العدد 2344 - الأربعاء 04 فبراير 2009م الموافق 08 صفر 1430هـ

خفض جديد لـ «أوبك» وأسعار النفط تواصل صعودها

ارتفعت أسعار النفط مقتربة من 41 دولارا للبرميل أمس (الأربعاء) بفعل إشارات إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، قد تجري مزيدا من تخفيضات الإنتاج لدعم الأسعار المتداعية وتقليص المحزونات الكبيرة. ومن العوامل التي ساهمت في دعم سوق النفط أيضا ارتفاع أسواق الأسهم.

وبحلول الساعة 0637 بتوقيت غرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام لأقرب استحقاق شهر مارس/ آذار في التعاملات الالكترونية عبر نظام «غلوبكس» 40.99 دولارا للبرميل مرتفعا 21 سنتا عن مستواه عند التسوية في إقفال يوم أمس الأول (الثلثاء) في بورصة «نايمكس» على 40.78 دولارا بارتفاع 0.70 دولار عن أمس السابق.

وزاد سعر مزيج برنت 21 سنتا أيضا إلى 44.29 دولارا للبرميل. وهبطت أسعار النفط أكثر من 100 دولار للبرميل منذ سجلت ذروتها قرب 150 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز الماضي، وذلك تحت وطأة تراجع الطلب بفعل الركود العالمي.

وجاء صعود النفط يوم الثلثاء بعد أن أبلغ رئيس «أوبك» وكالة «رويترز»، أن المنظمة قد تزيد من تخفيضاتها للإنتاج والتي بلغ مجموعها 4.2 ملايين برميل يوميا منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك حينما تجتمع في 15 من مارس. وقال مصدر في «أوبك» يوم الثلثاء، إن المنظمة قد تدرس إجراء خفض آخر قدره نحو مليون برميل يوميا في مارس إذا استمر ضعف أسعار النفط.

وقال وزير النفظ الجزائري يوم إنه يوجد احتمال 50 في المئة أن تجري «أوبك» خفضا آخر للإنتاج في مارس. وتسعى المنظمة جاهدة لمواجهة تراجع الاستهلاك بتخفيضات حادة للإنتاج وأظهر مسح أجرته «رويترز»، أن المنظمة التي تضخ ثلث إنتاج النفط العالمي نفذت نحو 67 في المئة من تخفيضاتها الإنتاجية في يناير/ كانون الثاني.

ارتفاع الأسعار في آسيا

وفي الأسواق الآسيوية، ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي. وقال رئيس «أوبك» وزير النفط الانغولي جوسيه ماريا بوتيلو: «إن قياسا جديدا ستعتمده المنظمة خلال اجتماعها في فيينا إذا ما فشل الخفض الحالي برفع الأسعار».

وكانت «أوبك» قد خفضت من إنتاجها الشهر الماضي بواقع 1.05 مليون برميل يوميا (من دون إعلان رسمي)، إذ تدل جميع المؤشرات على أن المنظمة ستتخذ طوعا قرارا آخر بخفض الإنتاج.

وارتفع الخام الخفيف تسليم الشهر المقبل 35 سنتا أو 0.9 في المئة ليبلغ 41.13 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية مع بورصة ميركانتل بنيويورك وبلغ في سنغافورة صباح أمس 41.06 دولارا للبرميل.

وتقدمت العقود في نهاية تعاملات الليلة الماضية 70 سنتا أو 1.8 في المئة لتسوى عند 40.78 دولارا للبرميل.

ومنذ مطلع العام الحالي حتى أمس تراجعت الأسعار بواقع 8 في المئة، إذ تعد اقل بنسبة 54 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

و «أوبك» التي تضخ 40 في المئة من إجمالي إمدادات الخام عالميا وافقت في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي على خفض إنتاجها متأثرة بالتراجع الحاد لأسعار النفط الذي يعد الأسوأ منذ العام 2001.

يذكر أن جميع دول «أوبك» باستثناء العراق تضخ ما يقرب من 26.2 مليون برميل يوميا. وارتفع المخزون الاحتياطي الأميركي من النفط الخام بواقع 3 ملايين برميل مع نهاية الأسبوع الماضي وتنتظر الأسواق تأكيدات إضافية مع صدور التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق.

برميل النفط الكويتي يتراجع

إلى ذلك، سجل سعر برميل النفط الخام الكويتي تراجعا قدره 1.61 دولارا في تعاملات أمس الأول الثلثاء في أسواق النفط العالمية مستقرا عند مستوى 39.68 دولارا للبرميل الواحد مقارنة بسعر يوم الاثنين الماضي والبالغ 41.47 دولارا للبرميل.

وكانت مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية ساهمت في ارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية في الاسابيع القليلة الماضية أبرزها التوتر في الشرق الاوسط نتيجة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وانخفاض سعر صرف الدولار إلى جانب ما أثير بشأن ارتفاع مخزون الصين والتأثيرات السلبية لوقف تصدير الغاز الروسي عبر أوكرانيا الى الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن سعر برميل نفط الكويت وصل الى أعلى مستوياته في يوليو/ تموز 2008 حين تجاوز مستوى 135 دولارا قبل ان يبدأ رحلة التراجعات في شهر اغسطس/ آب من العام نفسه.

... وإنتاج النفط العماني يرتفع

من جانب آخر، أظهرت بيانات حكومية نشرت أمس، أن إنتاج عمان من النفط في أول 11 شهرا من العام 2008 زاد 6.6 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق ليصل إلى 755300 برميل يوميا.

والسلطنة منتج مستقل صغير للنفط، لكن سعر نفطها يشكل جزءا من الخامات القياسية المستخدمة في تسعير 12 مليون برميل من النفط الخام تصدرها دول الشرق الأوسط إلى آسيا يوميا. وتستهدف عمان إنتاج 800 ألف برميل يوميا من النفط في العام 2009 .

ويتراجع الإنتاج من حقول النفط العمانية المتقادمة منذ بداية العقد الحالي. وباعت عمان نفطها بسعر متوسط قدره 103.99 دولارات للبرميل من يناير إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 بارتفاع أكثر من 60 في المئة عن السعر في الفترة المقابلة من العام السابق. وانخفض انتاج عمان من الغاز الطبيعي بنسبة 0.1 في المئة خلال العام ليصل إلى 981.147 مليار قدم مكعب في أول 11 شهرا من العام 2008.

زيادة المخزون الأميركي

قال تقرير لمعهد البترول الأميركي أمس، إن مخزونات الولايات المتحدة التجارية من النفط الخام زادت 8.1 ملايين برميل الأسبوع الماضي. وجاءت القفزة في مخزونات الخام التي كانت اكبر ثلاثة أضعاف تقريبا مما تنبأ به المحللون على رغم هبوط واردات النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا وزيادة الكميات التي تستخدمها المصافي بمقدار 438 ألف برميل.

وقال التقرير أيضا إن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين زادت في الوقت نفسه 2.2 مليون برميل بينما انخفضت مخزونات المقطرات 184 ألف برميل.

ويرى تجار النفط والمحللون أن تقرير معهد البترول الأميركي أقل مصداقية من بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

العدد 2344 - الأربعاء 04 فبراير 2009م الموافق 08 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً