العدد 510 - الأربعاء 28 يناير 2004م الموافق 05 ذي الحجة 1424هـ

الملاك

شعر - عبدالجليل عبدالله 

تحديث: 12 مايو 2017

أنبأني الصوت بأنك عدت

وأن ثلاث زهور تمشي خلفك

صحت بحجر يرقد في أعماق البركة

ها قد عاد

متسعا كالفجر، عريضا كالخطوات

وركضت إليك

فأنا أعرف أن لديك

سلة حب تملؤها الكلمات

هي قلبك

أعرف أنك تأوي في عينيك

ملائكة عرفوا السر،

وما نطقوا بالهفوات

وصرخت بحجر يرقد في جسدي

هوقلبي:

قد عاد

متسعا وعريضا كبلاد

وضحكت لأن هزيم الرد

يوهمني أنك تسكن بعد البعد

لو أن هزيم الرعد

ظل إلى جانب بيتي لرآك

أسأل نفسي

- من يلبس ثوب ملاك

وحين ركضت إليك

أوقفتي صوتك كنت تقول

- اتركني وحدي

كان الصوت

هو صوتك

هل يمكنني أن أخطئ؟

فتركتك تعدو،

كل الاعشاب

عرفتك، وفي البيت الباب

ود لو أن يديك

ستمس ولو خطأ أخشابه

كنت سريعا تمضي

لا الحقل رآك

ولا مست خطواتك أعشابه

لو أنك عدت معي لرأيت

أمك في باب الدار

توصي اخوتك بأن يسقوا الأزهار

ولقلت:

لِمَ في هذا الوقت الضيق قد عدت؟

لو أنك عدت معي لرأيت

اخوتك يضيئون البيت

لو أنك عدت معي لرآك

هزيم الرعد

ولم أسأل نفسي:

- من يلبس ثوب ملاك؟

لكنك في البعد صرخت بأعلى صوتك

- قم

فنهضت

وحين نهضت

عرفت بأني أسبح في البركة وحدي

وعرفت بأن الحلم

أحضرك إلي، فسامحني





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً