كشف نائب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عيسى الغائب أن الجمعية ستمنح المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان ورئيس المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان هيثم مناع درع أحمد الشملان لحقوق الإنسان، وذلك في حفل يُقام يوم 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، بفندق الخليج.

وأوضح الغائب أن الجمعية تمنح هذا الدرع للعام الثالث على التوالي، والمخصص للمدافعين البارزين عن حقوق الإنسان، وأن الجمعية منحته في العام الأول للورد ايفبري، فيما منحته في العام الماضي للمحامي حسن رضي. وأشار الغائب إلى أن الجمعية ستنظم بالتعاون مع جمعيتي مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني والأطباء البحرينية ندوة لمناع بعنوان «غزة... العدالة الدولية»، التي ستقام في مقر جمعية الأطباء بتاريخ 27 يناير الجاري.

وأشار الغائب إلى أن مناع انخرط في الحركة الحقوقية الدولية من أوسع أبوابها, معتبرا المناصب الكبيرة التي تولاها والمهمات الحقوقية التي قام بها تكليفا ومسئولية وواجبا إنسانيا تجاه كل من هم نظراء له في الخلق.

ولفت إلى أن مناع قام بأكثر من عشرين بعثة تحقيق عبر مناطق الصراعات المسلحة في يوغسلافيا السابقة ومنطقة البحيرات الإفريقية وآزاد كشمير وباكستان والجزائر, وكذلك مهمات تحقيق ومراقبة قضائية في تونس والمغرب ومصر وتركيا والبرازيل واسبانيا وفنزويلا ورومانيا وأوكرانيا، كما شارك في ولادة أكثر من عشرين منظمة ومركزا ومعهدا لحقوق الإنسان في المنطقة العربية والمهجر.

وقال: «رفض مناع تلقي أية جائزة مالية باسم حقوق الإنسان, ما عدا الجوائز الرمزية المعبرة عن التقدير المعنوي للنضال من أجل حقوق الإنسان, مدافعا عن كل رأي مقموع وضحايا الانتهاكات من مختلف الأطياف السياسية والفكرية».

وتابع «عبر تجربته الطويلة في العمل الحقوقي، استشعر مناع الحاجة لظهور لجنة جديدة لحقوق الإنسان عربية الإطار عالمية الخطاب مستقلة لا تخشى في الدفاع عن حقوق الإنسان وهي «اللجنة العربية لحقوق الإنسان» وذلك في العام 1998 والتي استقطبت نخبة متميزة من المدافعين عن الحريات العامة والحقوق الإنسانية من ذوي التجارب والخبرة الثرية في الشأن الحقوقي, فكان هو ابرز مؤسسيها والمتحدث باسمها حتى أصبحت تجربة هذه اللجنة منهلا فكريا للعديد من التجارب الناشئة في الشمال والجنوب».

وأكد الغائب ما حققه مناع على صعيد تحقيق جميع أشكال التثقيف الجماهيري لتوصيل رسالة ومبادئ حقوق الإنسان لأوسع قاعدة ممكنة من البشر ونشر ثقافتها في أوساطهم.

يذكر أن مناع شكل في العام 2004 المكتب الدولي للجمعيات الإنسانية والخيرية، وهي أول كونفدرالية تجمع منظمات مهمة للعمل الإنساني من كل القارات، وانتخب بعد عام رئيسا له، كما شارك في تشكيل التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب في 31 يناير 2009 وهو المنسق العام للتحالف حاليا، ومازال يقوم بمهمة المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان ويرأس المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان. وصدر لمناع 35 كتابا وثلاث أطروحات وله أكثر من ألف دراسة ومقالة منشورة.