وصل وصيف الموسم الماضي باربار إلى النقطة 22 وبات قريبا جدا من الصعود لسداسية الكبار في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بتحقيق الفوز السابع له في المنافسة، وذلك على حساب البحرين الذي تأكد موقعه مع الستة الأواخر، وانتهت المباراة التي أقيمت على صالة باربار بنتيجة 31/27 لصالح باربار الذي أنهى الشوط الأول 16/13 لصالحه. وفي مباراة أخرى، حقق أم الحصم أول فوز في تاريخه ضمن مسابقة الدوري، إذ تغلب على منافسه توبلي بنتيجة 33/29 بعد أن كانا متعادلين في الشوط الأول 16/16.

وجاءت مباراة باربار مع البحرين متكافئة المستوى، واتسمت بالندية في غالبية أوقاتها، وقدم البحرين بالذات أداء طيبا جدا، في الوقت الذي لم يقدم باربار مستواه الحقيقي وظهر بمستوى فاجأ الجميع وذلك نتيجة تواضع أداء أبرز لاعبيه كمحمود عبدالقادر وحسن مدن ومحمد المقابي وأحمد التاجر أيضا الذي تألق في الدفاع فقط. وفي الواقع أن الدفاع والحراسة هما من قادا باربار للفوز في نهاية المطاف وذلك على رغم تذبذب مستوى الدفاع من فترة لأخرى، وبالنسبة إلى البحرين فقد تألق من جانبه عبدالله عيسى وحسين مدن في الجانب الهجومي.

وبالعودة لأجواء المباراة، فقد بدأ البحرين المباراة في الدفاع بطريقة 6/صفر تتحول إلى 5/1 أثناء الهجمة الباربارية بخروج فهد جاسم لمراقبة محمود عبدالقادر، وأما باربار فقد لعب بطريقة 5/1 بتقدم أحمد حسن، والبداية جاءت متكافئة بين الفريقين بدليل النتيجة 5/5 مع الدقيقة 7، ولم تنجح مساعي البحرين في إيقاف محمود عبدالقادر الذي نجح بتحركاته في التسجيل تارة وفي صناعة فرص التسجيل لزملائه تارة أخرى. وفي المقابل، فإن حسين مدن تألق في التصويب المباشر من الخط الخلفي في ظل تواضع حوائط الصد جهة محمد المقابي تحديدا.

وتبادل بعد ذلك الفريقان إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى لذلك تقلص معدل التسجيل إلى 4 أهداف خلال الـ 5 دقائق التالية إذ بقي التعادل 7/7 عند الدقيقة 11، ونجح بعد ذلك باربار في التقدم بفارق هدفين 9/7 مستفيدا من الأخطاء الهجومية البحرينية كسوء التمرير مثلا ووفق في التسجيل من الهجوم الخاطف، ولكن سوء نقل الكرات من الدفاع للهجوم لحظة الهجوم الخاطف أضاع على باربار فرصة توسيع الفارق إلى 4 أهداف على أقل تقدير، ثم أن تألق الحارس فواز شمسان في التصدي لبعض الكرات دور في عدم توسيع الفارق في النتيجة التي تحولت لصالح البحرين 10/9 مع الدقيقة 19 بسبب تواصل الأخطاء الهجومية.

ولما عاد دفاع باربار لتماسكه نجح الفريق في العودة للمقدمة 12/10 وذلك خلال دقيقية واحدة فقط، لذلك طلب مدرب البحرين المصري حسين مصطفى الوقت المستقطع، وفعلا عاد البحرين لمعادلة النتيجة لتألق عبدالله عيسى الذي نقل إلى مركز صانع الألعاب إلى جانب حسين مدن الذي تحرر من المراقبة التي فرضها أحمد التاجر، وأدرك التعادل 13/13 مع الدقيقة 26 التي شهدت إيقاف أحمد حسن لمدة دقيقتين إلا أن تألق تيسير محسن في الحراسة عوض النقص وقاد باربار إلى جانب محمد المقابي لإنهاء الشوط الأول بفارق 3 أهداف 16/13.

وأدرك البحرين التعادل 16/16 مع الدقائق الثلاث الأولى مستفيدا من الأخطاء الهجومية الباربارية بالإضافة إلى تواضع الدفاع وكذلك تحرر حسين مدن من الرقابة، ولعب باربار بأسلوب يعتمد على لاعبين على الدائرة بهدف خلق مساحات للتصويب من الخط الخلفي عن طريق محمود عبدالقادر إلا أن الأخير لم يكن في مستواه الطبيعي على رغم توفر فرص التصويب، ولكن حسام مدن تحمل بعد ذلك مسئولية التسجيل من الجناح الأيسر وأعاد فارق الـ 3 أهداف من جديد 20/17 وسط تألق للحارس تيسير محسن وذلك مع الدقيقة 7، وتراجع باربار عن التسجيل في الدقائق التالية بسبب إضاعة الفرص الانفرادية، في حين تكفل تيسير محسن في تعويض تفكك الدفاع في العمق بقدر ما استطاع وبقي فارق الـ 3 أهداف 22/19 مع الدقيقة 12.

ومع ازدياد الأخطاء الهجومية في باربار قلص البحرين الفارق تدريجيا حتى تعادل 22/22 مع الدقيقة 16، وتألق خلال الدقائق الماضية من جانب البحرين عادل بخيت في الاختراق من الجناح الأيسر، ومع الدقيقة 23 تحولت النتيجة إلى 25/23 لصالح باربار الذي يدين بالفضل في ذلك إلى حارسه تيسير محسن الذي تصدى لرميتي 7 أمتار متتاليتين، وتسبب إيقاف حسن منصور عند الدقيقة 24 في توقف انطلاقة باربار ما سمح للبحرين بتقليص الفارق إلى هدف 26/25 قبل أن يدرك التعادل 26/26 مع الدقيقة 26، ثم تحولت النتيجة إلى 28/27 مع الدقيقة 27:30، واستعان مدرب باربار بمحمود عبدالقادر الذي كان جليس مقاعد البدلاء منذ منتصف الشوط الثاني لانتشال الفريق من الخسارة أو التعادل وفعلا وفق في ذلك وقاد الفريق للفوز 31/27 إلى جانب حسام مدن. أدار المباراة عيسى جعفر ومحمد رضي حبيب.