العدد 2696 - الجمعة 22 يناير 2010م الموافق 07 صفر 1431هـ

«فريج» في طريقه للعالمية لنشر التراث الإماراتي

تثير البنايات المرتفعة وأنماط السلوك الغربية وتراجع التقاليد غضب أربع جدات في دبي، لدرجة أنهن قررن غزو العالم. ويتملك الولع بالجدات الأربع المنقبات «أم سعيد وأم سلوم وأم علاوي وأم خماس» بطلات مسلسل الرسوم المتحركة التلفزيوني الناجح «فريج» قلوب المشاهدين في أنحاء منطقة الخليج، عندما يوزعن النصائح والسباب، ويناضلن في مواجهة العالم العصري.

ويجري مبتكر أول مسلسل تلفزيوني للرسوم المتحركة في منطقة الخليج العربية، محادثات في الوقت الحالي مع شركات دولية لنقل «فريج» إلى العالمية، وإنتاج عدة مشروعات جديدة للرسوم المتحركة للأطفال.

وقال مؤسس شركة «لمترى» المنتجة لحلقات «فريج» للرسوم المتحركة محمد حارب، إنه يجري مفاوضات مع شركات للرسوم المتحركة والبث الإعلامي في الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال حارب: «لمترى في صدد التعاون مع شركات عالمية في توزيع الأعمال، وإن شاء الله ننوي أن نأخذ مسلسل فريج إلى العالم ونطرح ثقافتنا على العالم، ويكون أول منتج عربي يتم دبلجته إلى لغات عديدة. أهمية هذا الشيء أننا نوزع ثقافتنا على العالم... أن نعرض صورة جيدة للتراث الإماراتي وللتراث العربي وللإعلام الإماراتي للعالم، سواء كانوا أجانب أو ناسا قريبين منا».

وأضاف حارب أنه يأمل توقيع اتفاق في النصف الأول من العام الجاري.

واكتسب المسلسل العربي الذي يبث مصحوبا بترجمة مكتوبة باللغة الإنجليزية ومدبلجا باللغة الإيطالية، شعبية كبيرة بين المواطنين والمقيمين في دول الخليج العربية.

وتدور الحلقات التي تبلغ مدة عرض كل منها 15 دقيقة ويبث منها 15 حلقة في كل موسم، حول حياة النساء الأربع اللائي يعشن في حي تقليدي أو «فريج» في دبي الحديثة. وتحاول النساء بطريقة ساخرة الوصول إلى حلول للمشاكل الاجتماعية السائدة وسط التغيرات الجذرية التي يمر بها حيهن.

وترتدي النساء الأربع ملابس تقليدية ملونة ويغطين نصف وجوههن بالبرقع التقليدي المصنوع من المعدن.

و «أم سعيد» هي أكثر النساء الأربع اللائي ابتكر حارب شخصياتهن حكمة وسخرية، بينما «أم سلوم» هي المرأة الطيبة التي تعاني أحيانا من النسيان، و «أم علاوي» هي الأكثر تحضرا ومولعة بسوق الأوراق المالية. أما الرابعة «أم خماس» فهي الأكثر عنادا وتمردا في المجموعة.

وعلى رغم مهارات الجدات الأربع مجتمعة، وبراعتهن في تدبير المكائد، يصيبهن العالم الحديث بقدر كبير من الحيرة. وفي إحدى الحلقات يحاولن إقناع امرأة عن طريق الخداع بتبديل منزلها بمنزل إحداهن، بعد أن يعلمن أن الحكومة تدفع تعويضات سخية مقابل منازل هدمت لإنشاء مترو دبي الجديد.

وقال حارب: «مدينة دبي مدينة متجددة دائما سواء في التجارة أو في العقار أو الإعلام. وسكان دبي معتادون على هذا التجديد، وطبعا نحن من أنفسنا نحاول نجدد من أنفسنا».

العدد 2696 - الجمعة 22 يناير 2010م الموافق 07 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً