قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي «إن دولا غربية كان يسود اعتقاد بأنها متقدمة في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية بدأت تتراجع بعد حوادث سبتمبر/ أيلول». مشيرا إلى أن منظومة حقوق الإنسان تعتمد على الأفعال لا التشريعات. ويفتتح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان بمشاركة 46 دولة من بينها البحرين. واعتبر القربي أن مشاركة الدول العربية في هذا المؤتمر تدل على أن الديمقراطية ليست مصدر قلق عربي.

ومن جهة أخرى، وفي كلمة افتتاح لمؤتمر الحوار الإسلامي الأميركي في الدوحة أمس، أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أهمية التفاهم والتقارب بين الشعوب، مشددا على أن ذلك يتطلب الحوار وتفاعل الحضارات والديانات ورفض مفاهيم الصراع.

مؤكدا تراجع الحريات في بلاد متقدمة عقب حوادث سبتمبر

القربى: الدول العربية لم تعد متهيبة من الديمقراطية

صنعاء - بتول السيد

أكد وزير خارجية اليمن أبوبكر القربى أن الهدف من تنظيم مؤتمر الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلاده هو إيجاد حوار في إطار الإقليم العربي بشأن قضية القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقال القربى - في مؤتمر صحافي بصنعاء أمس مع مفوضة الاتحاد الأوروبي السابقة إيما بونينو - إن عقد هذا المؤتمر يشكل نافذة للحوار العربي الأوروبي وأيضا مع دول القارات الأخرى. وأشار القربى إلى أن مشاركة الدول العربية في المؤتمر تبرهن على أنها لم تعد متهيبة من مسائل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن حكوماتها راغبة في العمل المشترك مع منظمات المجتمع المدني. وقال الوزير اليمني إن الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم لم تصل إلى مرحلة الكمال والدول التي كان يسود اعتقاد بأنها متقدمة في هذا المجال بدأت تتراجع بعد حوادث 11 سبتمبر/ أيلول، مشيرا إلى أن منظومة الديمقراطية وحقوق الإنسان لا تعتمد على تشريعات وقوانين فقط بل على وجود مجتمع قادر على أن يترجم هذه القوانين والتشريعات إلى واقع عملي على الأرض. ومن جانبها ذكرت بونينو أن عقد المؤتمر يؤكد رغبة الاتحاد الأوروبي في إجراء حوار يشجع الانفتاح على الديمقراطية، مؤكدة أنه سيتم تحديد آلية معينة لمتابعة ما يتمخض عن المؤتمر. ويفتتح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم الأحد الفعاليات الرسمية للمؤتمر الذي يشارك فيه 660 ممثلا عن الحكومات والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني في 46 دولة من ضمنها مملكة البحرين التي أرسلت وفدا رفيع المستوى. يذكر أن المؤتمر الذي يختتم أعماله غدا يناقش دور المحكمة الجنائية الدولية في حماية حقوق الإنسان، وتعزيز القيم الديمقراطية المتلازمة مع قواعد القانون، ودور المجتمع المدني في الدفع نحو المبادئ الديمقراطية وتشجيعها