حسمت المهارة الفردية نتيجة مباراة كأس السوبر الإفريقية لكرة القدم لصالح الأهلي المصري الذي تفوق على الصفاقسي التونسي في القاهرة ليحقق رقما قياسيا بالفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخه.
وأحرز الانغولي فلافيو امادو هدفين من ضربتي رأس رائعتين مستغلا مهارة مواطنه جيلبرتو في ارسال الكرات العرضية ليفوز الأهلي على الصفاقسي 2/1 أمس الأول (الجمعة) ويواصل سيطرته على الالقاب الافريقية وينفرد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بكأس السوبر متخطيا الزمالك منافسه التقليدي في مصر الذي نال اللقب 3 مرات.
وبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي لم يكن الاداء الجماعي أو الخططي لأي من الفريقين هو العامل الرئيسي وراء كسر الجمود بعد دقيقتين من زمن الشوط الثاني.
وانبرى جيلبرتو لتنفيذ ركلة ركنية وارسل الكرة نحو فلافيو الذي سبق رقيبه ليحول الكرة برأسه الى الشباك محرزا هدف التقدم للأهلي بطل دوري ابطال افريقيا.
وعلى رغم ان الصفاقسي تمكن بعد نحو 10 دقائق من ادراك التعادل عبر مهاجمه بلاز كواسي وهو من ساحل العاج الا ان فلافيو أكد انه صاحب الكلمة العليا في اللقاء.
وانطلق جيلبرتو من ناحية اليسار وارسل كرة عرضية متقنة من وضع الحركة نحو فلافيو الذي استغل مهارته مجددا وفاجأ الجميع بضربة رأس جميلة محرزا الهدف الثاني للأهلي ليشعل حماس مشجعي اصحاب الارض في المدرجات في منتصف الشوط الثاني.
وأكد فلافيو بهذا الهدف انه واحد من اخطر اللاعبين في العاب الهواء في القارة السمراء بعدما حول الكرة الى الشباك على رغم انه كان على بعد نحو 12 مترا من المرمى لكنه اعتمد على مرونته ورشاقته ليخدع جاسم الخلوفي حارس الصفاقسي حامل لقب كأس الاتحاد الافريقي.
وقال مدرب الأهلي مانويل جوزيه عن لاعبه الانغولي عقب اللقاء: «فلافيو مهاجم بارع».
لكنه شدد على انه لا يعتمد على فلافيو وحده وقال: «نحن لا نعول على افراد فقط لاننا نملك فريقا يضم لاعبين جيدين كثيرين».
ويدين فلافيو بالفضل الى جوزيه الذي احتفظ بثقته في قدراته على رغم غياب المهاجم الانغولي عن التهديف في موسمه الاول مع الفريق القاهري العام 2005.
ورد فلافيو الجميل لمدربه البرتغالي في لقاء أمس الأول خصوصا بعد مجازفة جوزيه باجراء تغيير كان من الممكن ان يكلفه خسارة اللقب.
وسيطر الصفاقسي تماما على اخر ربع ساعة من اللقاء بعدما دفع جوزيه بالمهاجم أحمد فرج (دروغبا) بدلا من قائد منتخب مصر أحمد حسن وصاحب المجهود الوفير الذي بدا عليه الحزن من قرار المدرب قبل الخروج من الملعب.
وقال حسن: «من الطبيعي الا اشعر بالسعادة لاستبدالي لكن هذه وجهة نظر الجهاز الفني ويجب احترامها. انا سعيد في النهاية بالبطولة التي حققها الأهلي».
وكان حسن يؤدي دورا مهما في مساندة المهاجم الصريح الوحيد فلافيو في ظل نجاح الصفاقسي في ايقاف خطورة محمد بركات بالاضافة الى تحكمه بخبرته في ايقاع اللعب ومنح خروجه الفرصة للفريق التونسي للهيمنة على منطقة المناورة.
لكن ما يحسب لجوزيه هو تفضيله الاعتماد على تشكيلة اساسية ضمت عناصر كثيرة خبيرة بمباريات الكؤوس على غرار حسن وبركات ووائل جمعة وشادي محمد على رغم انه واجه فريقا تونسيا شابا يتميز لاعبوه بالسرعة والحيوية.
كما أظهر المدرب ان الأهلي قادر على انتزاع الالقاب حتى في غياب صانع الالعاب المبدع محمد أبوتريكة.
وقال جوزيه الذي بدت عليه علامات السعادة: «لعبت 20 مباراة نهائية مع الفريق ولم اخسر سوى مرتين فقط. هذا رقم جيد. الأهلي كان الأفضل واستحق الفوز بجدارة».
قال البرتغالي مانويل جوزيه إن لاعبي فريقه يظهرون كبارا في اللقاءات المهمة ليحرز الفريق المصري كأس السوبر الافريقية لكرة القدم للمرة الرابعة. وأضاف جوزيه الذي قاد الأهلي للكثير من الألقاب المحلية والقارية في الأعوام الأربعة الماضية في تصريحات للصحافيين نمتلك خبرة كبيرة من خلال خوضنا 20 مباراة نهائية حققنا الفوز في 18 منها.
وأضاف المدرب البرتغالي «ارتكب الصفاقسي 7 أو 10 اخطاء خلال اللقاء لم نستغلها ولكن من خطأين فقط لمدافعينا استطاعوا احراز هدف». وتابع «استحق الأهلي الفوز لأنه سعى اليه عكس المنافس الذي اراد الوصول لركلات الترجيح».
وانفرد الأهلي الذي فاز بدوري ابطال افريقيا للمرة السادسة في تاريخه في نوفمبر/ تشرين الثاني بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس السوبر الافريقية بعد ان تخطى منافسه التقليدي في مصر الزمالك الذي نال اللقب 3 مرات.
وقال جوزيه ان تركيز الفريق سينصب في الفترة المقبلة على بداية مشوار الدفاع عن لقب دوري ابطال افريقيا إذ من المتوقع ان يلتقي الفريق المصري مع يانج افريكانز التنزاني في دور الـ 32 بالاضافة الى المضي قدما نحو الفوز بالدوري المحلي للمرة الخامسة على التوالي. وتابع المدرب البرتغالي نركز على بطولتين هما الدوري الممتاز ودوري ابطال افريقيا.
وقال قائد منتخب مصر ولاعب وسط الأهلي أحمد حسن بعد اللقاء كنا نلعب في هذه المباراة ونحن نمثل مصر. والفوز بمثابة انتصار لمصر. وأضاف «تفوق جميع اللاعبين على أنفسهم. شعر المشجعون بالقلق (بعد التعادل مع طلائع الجيش 2/2 في الدوري المصري) لكن عندما نلعب مباراة بطولة فالوضع يكون مختلفا»
العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ