أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي خلال احتفال الوزارة بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية، أن مملكة البحرين تمكنت بفضل الجهود الكبيرة في مجال محو الأمية من تحقيق نتائج متميزة، ليس فقط على صعيد السيطرة على الأمية وتقليصها إلى حدود قياسية بلغت 2.7 في المئة، وإنما كذلك في إدخال مفهوم التعليم المستمر إلى جانب تعليم الكبار، فضلا عن تحسين أوضاع العاملين في هذا القطاع الحيوي بما يعزز جهودهم في أداء هذه الرسالة المهمة.

وكرّم الوزير خلال الحفل 95 من العاملين والعاملات بنظام العمل الجزئي من الموجهين والمشرفين والمعلمين ممن أمضوا 30 و20 و10 سنوات في هذا المجال.

وأضاف الوزير أن الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية يأتي انطلاقا من الاهتمام باكتساب وتعزيز مهارات التعلم الأساسية لدى الدارسين، ما يمكنهم من التعبير عن حاجاتهم وتوظيفها في محو أميتهم الأبجدية والحضارية وإتاحة الفرصة للذين أنهوا المرحلة الأساسية من محو الأمية لمواصلة التعليم في المراحل الأخرى وإكسابهم قدرا كافيا من المفاهيم والاتجاهات والقيم التي تساعدهم على تحمل مسئولياتهم وتقدير قيمة العمل ونمو الوعي لديهم بشئون الإنتاج وإدراك أثر ذلك في تحقيق الرقي الاجتماعي وتوفير حاجات التنمية.

وأشار الوزير إلى جهود الوزارة للقضاء على الأمية ونشر التعليم بين جميع فئات المجتمع في مملكة البحرين، الأمر الذي مكّن البحرين من تحقيق مركز دولي متقدم في التنمية البشرية وعلى وجه الخصوص في مجال محو الأمية، كما حرصت الوزارة على تطوير برامج محو الأمية وتعليم الكبار والتعليم المستمر على أساس مبادئ: «التعلم مدى الحياة والتعلم من أجل الحياة، والتعلم من أجل التنمية»، وذلك من خلال إدخال برامج محو الأمية الحاسوبية للدارسين والدارسات بالمراكز التابعة لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى الكثير من البرامج المهنية والثقافية التي أدخلت على البرامج التعليمية بالوزارة والدورات وورش العمل المتنوعة للجمهور بمختلف فئاته ومستوياته خلال السنوات الماضية استجابة لحاجات سوق العمل وبما يؤدي إلى تنمية الطاقات البشرية المنتجة.