أكد وزير المواصلات سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن العام 2003م هو عام التحدي للجميع، إذ واجهت صناعة الطيران المدني الدولية الكثير من الحوادث المؤسفة، منها تفشي مرض سارس واندلاع الحرب العراقية ما كان لها أثر سلبي على مجمل قطاعات النقل الجوي العالمي.

وقال حققت جميع القطاعات العاملة في مطار البحرين الدولي نموا ملحوظا ونتائج ايجابية في المجالات كافة خلال العام الماضي 2003، في الوقت الذي سجل فيه قطاع الطيران المدني في أنحاء العالم تراجعا بنسبة - 3 في المئة من إجمالي حركة الطيران الدولية، فيما انخفضت حركة الطيران في منطقتي آسيا والمحيط الهادي - 10 في المئة لأسباب عدة، أهمها انتشار مرض سارس في هذه المناطق والحرب في الخليج.

وأضاف سموه أن مطار البحرين الدولي شهد نموا ايجابيا في حركة المسافرين والشحن الجوي، إذ ذكرت الاحصاءات الصادرة من شئون الطيران المدني بشأن أداء مطار البحرين خلال العام 2003 استمرار النمو في حركة المسافرين، إذ بلغ العدد الإجمالي للمسافرين الذين عبروا مطار البحرين ما يقارب من أربعة ملايين وثلاثمئة ألف مسافر (4300000) بزيادة وقدرها مئة وخمسون ألف مسافر مقارنة بالفترة نفسها من العام 2002 وبنسبة + 4 في المئة.

وكان إجمالي عدد المسافرين القادمين في العام 2003 قد بلغ 1957814 مسافرا بزيادة قدرها 52727 مسافرا وبنسبة + 2,8 في المئة، وعدد المغادرين 1929142 مسافرا بزيادة قدرها 59016 وبنسبة + 3,2 في المئة، بينما بلغ عدد المسافرين المحولين والعابرين (الترانزيت) 410023 مسافرا بزيادة قدرها + 10 في المئة مقارنة بالعام 2002.

وفيما يتعلق بقطاع الشحن الجوي، أوضح سموه أن هذا القطاع شهدا طفرة في النمو لم يشهدها مطار البحرين الدولي منذ 72 عاما من نشأته، إذ بلغت كمية الشحن الجوي المناولة عبر مطار البحرين الدولي 238 ألف طن متري، أي بزيادة قدرها + 32 في المئة عن الفترة نفسها من العام 2002.

وذكر أن معدلات النمو التي سجلها مطار البحرين الدولي في مختلف القطاعات خلال العام الماضي فاقت المعدلات العالمية التي تنبأت بها منظمة الطيران المدني الدولية وهي إحدى وكالات منظمة الأمم المتحدة لاسيما في مجال الشحن الجوي، وإن ما تحقق يعتبر نقلة نوعية متميزة في هذا القطاع