.

وقال ابن إحدى مريضات السرطان محمد يوسف في اتصال «بالوسط» أمس «تنتظر والدتي إدخالها قسم الأورام بمجمع السلمانية الطبي منذ الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول من العام 2009 أي قبل حوالي قرابة الشهر على رغم إرسال أوراق إدخالها المستشفى مرتين إحداهما عبر قسم الطوارئ وقد كُتب على ورقة إدخالها «عاجل» للحالة الصحية السيئة التي وصلت لها والدتي».

وواصل «كانت والدتي تعاني من ورم في الثدي، وتم إجراء عملية لاستئصاله في شهر رمضان الماضي، والآن عاد الورم إلى النشاط مرة أخرى ولكن في المخيخ وفي الكبد، وقبل شهر محرم اكتشف ذلك في مجمع السلمانية الطبي وأعطانا طبيب الأورام ورقة لإدخالها جناح الأورام منذ الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وساءت حالتها الصحية لندخلها الطوارئ في الرابع من يناير/ كانون الثاني الحالي وأمر الأطباء بإدخالها المجمع بشكل عاجل ولم يتم الحصول على سرير لها إلا يوم الخميس الماضي وكان في جناح عام وهو ما لا يناسبها لسوء حالتها وهو ما يعرِّف به الطبيب».

واستطرد ابن المريضة «تصوروا أن والدتي أُعطيت موعدا لعمل أشعة الرنين المغناطيسي على المخ والرئة في العشرين من الشهر الجاري وتم إعطاؤها هذا الموعد قبل شهرين ونصف إلى ثلاثة أشهر، وسؤالي إلى وزارة الصحة: هل السرطان سينتظر موعد الأشعة وسيتوقف عن الانتشار في جسم والدتي؟».

وأضاف «كيف يقول مسئولو الوزارة بأنه لا توجد قائمة انتظار، وماذا أسمي انتظار والدتي منذ منتصف ديسمبر الماضي؟ ووالدتي ليست الوحيدة».

وكانت «الوسط» قد نشرت يوم الثلاثاء الماضي عن انتظار 15 مريضا بالسرطان في الأسبوع الماضي إدخالهم أجنحة الأورام بمجمع السلمانية الطبي، ونفت وزارة الصحة في رد لها نشرته «الوسط» يوم أمس أن تكون هناك قائمة انتظار لمرضى السرطان في المجمع.