العدد 2705 - الأحد 31 يناير 2010م الموافق 16 صفر 1431هـ

ريادة الحكومة الإلكترونية جاءت نتيجة التخطيط للاستراتيجية المعلوماتية

رئيس جامعة المملكة يؤكد:

أكد رئيس جامعة المملكة يوسف عبد الغفار عبد الله، أن مملكة البحرين قطعت شوطا مهمّا وكبيرا في إطار تنفيذ رؤى الإصلاح والتطور، ومن ضمن هذه الرؤى ما وصل إليه التخطيط الإستراتيجي للمعلوماتية، كجزء من أبرز اهتمامات الدولة، نظرا إلى ما في هذا الموضوع من فوائد كبيرة وعوائد نفعية للمجتمع، في ظل تسارع النمو المعرفي والتكنولوجي ليس على صعيد المنطقة أو الإقليم فحسب، بل على مستوى العالم كله، الأمر الذي استدعى من الحكومة في مملكة البحرين أن تؤسس تأسيسا عميقا لإستراتيجية معلوماتية، جعلها تتبوأ مكانة مرموقة في مجال الحكومة الإلكترونية، وتحتل مكانة عالمية مرموقة.

وأضاف لقد صدر مؤخراَ التقرير السنوي للأمم المتحدة للعام 2010م عن جاهزية دول العالم في هذا المجال وحققت البحرين فيه المركز الأول عربيّا وخليجيّا، والثالث آسيويّا، والثالث عشر عالميّا.

وأردف أن اهتمامنا بهذا الإنجاز العالمي يؤشر بدقة إلى صدقية الجهود كافة التي يرعاها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لبناء مجتمع المعرفة في البحرين، وإن كان هذا التقرير وهذا التقدير العالمي لمكانة البحرين يقدم دلالة، فثمة كثير من الدلالات التي تأتي في مقدمتها دلالة القدرة البشرية أو رأس المال البشري، وهو استثمار حقيقي نجحت البحرين في إدارته بما يخدم توجهاتها الإصلاحية، من خلال القدرات العلمية والتعليمية في المملكة، وبما أنتجته هذه المؤسسات العلمية من كفاءات علمية تنهض بكل طموحات الدولة في المنافسة العالمية وفي المجالات كافة.

وأشار إلى أن الجامعات في مملكة البحرين اليوم تقف في مواجهة مثل هذه التحديات، وتقدم استجابة حقيقية لذلك من خلال التمكين العلمي والتعليمي وتقديم التعليم النوعي للشباب، والحرص على مستويات الجودة بعناصرها كافة.

وأضاف أن ثمة دلالة متعلقة بالبنية التحتية للاتصالات التي حازت تقديرا عالميّا من الاتحاد العالمي للاتصالات، مردفا لعلنا نذكر باهتمام بالغ أن الخطة الإستراتيجية للمعلوماتية استطاعت أن تعالج الأهداف المعلوماتية بدقة، وضمن سياق زمني مناسب.

وأكد أن الجمهور البحريني الذي تابع الحكومة الإلكترونية كانت له أهميته في تحصيل هذا التقدير العالمي، إذ هو المتابع والمستخدم والمستهدف بالعمليات الإجرائية للحكومة الإلكترونية، فكان لا بد من تأسيس وعي مجتمعي بهذه الإستراتيجية، ولعلنا نلفت إلى أن المجتمع البحريني استطاع أن يقدم تفاعلا إيجابيّا مع الحكومة الإلكترونية، ولعل ذلك يعود إلى ما تشتمل عليه الإستراتيجية متمثلة بالحكومة الإلكترونية من صدقية وريادة وتميز في جميع مخرجاتها الخدماتية.

وذكر أن كثيرا من المختصين في هذا الجانب أشاروا إلى أن الحكومة الإلكترونية ترتقي ليس فقط بالمجال الخدمي، وإنما بمجالات أخرى من مثل ما اصطلح عليه باسم الديمقراطية الألكترونية والتي تعني المشاركة الفعّالة للمواطن، من خلال الاطلاع على المعلومات الرسمية بطريقة شفافة عبر نشرها بطريقة مدروسة على الإنترنت، كما يتوافر مجال للتجارة الإلكترونية.

وقال عبد الغفار إن كل ذلك يمكن أن يكون في إطار الحوكمة الإلكترونية، كانطلاقة فعالة من أطر العمل الحكومي الكلاسيكي إلى الفضاء الإلكتروني، وهو تحد كبير استطاعت البحرين أن تأخذ فيه مكانة عالمية مرموقة، ليس على سبيل الترف المعلوماتي، وإنما بجدية وفعالية لأداء رسالة الإصلاح والتطوير، وقد وازى هذا التقدم التقني تقدم أيضا في المستوى الإداري والتنظيمي وبكل مكونات التخطيط الاستراتيجي المعلوماتي الفعال.


... وتطلق أعمال البوابة الإلكترونية

بدأت جامعة المملكة تطبيق الحوسبة الشاملة في مختلف مرافقها وأعمالها وبرامجها الأكاديمية والخدمية، بما يمكن من جميع هيئات الجامعة من أعضاء هيئة تدريسية وإدارية وطلبة من الاستفادة القصوى من الإمكانات الحوسبية للمرافق والخدمات.

ويأتي هذا التوجه من الجامعة في سياق الاهتمام الرسمي بالتطبيق الألكتروني للأعمال، وبما يحقق سمة التميز للجامعة في هذا المجال.

إلى ذلك، ذكر مدير القبول والتسجيل حذيفة يوسف، أن دائرة القبول والتسجيل استطاعت تفعيل أدواتها في اتجاه الحوسبة لخدمة الطلبة، وتمكينهم من متابعة شئونهم الأكاديمية المختلفة بأيسر السبل، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تعزز من القدرة الخدمية للدائرة بشكل خاص وللجامعة عموما.

وأوضح أن الجامعة بدأت عمليا تطبيق البوابة الإلكترونية، وتشمل جميع الأعمال الأكاديمية للطالب، ولعل أبرز هذه الأعمال إمكانية التسجيل الإلكتروني للمواد والمساقات الدراسية، ومتابعة أوضاعهم الدراسية، والاستعلام عن الدرجات، بالإضافة إلى تفعيل خدمة الإرشاد الأكاديمي الإلكتروني، وذلك بما يحمل من أعمال وخدمات توفر للطالب المعرفة الدقيقة عن مستويات المواظبة من حيث الحضور والغياب، والخطط ومحتويات المواد والمقررات، ومواعيد الامتحانات ومشاريع التخرج، والأعمال والإجراءات كافة التي يسعي الطالب إلى معرفتها، كما سيتم قريبا تفعيل خدمة الاستعلام عن الدرجات والنتائج الأكاديمية عن طريق SMS.

وأردف مدير القبول والتسجيل أن الدائرة حرصت على متابعة التطبيق العملي للبوابة الإلكترونية، لمعرفة ورصد نتائجها، وجدواها لدى الطلبة والهيئة الأكاديمية، وشكلت الملاحظات والنتائج المترتبة على المتابعة تغذية راجعة لأعمال البوابة الإلكترونية، بما تشكله من فائدة في تعظيم الفوائد وتعزيز الإيجابيات المتحققة، وتجاوز السلبيات إن وجدت.

وأوضح أن الفوائد التي لمسها الطلبة جراء هذا التطبيق الإلكتروني كانت مشجعة جدا للاستمرارية والتطوير.

وأضاف أن البوابة الإلكترونية توفر خدمة التواصل مع طلبة الجامعة والتفاعل معهم، وتلقي اقتراحاتهم واستفساراتهم، كما تتيح كذلك التواصل مع الطلبة الخريجين، وهو التواصل المهم للاطلاع على مخرجات الجامعة وإمكانات خريجيها وحجم تنافسيتهم في سوق العمل.

العدد 2705 - الأحد 31 يناير 2010م الموافق 16 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:51 ص

      حكومتنا رائدة في التجنيس

      الشيء الوحيد الذي لا انساه ان حكومتنا من اوائل الرواد في التجنيس .
      الافضل ان نقول المركز الأول عربيّا وخليجيّا، والثالث آسيويّا، والثالث عشر عالميّا في التجنيس
      للأسف هذا ما احس به كمواطن !!!!!

    • زائر 1 | 1:14 ص

      المركز الأول عربيّا وخليجيّا، والثالث آسيويّا، والثالث عشر عالميّا

      ريادة الحكومة فأين ريادتنا نحن المواطنين أنا لا أري انها تصلنا. لماذا لا نكون الرائدين مثلا في التوظيف وفي الحياة مرفهة . ...!!!!

اقرأ ايضاً