العدد 2688 - الخميس 14 يناير 2010م الموافق 28 محرم 1431هـ

اليمن مصمم على «تطهير أراضيه» من «القاعدة»

150 عالما سيعلنون الجهاد إذا حصل تدخل عسكري أجنبي

أعلن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية أمس (الخميس) ان اليمن مصمم على «تطهير أراضيه» من عناصر «القاعدة»، محذرا المواطنين من التستر على عناصر «القاعدة» وداعيا إياهم إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية للقبض عليهم.

وقال المصدر في بيان نشرته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني إن «اليمن مصمم على تطهير أراضيها من عناصر «القاعدة»، والعمليات ستتواصل بصورة مكثفة ولن يترك المجال لعناصر «القاعدة» أن تلتقط أنفاسها».

وحذر البيان المواطنين من «التستر على أية عناصر من تنظيم «القاعدة»، داعيا إياهم إلى «التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أية عناصر من «القاعدة» .وشدد البيان على أن «الحرب التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد عناصر تنظيم «القاعدة» مفتوحة أينما وجدت تلك العناصر وفي أي منطقة كانت».

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت الأربعاء أن أجهزتها الأمنية قتلت قائد تنظيم «القاعدة» في شرق اليمن حيث يعتقد أن كبار قادة التنظيم يتحصنون.

وفي تطور آخر، هدد علماء اليمن بالدعوة إلى الجهاد في حال حصول أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد، وذلك خلال مؤتمر صحافي في صنعاء أمس.

وقال العلماء في بيان تُلي خلال المؤتمر الصحافي إنه «في حال إصرار أي جهة خارجية على العدوان وغزو البلاد أو التدخل العسكري فإن الإسلام يوجب على أبنائه جميعا الجهاد لدفع العدوان».

وحمل البيان، الذي تلاه العضو في البرلمان الشيخ عارف الصبري، توقيع 150 عالم دين يمثلون مختلف المناطق اليمنية.

وشدد البيان على «الرفض الكامل لأي تدخل خارجي سياسي أو أمني أو عسكري في شئون اليمن، ورفض أي وجود أو اتفاقية أو تعاون أمني أو عسكري مع أي طرف خارجي يخالف الشريعة الإسلامية».

كما أكد العلماء «الرفض المطلق لإقامة أي قواعد عسكرية في الأراضي اليمنية أو مياهها الإقليمية». ومن بين الموقعين على البيان الشيخ عبد المجيد الزنداني، وهو رجل دين يمني نافذ تتهمه واشنطن بدعم الإرهاب، وقد كان حاضرا أيضا خلال المؤتمر الصحافي.

وكثف اليمن، حليف الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، عملياته العسكرية ضد «القاعدة» التي تبنت محاولة تفجير طائرة ركاب أميركية يوم عيد الميلاد نفذها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي أقام لفترة في اليمن.غير أن صنعاء رفضت أي تدخل عسكري أجنبي في أراضيها، في حين أكد البنتاغون أن الدور الأميركي في اليمن محصور بالتدريب والاستخبارات. على صعيد آخر، قالت وزارة الداخلية اليمنية أمس إن أفراد قبيلة يمنية موالية للحكومة قتلوا عشرة من الحوثيين في اليمن بعد أن حاولوا التسلل إلى أحد المنازل في بلدة بشمال البلاد.

وقالت وزارة الداخلية إن أعضاء من قبيلة الشولان قتلوا عشرة من الحوثيين حين أطلقوا عليهم زخة من نيران بنادقهم بعد يوم من ورود أنباء عن مقتل 15 متمردا في اشتباكات أخرى مع أفراد قبائل موالين للحكومة وفي عمليات أمنية يمنية.

وقالت وزارة الداخلية في موقعها على الإنترنت إن أفرادا من قبيلة الشولان «أمطروا المتسللين من عصابات التخريب بوابل من رصاص بنادقهم فقتلوا عشرة منهم.»

وأصبح اليمن محور الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة المتشددين الإسلاميين بعد أن أعلن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة ركاب أميركية يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول.

إلى ذلك قالت مجلة ألمانية إن خاطفين من اليمن يحتجزون أسرة ألمانية من خمسة أشخاص ورهينة بريطانية يطالبون بفدية قيمتها مليوني دولار لإطلاق سراحهم.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبد الله القربي إن السلطات بدأت مفاوضات مع محتجزي الرهائن بعد يوم من زيارة نظيره الألماني للبلاد ومقابلته للرئيس.

وقالت مجلة دير شبيجل بموقعها الإلكتروني أمس الخميس دون تسمية أية مصادر إن الخاطفين يطلبون أيضا حصانة كاملة.

وكانت الأسرة الألمانية والبريطاني ضمن مجموعة من تسعة أجانب خطفوا في صعدة بشمال البلاد. وعثر على جثث ثلاث نساء من المجموعة وهن ألمانيتان وكورية جنوبية في وقت لاحق. ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن عملية الاحتجاز التي وقعت بمنطقة يقاتل فيها المتمردون «الحوثيون» قوات الحكومة. ونفى المتمردون مسئوليتهم عن الحادث.

العدد 2688 - الخميس 14 يناير 2010م الموافق 28 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً