العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ

محمد بن مبارك يوجه إلى سرعة حل الشهادات المحالة إلى النيابة

وجّه نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أمس وزارة التربية والتعليم إلى سرعة دراسة موضوع شهادات الطلبة الذين تخرجوا مؤخرا من الجامعات الخاصة، والتي لم يتم اعتمادها حتى الآن من قبل مجلس التعليم العالي.

وجاء توجيه نائب رئيس الوزراء خلال ترؤس سموه اجتماع لجنة تطوير التعليم والتدريب صباح أمس، حيث واصلت فيه اللجنة استعراض الخطط والبرامج للنهوض والارتقاء بمستوى التعليم والتدريب في المملكة.

يُشار إلى أن مجلس التعليم العالي كان قد أصدر عددا من القرارات تجاه الجامعات الخاصة، وأحال بعض شهادات طلبتها إلى النيابة العامة، وذلك «بغية التوصل إلى الحل الذي يحمي حقوق حاملي الشهادات ويؤمن جودة التعليم في البلاد».


في لقاء تناول قضية تحويل بعض الشهادات الجامعية للنيابة العامة بـ «جمعية الأصالة»

الخريجون يرفضون وضعهم في «قفص الاتهام» ويطالبون النواب بلجنة تحقيق

البسيتين - محرر الشئون المحلية

وقفت والدة إحدى الخريجات لتتحدث عبر مكبر الصوت من غرفة منفصلة خصصت للنساء بمقر جمعية الأصالة في البسيتين مساء أمس الأول (الأربعاء) بحرقة قلب لتطالب مجلس الوزراء بالنظر في قضية تحويل شهادات عدد من الخريجين والخريجات الى النيابة العامة، ولتدعو النواب الى الوقوف مع أبناء البحرين في هذه القضية المقلقة.

وعلى رغم محاولتها التماسك وهي تتحدث، لكن العبرة غلبت صوتها حين تذكرت حال ابنتها وحال غيرها من الخريجين وذويهم الذين تحملوا المصاعب من أجل الدراسة، فقالت: «درست ابنتي على حسابنا الخاص، نحن ندفع أقساطا شهرية ووالدها اقترض لندفع تكاليف الدراسة، لأننا نريد أن نرى ابنتنا فرحة وهي تحظى بالتكريم في عيد العلم... اليوم نجدها تتجه الى النيابة العامة كمتهمة بدلا من أن تفرح... حقوق الخريجين تضيع وهم يبكون ويرون مستقبلهم يضيع... أناشد قيادة البلاد الرشيدة التدخل لإنهاء هذه المعاناة».

وفي اللقاء الذي استضافته جمعية الأصالة وأداره النائب ابراهيم بوصندل بحضور عدد من النواب وحضور كثيف ملأ القاعة، أجمع الطلبة وأولياء الأمور على ضرورة مساءلة المتسببين في ظهور المشكلة.

وشن طلبة جامعيون وعدد من أولياء الأمور هجوما عنيفا على كل من المجلس الأعلى للتعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، مطالبين مجلس الوزراء ومجلس النواب بتشكيل لجنة تحقيق في قضية تحويل مجموعة من حملة شهادات بعض الجامعات الخاصة الى النيابة العامة.

وفي الوقت الذي أجاب فيه مدير إدارة الإعتمادية والتراخيص في الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي محمد العسيري على التساؤلات بصدر رحب على رغم السيل الكبير من مداخلات الخريجين، اتهم النائب عيسى أبوالفتح مجلس التعليم العالي (بالتقصير)، مطالبا بمحاسبة المسئولين في المجلس والجامعات «المتورطة» وتعويض الخريجين معنويا وماديا، فيما أصر أولياء الأمور والطلبة على التحقيق في القضية بتفاصيلها.

وأتاح اللقاء لعدد من الخريجين والخريجات طرح معاناتهم بالتفصيل، لكن العسيري أكد أهمية التباحث عبر الحقائق وعدم تقديم العاطفة للوصول إلى حلول، موضحا أن المجلس يعمل وفق لوائح تنظم العمل، وأن الأمانة العامة تحمل «أمانة»، مستعرضا العديد من الإجراءات والنصوص القانونية، نافيا تقصد الإضرار بالخريجين من جانب المجلس.

واشار الى أن سمعة المملكة متقدمة جدا وهذا ما اتضح من خلال المراكز الريادية التي حقتتها بحسب تقرير المنظمة العربية للثقافة والعلوم، مشيرا في الوقت ذاته الى أن المجلس يدرس 49 طلبا لإنشاء مؤسسات تعليم عالٍ، وأنه لا مساومة على سمعة البحرين في التعليم الجامعي.

وفيما يتعلق بموضوع الشهادات التي رفعت الى النيابة العامة، قال: «إن ملفات الخريجين في النيابة العامة لا أعرف أسبابها وليست كلها مثل بعضها البعض»، لكنه أكد أن للمجلس نظاما رقابيا وفق القانون، كما أن الإشتراطات معلنة ومنشورة في «الجريدة الرسمية» وموجودة على موقع المجلس ومطبوع منها أعداد بالآلاف ليتم توزيعها على الطلبة الراغبين.

واشار الى أن هناك 300 شهادة تم تحويلها الى النيابة العامة، لكن بالمقابل تم التصديق على 600 شهادة وهناك عمل متواصل لتغطية بقية الطلبات.

ومن ناحيته، قال النائب عيسى أبوالفتح إنه لم يكن يتوقع أن تصل الأمور الى هذه الدرجة، لكنه حمل وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي المسئولية. وأضاف: «علينا كنواب اتخاذ اجراء لصيانة وحماية حقوق الطلبة الذين نفتخر بهم لخدمة هذا البلد، ولا يجب تركهم، واذا أرادت الدولة أن تبحث عن استثمار ليست به مخاطر أمام اي ازمة، فليستثمر في هؤلاء، ونحن نوجه اتهامنا الى الوزارة والى مجلس التعليم العالي، ونطالب بمحاسبة المسئولين ومساءلة الجامعات المقصرة وتعويض الخريجين ماديا ومعنويا، فليس من المعقول أن يدفع ولي أمر آلاف الدنانير ليتفاجأ بأن شهادة ابنته في النيابة العامة... يجب أن نتبنى قضيتهم من أجل محاسبة المسئولين».

العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 12:34 م

      شكر وتقدير لسعادة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه

      الأب الحنون سعادة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه نستغيث بك انت تنقذنا من تخبط التعليم العالي وخاصة منى البلوشي وماجد النعيمي ونطالب بعزلهم من مناصبهم لان ما يقوموا به من اساءة للجامعات والطلبة دون اسخدام الطرق السلمية ادى الى تشويه والتشكيك بشهداتنا في مملكتنا الحبيبة وخارجها وانسحاب كثير من طلبة الخليج من جامعاتنا واصبحنا نخجل ان نذكر اننا طلاب في جامعات خاصة والمصيبة ان الذين يتخذون هذه القرارات اكثرهم طلبة في الجامعة يدرسون معنا اي حتى لايوجد معهم بكالوريوس؟ انقذناااااااا من البلوشي والنعيمي

    • زائر 9 | 10:13 ص

      الحل الامثل

      تنفيذا لأوامر الشيخ محمد بن مبارك ال خليفة حفظه الله أرجو حفظ حقوق الطلبه الخريجين وذلك بالاسراع بتصديق جميع الشهادات الموجوده حاليا في التعليم العالي قبل أن تتراكم الشهادات هناك.
      وأغلاق الجامعات المخالفه للأوامر فورا وتحويل طلابها الي جامعات اخرى والزام الجامعات المخالفه بتعويضهم. نبغي حلول سريعه لان نفسيات الطلبه والاهالي تعبانه ومانبغي طلبه اخرين يقعون في نفس المشكله.

    • زائر 8 | 8:48 ص

      وماذا عن خريجي معهد البحرين للتدريب

      هاقد تخرجت الدفعه الاولى من خريجي المعهد من برنامج بكالريوس الهندسه
      وها هو ديوان الخدمة يرفض اعتماد الشهاده وايضا وزارة التربيه والتعليم وكان الطلبه هم المجرومون فقد اقترضنا ودرسنا في مؤسسة حكوميه
      نرجوامن المسؤلين اعتماد الدراسه وخصوصا ان مصداقية المعهد افضل من مصداقيات الدكاكين الجاميعه
      ارجو من المحرر ان ينشر

    • زائر 7 | 7:36 ص

      تابع طالب شهادته مجرمة

      اخيرا سؤال لسعادة الوزير.. لماذا لم يتم توجيه المخالفات للجامعات التي تصدر الشهادات من بلدها نحن طلبة اليرموك من الاردن ويوجد طلبة من الاكاديمية العربية من مصر ..اذا كان هناك شكوك في شهادتنا فهم المسؤولين عنها لانها تصدر من بلدهم فهل تم توجيه مخالفات لهم او استجواب روؤسائها وسؤالهم عن شهادتنا ؟
      ام المقصود جامعة دلمون تحديدا؟
      هل هو قرار انتقامي لمجرد انها رفعت دعوى قضائية على التعليم العالي؟
      نرجووووووووووووو الاجابة ياسعادة الوزير

    • زائر 5 | 7:29 ص

      تابع طالب شهادته مجرمة

      تم التصديق على شهادات الطلبة في السنوات السابقة بنفس معايير شهادتنا واثناء مراجعتنا لاحد المسؤولين في الجامعة اطلعنا على التعاقد والموافقة من التعليم العالي في الاردن ومن التعليم العالي البحريني على تللك الاتفاقية واطلعنا على الترخيص الصادر من التعليم العالي البحريني الموافقة على التصديق على شهادة جامعة دلمون!!! لماذا كل هذا التجني على هذه الجامعة ..واطلعنا على انجازها للمخالفات السابقة حتى الاخيرة والتشكيل الجديد لمجلس الامناء ولكن التعليم العالي لم يرد عليهم للآن لماذاا؟؟

    • زائر 4 | 7:17 ص

      طالب شهادته مجرمة

      بصراحة القرارات التي تصدر من العليم العالي او من منى البلوشي التي دمرت امالنا واحلامنا منذ استلمت منصبها وشنت الحرب على الجامعات الخاصة وخاصة التي ليس لها ظهر يسندها ؟؟؟!!! اريد ان اوجه سؤالين للبلوشي انا ادرس بجامعة خاصة واخذ شهادتي من جامعة اليرموك في الاردن وشهاداتنا مصدقة من التعليم العالي الاردني ووزارة الخارجية الاردنية والسفارة البحرينية وهي جامعة حكومية حصلت عل مرتبة 22 من افضل 100 جامعة في العالم..وتم اعتماد شهاداتها من التعليم العالي من اكثر من 5 سنوات على نفس المعادلات

    • زائر 3 | 2:21 ص

      لين درستوا وتخرجتوا مصيبه.

      والله مصيبه اللي يتخرج وراه البلاوي واللي مايكمل الدراسه طايح في وادي .
      اقول نبجي على البمبره لو على التينه؟.؟

    • زائر 2 | 1:21 ص

      غريبة

      بعض البحرينيين حصلوا على الماجستير و الدكتوراه و لم يحصل تغيير في سلمهم الوظيفي سوى زيادة مالية ضئيلة و أعباء كثيرة، في حين نالت مجموعة أخرى هذه الشهادات من جامعات ( بدعوى عدم معرفتهم بنزاهتها ) نالوا مناصب رسمية عالية، و الان عندما تفتح الملفات القديمة تئن هذه المجموعة. و أتسأل هل عدم العلم بتزوير هذه الشهادات وارد في طالب يسعى لنيل مرتبة علمية عليا في تخصصه؟؟؟

    • زائر 1 | 10:10 م

      يأذن الله سوف تنحل هذه الازمه

      الطلبه مساكين مالهم ذنب اهمه قبل مايدرسون في هذه الجامعات اخذو موافقة التعليم العالي والحين يوم تخرجو يأخرون تصديق شهاداتهم. أقسم بالله انا رحت هناك مايعاملون الطالب معاملة انسان ولايعطونه وجه. لو في بلد ثانيه كرامة المواطن محفوظه والانسان عندهم ثروه مايعادلها شي لو في بلد ثانيه يتم محاسبة المسؤولين في التعليم العالي على التقصير.
      اضرب لكم مثال (( في اخوات ثنيتن درسو مع بعض ونفس المواد وتخرجو مع بعض وراحت اوارقهم للتصديق مع بعض تخيلو صدقو اوراق وحده منهم والثانيه حولو اوراقها للنيابه العامة)

اقرأ ايضاً