قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: إن مصلحة الوطن تبقى فوق كل اعتبار ويجب أن نعض عليها بالنواجذ، مؤكدا أن كل رأي مسموع والمجال مفتوح للجميع؛ فحرية التعبير مكفولة بالدستور ونحن على يقين بأنه مهما تعددت الآراء فالاتفاق أكبر وأشمل لأن الجميع يتفق على مصلحة الوطن.

جاء ذلك خلال لقاء سموه بقصر القضيبية أمس عددا من كبار المسئولين بالمملكة ورجال الدين والفكر والصحافة والإعلام وجموعا من المواطنين، بحضور رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ورئيس مجلس الشورى علي الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني.

وخلال اللقاء دعا سموه إلى الترفع عن الترويج للمعلومات المغلوطة من أجل تضليل الرأي العام وتعكير صفو الوحدة الوطنية، قائلا: «نحن في البحرين شعب واحد ويد واحدة تبني لهذا الوطن وأن الفشل هو مصير كل من يحاول أن يعبث بالنسيج الوطني المتماسك.

وحث سموه على تسخير كل قلم وكل صوت لخدمة هذا الوطن وأن يعمل الجميع من أجل الحفاظ على المصلحة الوطنية كل في موقعه ولا إهمال ولا تواكل في الاضطلاع بالمسئولية الوطنية.

كما دعا سموه إلى تسخير كل الطاقات الوطنية وتوجيه جميع الإبداعات والجهود لخدمة الوطن وتسجيل إنجازات جديدة تنضم إلى السجل الوطني المشرف، مؤكدا أن رخاء الوطن وازدهار شعبه والمحافظة على وحدته هدف ودافع للمزيد من العطاء.

وأشاد سموه برجال الدين على دورهم وخدماتهم على الصعيد الديني والوطني، مؤكدا أن رجال الدين تمكنوا من تسخير بواعث خدمة الوطن والتفاني في العمل والإبداع فيه التي يحث عليها ديننا الحنيف لتحفيز الطاقات الوطنية على المشاركة في مسيرة العمل الوطني.

وتناول سموه خلال لقائه جمعا من المواطنين الدور الفاعل والمؤثر للإعلام والأهمية التي يشكلها في جذب الاستثمارات والترويج لمملكة البحرين اقتصاديا وسياحيا وثقافيا، مؤكدا ضرورة استغلال ما للبحرين من باع تاريخي وسياسي واقتصادي للترويج لها إقليميا ودوليا، منوها بالكفاءات الإعلامية التي تزخر بها البحرين وبإسهاماتها الفاعلة في المسيرة الوطنية.