العدد 502 - الثلثاء 20 يناير 2004م الموافق 27 ذي القعدة 1424هـ

أعمال العنف تخلق البلبلة في البلد

في استطلاع للرأي العام في العراق:

عصام فاهم العامري comments [at] alwasatnews.com

.

أظهرت نتائج استطلاع للرأي قام بها المعهد المستقل لدراسات الإدارة والمجتمع المدني خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول 2003، ان العراقيين يعتقدون ان الهجمات التي تحصل تهدف اساسا إلى خلق البلبلة في البلد، وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن 75 في المئة من العراقيين يشعرون بعدم الأمن فيما اذا قررت قوات التحالف مغادرة العراق فورا. لذلك وجدت نسبة كبيرة من العراقيين يؤيدون بقاء قوات التحالف في العراق حاليا.

ويعتبر هذا الاستطلاع الاول الذي يعلن المعهد نتائجه منذ تأسيسه، وقال مدير المعهد منقذ محمد داغر لـ «الوسط» انه اعتمد في استطلاعه على المنهجية العلمية التي تستخدم في مثل هذه الاستطلاعات فقد شمل الاستطلاع خمس محافظات عراقية (بغداد، البصرة، الديوانية، الحلة، كركوك). واستخدم أسلوب العينة العشوائية المنتظمة متعددة المراحل لاختيار المحلات والأزقة المشمولة بالاستطلاع استنادا إلى البيانات المعتمدة رسميا في إحصاء 1997.

وبلغ حجم العينة 1300 شخص موزعين على محافظات القطر المعتمدة في الاستطلاع حسب الثقل السكاني النسبي لها. استرجعت جميعها وتم استبعاد 125 مقابلة لعدم صلاحيتها للتحليل او لرفض بعض المقصودين من العينة إجراء المقابلة معهم. وبهذا تكون عدد المقابلات المعتمدة في التحليل واستخراج النتائج 1167 مقابلة، أي أن نسبة الاستجابة بلغت 90 في المئة. واعتمدت درجة الثقة المعتمدة في الاستطلاع 95 في المئة وبنسبة خطأ مسموح به + أو - 3 في المئة.

وتناول الاستطلاع عدة مواضيع من ابرزها الجوانب المتعلقة بالهجمات التي تشهدها الساحة العراقية و قوات التحالف، وتشير الآراء إلى ان 18 في المئة من العراقيين يعتقدون بأن الهجمات تنفذها جهات من داخل العراق. مقابل 20 في المئة منهم يرون بأن جهات خارجية تنفذ هذه الهجمات. في حين يرى 46 في المئة منهم أن هذه الهجمات تنفذ من قبل جهات داخلية وخارجية في آن واحد.

أما عن رؤية المستطلعة آراؤهم لهذه الهجمات وكونها مفيدة أو ضارة لمستقبل العراق اختلفت النسب، حين اكد أكثر من 55 في المئة من العراقيين انهم لا يتفقون مع الفكرة التي تقول إن الهدف من هذه الهجمات تحرير العراق.

في حين يتفق 80 في المئة مع الفكرة التي تقول إن الهدف من هذه الهجمات خلق حال عدم استقرار في البلد.

في الجانب السياسي والأمني جاءت الآراء في الغالبية لتشير الى الرغبة العراقية في استتباب الأمن عندما عبر 80 في المئة من العراقيين عن اعتقادهم بأن إعادة توظيف وتدريب ضباط الجيش والشرطة في النظام السابق سيسهم في زيادة الأمن. ولكن 91 في المئة يرون أن نقل السلطة للعراقيين يعد عاملا أساسيا لاستقرار الوضع الأمني في العراق.

وعن الدور والتأثير لبعض الدول في العراق حدد 48 في المئة من العراقيين يعتقدون بأن الدور الحالي للولايات المتحدة الأميركية ايجابي في حين أن 38 في المئة فقط منهم يعتقدون بأن الدور البريطاني ايجابي.

أما بخصوص مدى ايجابية وتأثير الدور الإيراني على العراق فقد أشار 15 في المئة من العراقيين فقط إلى ايجابية هذا الدور على الأوضاع في العراق.

ولعل من الامور المهمة ان 78 في المئة من العراقيين المستطلعة آراؤهم عن المدة الضرورية لبقاء قوات التحالف في العراق يعتقدون بأنه ينبغي أن تغادر قوات التحالف بعد تشكيل حكومة دائمة في العراق.

وعن آراء العراقيين في عمل مجلس الحكم والديمقراطية ودور رجال الدين، هناك 65 في المئة من العراقيين يثقون بمجلس الحكم فيما يثق 48 في المئة منهم فقط بالمجالس المحلية في مناطقهم.

و47 في المئة من العراقيين يعتقدون بأن النمط الغربي للديمقراطية لا يمكن تطبيقه في العراق. في حين يعتقد 45 في المئة بإمكان تطبيق الديمقراطية في العراق لأنها ليست حكرا على الغرب.

و يرى 48 في المئة من العراقيين أن هناك ضرورة لإشراك رجال الدين في مجتمعنا في عملية صنع القرار السياسي. في حين يرى 47 في المئة منهم أن دور رجال الدين ينبغي أن ينحصر في الشعائر والممارسات الدينية.

كما أشارت النتائج إلى أن هناك 7 في المئة فقط من العراقيين يؤيدون اختيار القادة السياسيين في بلدنا من قبل رجال الدين فقط في حين يرى 88 في المئة منهم أن القادة السياسيين يجب أن يتم انتخابهم من الشعب حصرا.

وعن شئون الأسرة العراقية، أشارت النتائج في هذا المجال إلى ان أكثر من 58 في المئة من العينة هم عاطلون عن العمل، 98 في المئة منهم يرون أن الحصة التموينية تعد مصدرا أساسيا لمعيشة أسرهم ويؤكدون ضرورة استمرار العمل بها. و81 في المئة منهم يرون أن نوعية الحصة التموينية بقيت على ما هي عليه أو ساءت.

وجاءت النتائج لتؤكد رفض 92 في المئة من العينة استلام مبلغ نقدي بدلا من الحصة التموينية ليدعم النتيجة السابقة في أهميتها لغالبية العراقيين.

أما عن حالة الكهرباء مقارنة بالشهر الذي سبق الاستطلاع فقد أشار 53 في المئة منهم إلى تردي الوضع العام للكهرباء ومع ذلك يتفق 77 في المئة على أن الحياة بدأت تعود إلى حالتها الطبيعية.

بغداد - عصام العامري

العدد 502 - الثلثاء 20 يناير 2004م الموافق 27 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً