موعودة سماء مملكة البحرين الصافية صباح اليوم (الجمعة) بكسوف جزئي للشمس يعد ثاني أطول كسوف حلقي لها وأول الظواهر الفلكية للعام الجديد (2010)، بعد أن طوت الصفحة الفلكية للعام الماضي بخسوف جزئي كاذب للقمر.

وقال نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وهيب عيسى الناصر إن معظم دول العالم الإسلامي ستشهد اليوم (الجمعة) ولادة هلال صفر 1431 هـ في هيئة كسوف جزئي، وهو يحدث بسبب تغطية قرص القمر لقرص الشمس.

وأضاف أن الكسوف الجزئي يبدأ في البحرين في الساعة 8:14 صباحا، ويكون في ذروته (تغطية لقرص الشمس تبلغ نحو 30 في المئة) في الساعة 9:37 صباحا، وينتهي في الساعة 11:09 صباحا، وتكون الشمس لحظتها في برج القوس - أي أن مواليد هذا اليوم هم من برج القوس وليسوا من برج الجدي كما هو معتاد خطأ حاليا!

من جانبه، قال الباحث الفلكي علي الحجري لـ «الوسط» أمس (الخميس) إن ظاهرة كسوف الشمس العالمي ستبدأ على سطح الأرض في دولة أوغندا والتي تقع في القارة السوداء إفريقيا، حينها سوف ترى الشمس مكسوفة عند شروقها لفترة 7 دقائق و10 ثوانٍ وأن أفضل موقع على وجه الأرض لرؤية ورصد أطول كسوف حلقي من على اليابسة هي إحدى جزر المالديف ولفترة 10 دقائق و46 ثانية.

بعد خسوف قمرها الكاذب وفي غضون أسبوعين إقامة صلاة الآيات لمرتين

سماء البحرين الصافية تشهد كسوف شمسها اليوم وولادة قمر صفر

الوسط – محرر الشؤون المحلية

موعودة سماء مملكة البحرين الصافية صباح اليوم ( الجمعة) بكسوف جزئي للشمس يعد ثاني أطول كسوف حلقي لها وأول الظواهر الفلكية للعام الجديد (2010) بعد أن طوت الصفحة الفلكية للعام الماضي بخسوف جزئي كاذب للقمر.

وفي ذلك، قال الباحث الفلكي علي الحجري لـ «الوسط» أمس (الخميس) إن هذه الظاهرة المميزة ستبدأ من الساعة (08:12) صباحا حتى الساعة (11:07) صباحا بتوقيت مملكة البحرين، ليولد بهذه الظاهرة قمر شهر صفر في الساعة (10:11) صباحاَ بالتوقيت المحلي.

وذكر أن ظاهرة كسوف الشمس العالمية ستبدأ على سطح الأرض في دولة أوغندا التي تقع في قارة إفريقيا السوداء، حينها سترى الشمس مكسوفة عند شروقها لفترة 7 دقائق و10 ثوان وأن أفضل موقع على وجه الأرض لرؤية ورصد أطول كسوف حلقي من اليابسة هو إحدى جزر المالديف ولفترة 10 دقائق و46 ثانية والذي من المتوقع أن يمتلئ بالسياح والذين عمدوا لحجز إقامة لهم في فنادقها بفترة لا تقل عن العام لينضموا بذلك إلى نخبة الراصدين لظاهرة كسوف الشمس الحلقي على وجه الأرض.

وأضاف الحجري أن سماء البحرين ستشهد خامس كسوف لها للشمس من أصل 30 لهذا القرن ويمكن للمهتمين بالشأن الفلكي متابعة ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس على مدى ساعتين و55 دقيقة، وذلك حين يلامس ظل القمر الساقط على الأرض ابتداء من الساعة (08:12) صباحا وينتصف في تمام الساعة (09:34) صباحا ليحجب القمر (30.5 في المئة) من قرص الشمس لنلاحظ بذلك أن فترة منتصف الكسوف لا تساوي نصف الفترة الإجمالية للكسوف بل يتقدمها بست دقائق وذلك التقدم ناتج عن اختلاف مسار القمر والشمس من بعضهما البعض، إلى أن يبتعد القمر عن الشمس وليسدر الستار عن انتهاء فترة الكسوف في تمام الساعة (11:07) صباحا.

وبيَّن أنه على رغم صغر المساحة الجغرافية لمملكة البحرين فإنها ستشهد اختلافا بسيطا في التوقيت لبداية ونهاية مرحلة كسوف الشمس قد لا يتعدى الدقيقتين من أقصى شمال جزيرة المحرق إلى أقصى جنوب جزيرة حوار والتي ستشهد اختلافا أيضا بنسبة حجب القمر لقرص الشمس ليكون اصغر في جزيرة المحرق ويصل إلى (30.3 في المئة) ويزيد بمعدل (1.2 في المئة) في جزيرة حوار ويساوي (31.5 في المئة) من قرص الشمس لتنال بذلك نصيب الأسد لرؤية الكسوف الجزئي للشمس في البحرين.

وأوضح الحجري أن كسوف الشمس وخسوف القمر من الظواهر الفلكية العادية التي تحدث بانتظام وبمعدل كسوفين للشمس وخسوفين للقمر في العام الواحد ولا تزيد على السبع حالات، ومن الممكن رؤية هذه الظواهر في حالة مقابلة الموقع الجغرافي الأرض للقمر والشمس في حالة الكسوف بعد وقعوهم في الترتيب نفسه وعلى خط واحد، ومقابلة القمر فقط في حالة خسوف القمر بعد توسط الأرض بين القمر والشمس واستقامتهم في الترتيب نفسه على خط واحد.

وحذر من استخدام المناظير المكبرة أو التلسكوبات غير المزودة بمرشحات (فلتر) مخصصة لمتابعة ظاهرة الكسوف. وشدد على عدم النظر بشكل مباشر إلى الشمس لما تسببه من فقدان النظر بشكل مؤقت أو دائم بسبب إتلاف شبكية العين الحساسة جدا للضوء إنما يمكن رصد ظاهرة الكسوف بواسطة عدة طرق منها استخدام قطعة من المرآة وعكسها على الجدران أو بعمل ثقب صغير في ورق مقوى لترى الشمس المكسوفة من الظل الساقط على سطح الأرض وغيرها من الطرق الآمنة.

وختم الحجري بإحصاءات حددها بدقة من خلال تطبيقه للمعادلات الفلكية بأنه لم تشهد سماء البحرين كسوفين للشمس على مدى عامين متتالين في شهر صفر إلا قبل 281 سنة وبالتحديد بتاريخين: 16 سبتمبر/ أيلول 1792 و5 سبتمبر 1793 ميلادي، وستتكرر هذه الظاهرة في هذا العام والعام المقبل، بينما ستتكرر هذه الظاهرة مره أخرى بعد 20 سنة وتحديدا في بتاريخ 1 يونيو/ حزيران 2030 و12 مايو/ أيار 2031.

إلى ذلك، قال نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وهيب الناصر، إنه في اليوم الذي يحدث فيه هذا الكسوف (الجمعة 15 يناير) يغرب الهلال في الساعة 5:18 مساء أي بعد غروب الشمس (5:07 مساء) بنحو 11 دقيقة – أي يكون على ارتفاع 2 درجة بعد غروب الشمس في اتجاه 246 درجة – ويبعد درجة واحدة من موقع غروب الشمس، وهي ظروف رؤية تتماشى مع معايير التقويم الإسلامي الموحد، ما يعني أن الأول من صفر 1431هـ هو يوم السبت 16 يناير 2010.