دشنت القائمة على معرض «همسات من الشرق» عبير بو شليبي موقعها الإلكتروني (Eastern) تزامنا مع افتتاحها المعرض الفني الأول لكنوز الشرق والذي افتتح مؤخرا بصالة مركز الفنون، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وبحضور وزيرة الثقافة الإعلام الشيخة مي، إذ أرادت بو شليبي لموقعها الإلكتروني (Eastern) أن يبرز إبداعات الفنانين انطلاقا من البحرين للتعريف بالتراث العربي والإسلامي من خلال إبداعات فناني دول المنطقة العربية، وذلك بتخصيص صفحة إلكترونية تعريفية لكل فنان بالإضافة إلى عرض منجزاتهم الإبداعية، وإبراز الوجه الحضاري للمنطقة العربية وفتح الباب للموهوبين والمبدعين لإبراز إبداعاتهم الفنية عبر الموقع.
عبير خليفة بوشليبي القائمة على المعرض الفني الأول لكنوز الشرق، والقائمة أيضا على تأسيس موقع (Eastern)، هل لك أن تحدثينا عن قصة هذا المعرض وكيف تحول إلى موقع أو العكس؟
- في البداية هو كان موقعا وبعد ذلك تحول إلى معرض، الفكرة من الموقع هو أن نقدم وجه البحرين من خلال فنانينا نطرح ثقافة البحرين أو نصدرها للخارج من خلال لوحات الفنانين، فمن خلال هذه اللوحات يتم التعريف بثقافات واهتمامات البلد.
كيف كان تفاعل الفنانين مع هذه الفكرة؟
- كان تفاعلا جميلا حلوا، وقد حصلت المجموعة التي دعمتنا والتي شاركت معي في هذا المعرض، وهناك جماعة مازالوا متخوفين وهذه هي طبيعة الفكرة الجديدة الطرح لها في السوق من يتخوف وهناك من يتفاعل.
ما أهم الأسماء التي شجعت وساهمت وتفاعلت مع هذا المعرض منذ البداية؟
- عندك الفنان علي المحميد، الفنان عبدالله المحرقي، الفنانة مريم فخرو، والفنانة بثينة فخرو، كل هؤلاء وقفوا معي وساندوني في هذا المعرض.
ما الأمور التي ساعدتك في إنجاز هذا المعرض؟
- أول شيء هو تفاعل الفنانين معي، والأهم من ذلك هو تخصصي (كآيتي) هذا التخصص الذي فتح المجال في أن أأسس هذا الموقع بسهولة، ودرست عن طريق الإنترنت التسويق على النت وغير ذلك.
كيف كان تفاعل زوار الموقع ونظرتهم إلى الموقع واللوحات الفنية؟
- كان التفاعل ممتازا، وهناك زوار من دول كثيرة دخلوا على الموقع، وتصلني إيميلات من دول مختلفة مبهورين بالمعلومات التي حصلوها، مع إعجابهم بفكرة الموقع.
هل تم بيع بعض الأعمال أو حجزها عن طريق الموقع؟
- لا، لأن لحد الحين لم نضع أسعارا لأنها قد تتعارض مع المعرض، ولن يكون هناك بيع إلا بعد المعرض.
بدأ هذا الموقع الذي يهتم بالأعمال الفنية، ويسوقها بمعرض، هل ستستمر هذه المعارض على الأرض فعليا كما حدث اليوم أم ستنتقل فقط إلى الموقع الإلكتروني؟
- إن شاء الله ستكون هناك معارض أخرى قادمة وستشمل أسماء أخرى، ونحاول أن نبحث عن الشباب وندعمهم خلال الموقع على الأقل في البداية وبعدها نعمل معارض أخرى.
يلحظ أنك ركزت في هذا المعرض على أهم أو أبرز الأسماء المشهورة من الفنانين البحرينيين، كيف كانت ردات فعل الفنانين الشباب أو بعض الفنانين المغمورين أو الذين هم بعيدون عن الأضواء؟
- في البداية إذا كنت تريد أن تظهر بصورة معينة، تحتاج أن تبدأ بقوة وجود هؤلاء الفنانين، ودعمهم لي يؤكد أنني بدأت بطريقة صحيحة إن شاء الله، خلال الفترة المقبلة الباب مفتوح دائما ونتمنى من كل فنان أو حرفي أو من عنده موهبة معينة أن يشرفنا في الموقع.
هل وجدت تحفّزا من قبل فنانين آخرين للمشاركة في المعارض القادمة أو المشاركة أيضا في عرض أعماله في هذا الموقع؟
- نعم الحمد لله، حصلت مجموعة كبيرة وخاصة من فئة الشباب يتصلون بنا يوميا، بعضهم لم يشاركوا معنا هذه المرة وهناك معارض قادمة أحبوا أن يكونوا معنا فيها في الموقع.
ما أهم الأفكار لتطوير هذا الموقع وأيضا لتطوير فعاليات هذه الفكرة التي بدأتم بها معرضا وموقعا ما أهم الفعاليات القادمة لكم لتطوير هذه الفكرة؟
- أهم شيء أننا نبحث عن المواهب المدفونة، نريد أن نبحث عن الشباب أصحاب المواهب ونفتح خطوطا إنتاجية جديدة تبين وتعكس وجه البحرين بحضارتها بشبابها الموجودين فيها.
يلاحظ أن الموقع اقتصر على اللغة الإنجليزية، هل سيتطور الموقع إلى استخدام لغات أخرى، أو إضافة اللغة العربية على الأقل؟
- حاليا التركيز على التسويق؛ لأن هدفنا الآن هو تسويق اللوحات وتسويق الحضارة، وأتمنى أن يكون الموقع جسر تواصل ما بين الشرق والغرب، نشرح لهم عن حضارتنا فإذا احتجنا في يوم من الأيام أن نضع اللغة العربية سيكون ذلك، وقد تمت ترجمة الموقع من قبل مواقع أخرى إلى لغات ثانية منها الفرنسية ومنها الإيطالية.
ما أهم الصعوبات التي واجهتك في بداية فكرة إنشاء هذا المعرض وأيضا إنشاء هذا الموقع؟
- كل فكرة جديدة دائما يكون هناك تخوف، يمكن أن هذا التخوف جاء من المراقبين أو من المشاركين، وهناك من الذين طرقت بابهم من أحسست أن لديه تخوفا كبيرا وتوجسا من الفكرة وهناك تشجيع من قبل آخرين.
ماذا بعد إنجاز هذا المعرض وظهوره إلى العلن وهو يزين الجدران بهذه اللوحات الفنية لأشهر فناني البحرين، ماذا بعد تألق هذا المعرض؟
- نتمنى أن يبقى التألق دائما وأن نشارك في معارض ثانية بوجوه مختلفة غير أنه «عمرنا ما راح ننسى الجماعة الذين ساندونا في البداية» وإن شاء الله نستطيع إشراك وجوه أخرى.
يلحظ أيضا أن هناك تركيزا فقط على اللوحات الفنية وعلى بعض المنحوتات وأعمال أخرى قليلة، ما تعليقك على هذا الكلام؟
- هذا المعرض تجربة أولى ولا نستطيع أن نعرض فيه أشياء كثيرة في نفس الفترة حتى لا نضيع ونتشتت، وهذه كما قلت تجربة أولى تنشد التطور بشكل صحيح وإن شاء الله ستكون هناك تجارب ثانية تضيف أشياء أخرى.
العدد 2708 - الأربعاء 03 فبراير 2010م الموافق 19 صفر 1431هـ
