العدد 2688 - الخميس 14 يناير 2010م الموافق 28 محرم 1431هـ

نجاة زعيم «طالبان الباكستانية» من هجوم أميركي

سقوط 21 قتيلا باعتداءين انتحاريين في جنوب أفغانستان

نجا زعيم حركة «طالبان الباكستانية» حكيم الله محسود أمس (الخميس) من هجوم أميركي على معسكر للمسلحين شمال غرب باكستان أدى إلى مقتل عشرة أشخاص حيث أنه غادر المكان قبل شنّ الهجوم.

وصرح المتحدث باسم «طالبان الباكستانية» أن محسود، الذي يتزعم الحركة منذ أغسطس/ آب الماضي، يعيش في منطقة القبائل التي استهدفها الهجوم إلا أنه كان غادر المكان قبل الهجوم.

وقال المتحدث عزام طارق إنه كان موجودا في نفس المكان في شاكتوي حيث وقع الهجوم بالطائرة بدون طيار ... لكنه كان غادر المكان عند وقوع الهجوم، وهو على قيد الحياة وبأمان تام.

وجاءت تصريحاته بعد أن نقلت محطات التلفزيون المحلية أنباء غير مؤكدة بأن محسود ربما قتل في الهجوم على الحدود بين وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية والذي يعدُّ سابع هجوم من نوعه هذا الشهر.

وصرّح مسئول أمني بارز طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس «نحن نتلقى تقارير عن وفاته، ولكننا لسنا متأكدين مئة بالمئة».

وتولى محسود قيادة الجماعة المسئولة عن مقتل الآلاف في هجمات في باكستان، بعد مقتل سلفه بيت الله محسود في هجوم لطائرة أميركية بدون طيار في الخامس من أغسطس/ آب الماضي.

وظهر حكيم الله محسود في التاسع من يناير/ كانون الثاني في شريط فيديو إلى جانب الأردني همام خليل البلوي الذي فجر نفسه في قاعدة أميركية في أفغانستان في خوست الشهر الماضي مما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية «سي اي ايه» وعسكري أردني.

ووقع تفجير (الخميس) في منطقة باسالكوت النائية في وزيرستان الشمالية حيث يشن الجيش الباكستانية قتالا ضد مسلحي «طالبان». وصرح مسئول استخبارات محلي أن عشرة أشخاص معظمهم من المسلحين قتلوا في الهجوم الصاروخي، مؤكدا أن «المكان المستهدف معسكر تدريب عسكري».

وأكد مسئول أمني بارز عدد القتلى وقال إن أربعة صواريخ أطلقت من طائرات أميركية بدون طيار على منطقة نائية.

ومن ناحية أخرى، قتل عشرون مدنيا على الأقل وشرطي الخميس في اعتداءين في جنوب أفغانستان، حسبما ذكرت مصادر رسمية. وفجر انتحاري راجل قنبلة عند مدخل قسم من سوق مخصص للصيارفة في إقليم ديراوود في ولاية اروزغان، على ما ذكر القائد المحلي للجيش الجنرال عبدالحميد لوكالة فرانس برس. وأضاف أن «عشرين مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح».

وفي ولاية هلمند معقل «طالبانط قضى شرطي أيضا في اعتداء انتحاري آخر بسيارة مفخخة في إقليم موسى قلعة الذي يعد أيضا من معاقل الحركة، بحسب بيان للقوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي (ايساف). كما أصيب أربعة أشخاص بجروح في الهجوم.

ولم تتبنَّ أي جهة الهجومين غير أنه من المعروف أن العمليات الانتحارية تعد السلاح المفضل لـ «طالبان» التي كثفت بشكل كبير هجماتها في العامين الأخيرين على رغم انتشار قوات دولية قوامها حاليا 113 ألف جندي.

كما قتل أربعة جنود أميركيين وجندي فرنسي (الأربعاء) الماضي في شرق وجنوب أفغانستان، كما أعلن الحلف.

العدد 2688 - الخميس 14 يناير 2010م الموافق 28 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً