شهدت مملكة البحرين خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2010 وفاة 18 شخصا بسبب الحوادث المميتة.

وأسفرت الحوادث المرورية المميتة عن وفاة 8 أشخاص، فيما تسبب حريق بوفاة 5 أشخاص عن طريق اختناقهم، وفارق الحياة 3 أشخاص بعد إقدامهم على الانتحار، كما قضى شخصان نحبيهما بعدما فارقا الحياة في حادثي عمل.

آسيوي أول ضحايا 2010

لقي آسيوي (30عاما) مصرعه في أول حادث مرور في 2 يناير/ كانون الثاني 2010 بشارع ولي العهد بمدينة حمد، فيما أصيب آخران بإصابات وصفت بالخطرة، وذلك بعد أن اصطدمت مركبتهم بمركبة أخرى ما أدى إلى التفافها بشكل عرضي لتصعد الرصيف الأوسط وترتطم بأحد أعمدة الإنارة ومن ثم تلتف لتصطدم مؤخرة المركبة بنخلة؛ الأمر الذي أدى إلى تعرض من في المركبة لإصابات متفرقة ووفاة الآسيوي الذي تعرض إلى إصابة بليغة نقل على إثرها للمستشفى في حال حرجة إلا أن جهود الطاقم الطبي لإنقاذ حياته لم تكلل بالنجاح حيث أنه فارق الحياة بعد وقت وجيز من تعرضه للحادث.

وتشير التفاصيل الأولية للحادث إلى أن الآسيوي كان راكبا في سيارة يقودها آسيوي وبرفقته آخر، كانوا متوجهين لناحية سوق واقف قبل أن يفقد سائق المركبة السيطرة على قيادتها ما أدى لاصطدام سيارتهم بسيارة يقودها بحريني برفقته عدد من أسرته. وأدت شدة الاصطدام إلى التفاف سيارتهم بشكل عرضي لتصعد الرصيف الأوسط للشارع قبل أن ترتطم بعمود الإنارة ومن ثم تعود لتصطدم بإحدى النخيل هناك؛ ما أدى لإصابة جميع من في المركبة بإصابات متفرقة نقلوا على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، في الوقت الذي فارق أحدهم الحياة متأثرا بالإصابة.

من جهته صرح مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور موسى الدوسري بأن الإدارة رصدت الحادث الذي وقع عند الساعة السادسة والنصف مساء في الطريق المؤدي لسوق واقف، وأدى لوفاة آسيوي، في الوقت الذي فتحت فيه الإدارة العامة للمرور تحقيقا في ظروف وملابسات وقوع الحادث.

وفاة شاب بحادث في السعودية

فُجعت قرية النعيم بتاريخ 9 يناير/ كانون الثاني بمصرع الشاب علي صالح علي - في العقد الثالث من عمره - وذلك بعد تعرضه لحادث مرور مروّع أثناء عودته من دولة الكويت حيث مكان عمله، فيما صُدم أهالي القرية إثر تلقيهم النبأ الذي يعتبر الثالث في أقل من أسبوع والثاني من نوعه وذلك بعد وفاة سعيد السيهاتي الذي وافته المنية قبل أيام معدودة من هذا الحادث بعد تعرضه لحادث أليم على طريق «بقيق» بالمملكة العربية السعودية.

الخادمات يستقبلن 2010 بالانتحار

عبر مواطنون في حديث إلى «الوسط» بتاريخ 14 يناير/ كانون الثاني عن تخوفهم البالغ تجاه تزايد إقدام الخادمات على الانتحار، وذلك بعد تسجيل حالتي انتحار في أقل من أسبوع لخادمتين اثيوبيتين، توفيت إحداهما، فيما نقلت الأخرى بحال حرجة إلى مجمع السلمانية الطبي، بينما تشير التفاصيل إلى أن كلتا الحالتين أقدمتا على شرب مادة منظفة داخل دورة المياه، فيما لاتزال أسباب إقدامهما على الانتحار غير معروفة حتى الآن.

وكانت إحدى المواطنات بقرية الديه فوجئت لحظة عودتها ظهرا للمنزل بخادمتها وهي في حال حرجة بعدما شربت كميات كبيرة من مادة تنظيف، بالإضافة إلى تناولها كميات أخرى من الكبسولات الخاصة بمعالجة ابنها، مشيرة إلى أنها بادرت للاتصال بالجهات المعنية التي حضرت الموقع وباشرت التحقيق في الحادث، فيما تم نقل الخادمة للمستشفى بواسطة الإسعاف إلا أنها فارقت الحياة بعد يومين.

آسيوي يلقى حتفه بعد حادث عمل

توفي عامل آسيوي (40 عاما) يوم 15 يناير/ كانون الثاني، وذلك بعد يوم من نقله إلى مجمع السلمانية الطبي إثر تعرضه لحادث مهني حينما كان بصدد صيانة جهاز العرض الضوئي (بروجكتر) في أحد الفنادق بضاحية السيف.

وتشير التفاصيل إلى أنه أثناء ما كان العامل يدخل النصف العلوي من جسمه في فتحة بالسقف يتم وضع جهاز العرض الضوئي (البروجتر) بداخله حيث يتم إنزال (البروجكتر) آليا بواسطة آلة موجودة في الفتحة، وكان العامل واقفا على سلم ويقوم بتنظيف الفتحة، ويبدو أنه أثناء تنظيفه فصل القابس الخاص بالآلة من مكانه داخل الفتحة، فقام بإعادة توصيله، عندها دارت الآلة وقامت بغلق الفتحة عن طريق رفع الغطاء للأعلى، ما أدى لانحشاره في الفتحة، ولم تفلح محاولات استخدام جهاز التحكم عن بعد في إعادة فتحه.

حريق يودي بحياة 5 أشخاص بعد اختناقهم

فارق 5 أشخاص بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام الحياة، إثر حريق شب في منزل بالرفاع الشرقي بسبب تماس كهربائي على الأرجح وفقا للتقارير الأولية عن الجهات الأمنية، وذلك بتاريخ 27 يناير/ كانون الأول.

وجاء في تفاصيل الحادث أن حريقا اندلع بالمنزل عند الساعة الواحدة فجرا، قبل أن تمتد ألسنة اللهب وتحاصر النيران أفراد العائلة داخل مسكنهم؛ ما أدى إلى وفاتهم اختناقا، في الوقت الذي تمكن فيه شقيقان من النجاة عقب كسر زجاج إحدى النوافذ. وخلّف الحريق أضرارا جسيمة بالمنزل.

وتوفيت في الحريق ابنة إحدى الأسر الباكستانية الصديقة للعائلة المنكوبة، بعد أن تركها والداها تبيت مع العائلة بسبب انشغال عائلتها بولادة الأم، ليكون قدر البنت في اليوم التالي الموت المحتوم اختناقا قبل رؤية شقيقها الصغير في أحضان والدتها العائدة من المستشفى.