قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم المدرسين العاطلين السيدعبدالله العالي «إن المناقشات التي دارت خلال اجتماع اللجنة التنسيقية بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم عن مشكلة خريجات الخدمة الاجتماعية العاطلات عن العمل لم يتم التوصل خلالها لنتيجة ملموسة، وعلى ضوئه اتخذت اللجنة التنسيقية - بعد أن اعتبرت التربية أن قرار حل المشكلة أصبح خارجا عن ارادتها - قرارا يقتضي بضرورة تدخل مجلس النواب ومجلس الوزراء لاتخاذ قرار سياسي يسعى لحل هذه الأزمة».

وأكد العالي «أن القضية تحتاج لوضع استراتيجية وطنية وبرامج تنموية تستوعب هؤلاء الخريجات البالغ عددهن 400 خريجة، واللجنة لن تتمكن من ايجاد حل إلا بتضافر جميع الجهات المعنية ممثلة بوزارات التربية والعمل والشئون الاجتماعية والصحة، على أمل ايجاد حلول عملية للمسألة، وخصوصا أن وزارة التربية بهيكلها الحالي لا يستوعب أعدادا أكبر من الخريجات».

وأشار «إلى أن مشكلة العاطلين عن العمل من الخريجين لا تقتصر فقط على تخصص الخدمة الاجتماعية وإنما الكثير من التخصصات، إذ يتوقع أن يصل عدد العاطلين عن العمل وفق الاحصاءات بعد 5 سنوات إلى ما يقارب 5000 عاطل عن العمل».

وكان أعضاء اللجنة التنسيقية أقروا خلال اجتماعهم يوم الأربعاء الماضي برفع رسالة طلب إلى وكلاء الوزارات الثلاث المعنيين أملا في التعجيل بإجراءات تنفيذ مشروع تأهيل خريجات الخدمة الاجتماعية.

أما فيما يتعلق بتخصص الجغرافيا التطبيقية فقد وعد الوكيل المساعد إبراهيم جناحي بتوظيف خريجاته حتى من دون الحصول على دبلوم التربية كما هو الحال مع تخصصات المواد الصناعية على أن تتم دراسته فيما بعد، كما أكد أعضاء الهيئة ضرورة تزويد اللجنة بالمعلومات المتعلقة بمن تم تعيينهم في الوظائف التربوية أخيرا رغبة في تنقيح قائمة الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل الأمر الذي يمكنهم من التعامل مع نِسب دقيقة ومؤكدة، وطالبوا بمدارسة جميع الحلول والعلاجات التي قُدّمت من قبل الهيئة والتعليق عليها في تقارير مكتوبة، كما عرضت الهيئة مقترحات وحلول إضافية لتخصصات الجغرافيا التطبيقية والحاسوب والتخصصات الأخرى لدراستها وإعطاء الرأي فيها لمناقشة سبل توظيفها، ووعدت الوزارة بذلك، كما وعدت بعرض خطة التوظيف السنوية مع نهاية مارس/ آذار المقبل. ويأتي هذا الاجتماع تزامنا مع اعتصام ما يقارب من 26 خريجة من تخصص الخدمة الاجتماعية في مبنى وزارة التربية يوم الثلثاء الماضي في ظل تباطؤ عمل اللجنة التنسيقية التي لم تسفر اجتماعاتها عن نتائج ملموسة، مطالبات خلاله بحلول سريعة وعاجلة لهذا التخصص الذي حُرِم فرصة التوظيف هذا العام على خلاف باقي التخصصات على رغم تكدس عدد خريجاته وكثرة الوعود المعطاة