العدد 519 - الجمعة 06 فبراير 2004م الموافق 14 ذي الحجة 1424هـ

شارون يطلب موافقة أميركا لتوسيع مستوطنات الضفة

أولمرت: واشنطن لا تعارض «فك الارتباط»

الأراضي المحتلة - وكالات 

06 فبراير 2004

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون موافقة واشنطن لتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية، مقابل الانسحاب من مستوطنات في غزة. وقالت رئاسة مجلس الوزراء إن شارون سيعرض خطته في زيارة مقررة قريبا لواشنطن .

إلى ذلك نسبت تقارير إسرائيلية إلى نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، قوله: إن الولايات المتحدة لا تعارض خطة «فك الارتباط» مع غزة. وتعليقا على ذلك قال وزير شئون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات: «هذا شيء لا يمكن قبوله» وهذه الخطة «ستساهم في نسف خريطة الطريق».

ميدانيا، دعا آلاف الفلسطينيين إلى «الانتقام» خلال تشييع قائد لكتائب القسام استشهد مساء الخميس، في حين أصيب فلسطينيان في رفح بنيران إسرائيلية احدهما طفل خلال عملية توغل.


اغتيال قائد من كتائب القسام وسط قطاع غزة... وحماس تتعهد بألا «تذهب دماؤه هدرا»

خطة الانسحاب من غزة مقابل ضم وتوسيع مستوطنات الضفة

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات

يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في خطة انفصاله الأحادي الجانب التي تحدث عنها، وتتضمن إخلاء 17 مستوطنة من مستوطنات قطاع غزة، إلى الانسحاب من غزة مقابل توسيع الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية. من جانب آخر اتهمت حركة حماس أمس «إسرائيل» بتفجير منزل عبدالناصر أبو شوكة أحد قادتها الميدانيين في غزة.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس: ان شارون سيعرض على الرئيس الاميركي جورج بوش، خطة الانسحاب من مستوطنات غزة، مقابل ترسيخ الاستيطان في الضفة الغربية، عبر توسيع المستوطنات الكبيرة التي تخطط «إسرائيل» لضمها الى أراضيها في إطار الاتفاق الدائم، وسيدعي شارون أن توسيع مستوطنات الضفة تحتمه الحاجة الى توفير مساكن للمستوطنين الذين سيتم نقلهم من قطاع غزة وينوي شارون توسيع مستوطنات «معاليه ادوميم» و«اريئيل» و«غوش عتصيون».

وقالت مصادر إسرائيلية إن تعزيز مستوطنات الضفة الغربية هو احد الخيارات التي تتدارسها لجنة الصوغ التي تتولى بلورة خطة شارون الخاصة بالانفصال الأحادي الجانب ويترأس هذه اللجنة مستشار شارون لشئون الأمن القومي، غيورا ايلاند. وبينت المصادر ذاتها أن شارون يدرس فكرة ضم كتل استيطانية من خلال فرض القانون الإسرائيلي عليها وتدعي ان الادارة الاميركية السابقة وافقت على ضم «اريئيل» و«معاليه ادوميم» و«غوش عتسيون» الى «إسرائيل» في اطار «خطة كلينتون» للحل الدائم. وذكرت أن أيلاند يفحص فكرة نقل الجدار الفاصل شرقا، بموافقة واشنطن، زاعما أن ذلك يشكل «خطا أمنيا مؤقتا»، يضم بداخله المزيد من المستوطنات.

وتدعي الجهات السياسية الإسرائيلية ان هذا الخط «الامني المؤقت» سيظل قائما حتى يتم تطبيق «خريطة الطريق»، وعندما يتم توقيع اتفاق دائم تقوم «اسرائيل» بنقله إلى الحدود المتفق عليها، وأن ايلاند يدرس بدائل عدة للانسحاب ونقل مستوطنات اسرائيلية من الضفة الغربية، لكن شارون ما زال يتحفظ على اجراء انسحاب عميق. إلى ذلك، تواصل «إسرائيل» بذل كل جهد من اجل منع المحكمة من النظر في الملف، او اقناع الرأي العام الدولي بالادعاء الاسرائيلي القائل ان الجدار أقيم لأغراض أمنية وليس لتثبيت وقائع سياسية على الارض، في مركزها ترسيم الحدود السياسية بين «إسرائيل» والضفة الغربية، وضم مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 إلى «إسرائيل».

وكشف أمس عن تجنيد منظمة «زاكا» لمساندة الموقف الإسرائيلي، على رغم أن هذه المنظمة التي تتولى جمع أشلاء الإسرائيليين بعد العمليات الفدائية، تزعم انها منظمة إنسانية، فقط، ولا تتدخل في الشئون السياسية وستقوم المنظمة بنقل أشلاء حافلة الركاب التي تم تفجيرها في القدس، أخيرا، الى لاهاي لعرضها امام مدخل المحكمة الدولية.

وزعمت «زاكا» أنها لا تنوي من وراء هذه الخطوة، إبداء موقف سياسي من الجدار، وإنما بث رسالة شديدة اللهجة إلى العالم ضد كل أنواع الإرهاب. ولا يتوقف تجند «زاكا» للدفاع عن الجدار عند إرسال الحافلة، بل تم تجنيد طاقم من خيرة المتحدثين بلغات عديدة، للمشاركة في الوفد الإعلامي الإسرائيلي الذي سيتولى إدارة حملة إعلامية ضد الفلسطينيين ومن أجل الجدار، على هامش أعمال المحكمة. وفي موضوع آخر نفى قائد الأمن الوقائي الفلسطيني في القطاع العقيد رشيد أبو شباك تعرض قائد الشرطة الفلسطينية في القطاع العميد غازي الجبالي لمحاولة اغتيال. وقال انه تم تطويق الحادث وتشكيل لجنة تحقيق فيما قام جهاز الأمن الوقائي باحتجاز العناصر الأربعة الذين اعتدوا على العميد الجبالي. وكانت مصادر فلسطينية أعلنت أن شرطيا فلسطينيا لقي مصرعه وأصيب 11 آخرون خلال اعتداء تعرض له مدير الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة العميد غازي الجبالي بعد ظهر أمس الأول. وميدانيا قال احمد حسن ابو شوقة ابن عم الشهيد عبدالناصر أبو شوقة، قائد كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس في وسط قطاع غزة، انهم عثروا على أجزاء صاروخ اسرائيلي عند جثة ابن عمه في منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وكان عبد الناصر استشهد مساء أمس الأول في انفجار داخل منزله المتواضع في مخيم البريج إذ تضاربت الأنباء وقتها بشأن ظروف استشهاده بيد ان الحركة والعائلة أكدتا انه استشهد بصاروخ إسرائيلي أطلقته طائرة مراقبة إسرائيلية «الزنانة» بعكس ما روج له من انه استشهد خلال قيامه بإعداد عبوة ناسفة داخل منزله».

وذكر احمد في حديث إلى «الوسط» أن «آخر مرة شاهدت فيها ابن عمي هي ليلة أمس في حدود الساعة العاشرة والنصف مساء وبعدها توجه ابن عمي إلى منزله وعندها سمعت انفجارا في المنزل وسارعنا أنا والجيران ووجدنا جثته وقد مزقت تماما وعثر بجوارها على قطع من صاروخ اسرائيلي صغير الحجم أطلقته الطائرة الاسرائيلية من الجهة الشمالية للغرفة وقد أصاب الصاروخ عبدالناصر الذي كان يجلس في الجهة الجنوبية للمنزل اصابة مباشرة حين كان جالسا على (كنبته) حيث يجري مكالمة هاتفية». وبيَّن ان عبدالناصر أب لأربعة أطفال (بنت وثلاثة اولاد). وقد أقيم عزاء الشهيد الذي شيع عقب صلاة الجمعة.

وأكدت الكتائب في بيان «ان اغتيال القسامي القائد عبدالناصر مسلم أبو شوقة (36 عاما) تم بإطلاق صاروخ موجه من طائرة استطلاع صهيونية». وأكدت الكتائب «مهما ازدادت غطرسة العدو وطغيانه فلابد له من زوال وسيكون على أيدي المجاهدين المخلصين بإذن الله تعالى، وأن توجه العدو لأن يواجهنا ونحن في بيوتنا، يعطي مؤشرا واضحا إلى أنه جبان لا يستطيع منازلتنا في الميادين، ولكننا سندخل بيوتهم وندمرها على رؤوسهم». ومضى البيان يقول: إن «ردنا لن يكون هينا، فدماء المجاهد جهاد السويطي والمجاهد بهاء الخطيب والمجاهد محمد أبو عودة والمجاهد القائد عبدالناصر أبوشوقة وكل شهداء وجرحى شعبنا الفلسطيني لن تذهب هدرا وسيدفع العدو ثمنها غاليا». ونفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان يكون الجيش ضالعا في قتل أبو شوكة. وزعم متحدث «لم تكن هناك قوات في المنطقة ولم يكن هناك أحد يقوم بعمليات على مقربة».

وقال مصدر عسكري إسرائيلي «ان الجيش يشتبه في أن الانفجار الذي أودى بحياة ابو شوكة كان حادثا أثناء إعداد عبوة».

من جهة أخرى قال مصدر أمني إسرائيلي إن مجندا إسرائيليا، أصيب بجروح بالغة، خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال في البلدة، وقال ناطق عسكري إن المجند الإسرائيلي أصيب جراء تعرضه لنيران أطلقت من داخل أحد البيوت.


حاخام يقترح تهجير الفلسطينيين إلى روسيا

القدس المحتلة - الوسط

اقترح حاخام مدينة صفد المحسوب على أكثر التيارات اليمينية الإسرائيلية تطرفـا استخدام الأموال التي تستثمر في جدار الفصل العنصري من أجل تمويل هجرة الفلسطينيين إلى روسيا. ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أمس على موقعها في الانترنت طرح الحاخام شموئيل إلياهو، حاخام مدينة صفد اقتراحا بديلا لخطة الانفصال التي يعرضها رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرييل شارون، ويقضي بتهجير الفلسطينيين أو ما يسميه «تهجيرا بمحض الإرادة».

وقال الحاخام إلياهو، المحسوب على أكثر التيارات اليمينية تطرفـا: «يجب تحويل المليارات التي يتم استثمارها في بناء الجدار الفاصل واستخدامها من أجل تمويل حملة لإقناع الفلسطينيين بالهجرة وسنعطي الفلاح البسيط عوضا عن البراكات والأخشاش التي يقطنها شقة حقيقية في روسيا المسلمة، ماذا يهمه؟ إنه يمر هنا عبر الحواجز ويتعرض للمهانة وتصيبه الرصاصات الطائشة، ماذا له أن يفعل هنا؟». وأضاف الحاخام الذي لم تخل تصريحاته من ألفاظ سفيهة، إن «أوروبا تكتظ بالعرب، فأين هو الالتزام بالأرض الذي يتحدثون عنه؟ هذه كلها تفاهات، إذا كانوا يبيعون لهم الوهم (في إشارة منه إلى الحور العين التي تلقى الشهيد في الجنة)، فنحن يمكننا أن نبيع لهم الشيء الحقيقي»

العدد 519 - الجمعة 06 فبراير 2004م الموافق 14 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً