اختتمت أمس أعمال القمة الثانية عشرة لدول جنوب آسيا للتعاون الإقليمي «سارك» التي عقدت في إسلام آباد وسط آمال بعودة العلاقات والحوار الباكستاني - الهندي واستئناف المفاوضات في فبراير/ شباط المقبل مع توقيع اتفاق للتجارة الحرة وبروتوكول لمكافحة الإرهاب.
وصرح وزير الخارجية الهندي ياشوانت سينها أمس إن الهند وباكستان ستستأنفان الحوار المتوقف بينهما في فبراير المقبل، موضحا إن «الزعيمين اتفقا على بدء عملية الحوار في فبراير 2004». وتوقع مسئولون باكستانيون حدوث تقدم ملموس على صعيد تحسين العلاقات وكسر الجليد بين الهند وباكستان وخصوصا فيما يتعلق بتسوية الخلاف القائم بشأن إقليم «كشمير». ورأى وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد أنه تم تحقيق اختراق على صعيد العلاقات بين الدولتين، مبديا أمله في أن تتواصل اللقاءات استكمالا للقمة التي عقدها زعيما البلدين على هامش قمة «سارك». في وقت وقّع وزراء خارجية الدول السبع الأعضاء في المنظمة اتفاق التجارة الحرة لدول جنوب آسيا وبروتوكول إضافي لمكافحة الإرهاب.
ويهدف اتفاق التجارة الحرة إلى خفض التعريفات الجمركية والسماح بحرية انتقال البضائع عبر الحدود. ويمثل البروتوكول استكمالا لاتفاق مكافحة الإرهاب التي وقعتها المنظمة في العام 1987. وجاء البيان الختامي للقمة والذي حمل اسم «إعلان إسلام آباد» خاليا من أية إشارة لقضية كشمير المزمنة.
ووصف رئيس الوزراء الباكستاني ظفر الله خان جمالي القمة بأنها «علامة فارقة» في مسيرة هذا التجمع الإقليمي الذي يضم باكستان والهند وبنغلاديش وسريلانكا ونيبال وبوتان والمالديف.
ورحبت الولايات المتحدة بإجتماع الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي، وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية آدم ايريلي «إننا نرحب بحرارة بهذه الاجتماعات ونأمل أن تقود إلى مزيد من الارتباط والحوار بين الهند وباكستان». كما أكدت روسيا أن اللقاء يعد خطوة ايجابية على طريق تعزيز استقرار جنوب آسيا
العدد 488 - الثلثاء 06 يناير 2004م الموافق 13 ذي القعدة 1424هـ
