العدد 534 - السبت 21 فبراير 2004م الموافق 29 ذي الحجة 1424هـ

شركة أميركية «تعلّم» العراقيين الديمقراطية

الصليب الأحمر يزور صدام وينقل رسالة إلى عائلته

عمّان، بغداد - حسين دعسة، وكالات 

21 فبراير 2004

كلفت الحكومة الأميركية شركة خاصة بتعليم قواعد الديمقراطية للعراقيين لإعدادهم لتسلم السلطة. وسيتم تنفيذ برنامج «الحوار الديمقراطي» الذي وضعته شركة «ريسرتش تريانغل انستيتيوت» (شركة أبحاث غير ربحية ومقرها كارولينا الشمالية)، من ابريل/ نيسان إلى منتصف يونيو/ حزيران وفقا لأحد واضعيه.

وقال هذا الخبير في بغداد: إن البرنامج «يمكن تقديمه في مسجد أو بلدية أو حتى منزل. وهدفه العمل على جمع الناس لكي يتناقشوا بشأن الموضوعات المتعلقة بالديمقراطية».

وأوضح أن مكاتب المؤسسة الـ 18 في العراق تعمل على توظيف 550 عراقيا لإدارة اللقاءات في جميع أنحاء البلاد لمدة ستة أسابيع تقريبا.

وللمرة الأولى بعد 70 يوما من اعتقاله، قام وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الرئيس المخلوع صدام حسين في العراق بعد تأكده من القيام بذلك في ظروف مناسبة.

وقال الناطق باسم مكتب الصليب الأحمر في عمّان معين قسيس لـ «الوسط»: «إن مندوبي اللجنة حملا رسالة خطية، من قبل صدام إلى عائلته في الزيارة»، مؤكدا أن تسليم الرسالة إلى «المعني في العائلة» يخضع لإجراءات اللجنة الدولية التي تحدد فيما بعد.


الصليب الأحمر التقى صدام... وأربعة في مجلس كربلاء «يجمدون» عضويته

بوش يقر بفشل المؤتمرات الانتخابية وباول يرجح توسيع «المجلس»

عواصم - وكالات

اعترفت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه من غير المرجح أن تنجح خطتها الطموحة لنقل السيادة مباشرة إلى حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي في بغداد وذلك بعد إصرار العراقيين على اجراء انتخابات لا يفسدها النفوذ الأميركي.

وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض إن الخطة المبدئية للادارة الأميركية بتشكيل حكومة مؤقتة منتخبة بشكل ديمقراطي من خلال سلسلة معقدة مؤلفة من 18 مؤتمرا انتخابيا إقليميا فشلت في الحصول على دعم الزعماء العراقيين. وأردف قائلا: «هناك إدراك واسع بأن خطة المؤتمرات الانتخابية شيء لم يحصل على تأييد كبير».

واعتبر وزير الخارجية الأميركي كولن باول ان السيادة العراقية قد تسلم إلى مجلس حكم موسع وذلك خلال مقابلة مع مجموعة من صحافيي «نايت - ريدر». وقال «في الوقت الراهن هناك مجلس الحكم. انه بالتأكيد خيار. انه خيار بديهي». واعتبر مع ذلك إن هذه الهيئة «لا تتمتع بتوازن حقيقي بين مختلف الفصائل في العراق. هناك فكرة أخرى تتمثل بتوسيع إذن مجلس الحكم».

كما قالت روسيا أمس إنها لا تدعم إجراء انتخابات في العراق قبل انتهاء الاحتلال وتسليم السلطة. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف انه لا يمكن إجراء انتخابات عامة في العراق إذا لم يتم تنظيمها بإشراف الأمم المتحدة التي لا توافق على لعب دور في البلد الذي مزقته الحرب في ظل الظروف الحالية.

وكان الحاكم المدني بول بريمر قال في وقت سابق انه سيكون من المستحيل تنظيم انتخابات قبل سنة إلى 15 شهرا وذلك لاسباب اجرائية. وقال في مقابلة بثتها قناة «العربية» إن العراق في حاجة إلى بعض الوقت للاستعداد للانتخابات.

من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وعضو مجلس الحكم عبد العزيز الحكيم إنه يعارض الفيدرالية إذا قامت على أساس عرقي وانه يطلب نقل السلطة إلى مجلس منتخب ضمانا لشرعية الحكم.

وأظهر استطلاع للرأي العام في بغداد وضواحيها إن غالبية العراقيين تفضل الحصول على السلطة كاملة ولو بعد حين بدلا من استعادتها بشكل مجتزئ في 30 يونيو/ حزيران المقبل.

من ناحية أخرى أعلن أربعة من أعضاء مجلس محافظة كربلاء بينهم امرأة، «تجميد» عضويتهم في المجلس أمس بعد أن طالب الشيخ عبدالمهدي الكربلائي وكيل المرجع الديني السيدعلي السيستاني في كربلاء، أعضاء المجلس المعينين من قبل الأميركيين الجمعة بتقديم استقالاتهم أو «مواجهة الشعب».

في غضون ذلك التقى وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في العراق أمس. وقالت المتحدثة ندى دوماني من عمان إن «مندوبين من اللجنة الدولية، احدهما طبيب، قاما بزيارة صدام وبقيا معه الوقت اللازم لتفحص حالته الصحية والمعنوية».

وأضافت «طبقا للقواعد المرعية، لا يمكن للجنة الدولية للصليب الأحمر الإفصاح عن أي مؤشر يتعلق بحال صدام. وستقوم بعد الزيارة وكما هي الحال بالنسبة لزيارات السجناء، بنقل ملاحظاتها مباشرة إلى سلطة الائتلاف المؤقتة».

وستقوم اللجنة الدولية بنقل رسالة من الرئيس المخلوع إلى عائلته. وقال المتحدث معين قسيس «انها استمارة خاصة كتب عليها فقط معلومات تخص العائلة، وستنقل الى عائلته».

ميدانيا قالت متحدثة عسكرية أميركية إن مترجما عراقيا قتل وأصيب أربعة جنود أميركيين بجروح أمس جنوب بغداد. وأضافت «أصيب أربعة جنود بجروح وقتل مترجم عراقي في تبادل لإطلاق النار مع قافلة عسكرية جنوب بغداد». وأعلنت الشرطة ان سائق شاحنة أردنيا قتل على الطريق السريع بين مدينة الفلوجة وبغداد. بعد أن أطلق مجهولون النار عليه. وكانت الشاحنة التي تنقل منزلا جاهزا متوجهة إلى بغداد. كما أصيب طفلان عراقيان بإصابات بالغة في ناحية العامرية اثر انفجار لغم.


أمصال الجمرة الخبيثة أصابت الجنود الاستراليين بالمرض

سيدني - رويترز

قال مدير عام الخدمات الصحية بوزارة الدفاع الاسترالية العميد طوني اوستن: «إن الجنود الاستراليين الذين توجهوا إلى العراق في العام 2003 تم تطعيمهم إجباريا ضد الجمرة الخبيثة لكن لم يتم إبلاغهم أن الجنود الذين أرسلوا في وقت سابق إلى أفغانستان عانوا من آثار جانبية شديدة بسبب هذا المصل». وأضاف انه تم تعليق التطعيم بمصل الجمرة الخبيثة لمدة شهرين بعد ظهور آثار جانبية على أكثر من 1500 جندي نشروا في أفغانستان العام 2002. وقال اوستن: «إن الجنود الذين أرسلوا الى العراق لم يبلغوا بما حدث للجنود في أفغانستان إذ ان من شأن هذا ان يزيد من حدة توترهم». وقال اوستن للصحافيين: بعد أن أوردت أحدى الصحف هذا الخبر «كنا في موقف لم نستطع خلاله إبلاغهم بشيء سوى أن هناك مشكلة». وأضاف «لم نستطع تحديد سبب ولم يكن لدينا دليل يشير إلى انه من المرجح أن نرى هذه الآثار الجانبية مجددا بناء على خبرتنا عبر البحار والخبرة المتوافرة لدينا حين اعتدنا استخدام برنامج التطعيم مع الجنود الذين أرسلوا إلى العراق».


اغتيال شقيق أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق

بغداد - أ ش أ

اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس (السبت) الشيخ ضامر سليمان الضاري، شقيق الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، وذلك أمام منزله في حي الخضراء في بغداد.

من جهته وصف عضو هيئة علماء المسلمين الشيخ عبدالستار عبدالجبار، الحادث بأنه جزء من محاولة أطراف مجهولة لإثارة حرب طائفية في العراق، مؤكدا أن من ثوابت الهيئة العمل من أجل عراق موحد بعربه وكرده وسنته وشيعته.

وقال إن الهيئة بدأت تستشعر في الآونة الأخيرة «وجود أناس لا يروق لهم ذلك»، معربا عن أسفه من أنه «يراد لهذا البلد أن تندلع فيه حرب طائفية»، إلا أنه رفض توجيه الاتهام لجهة معينة بالوقوف وراء الحادث.

يذكر أن عائلة الضاري من العائلات السنية المرموقة في العراق، وقد كان لها باع طويل في «ثورة العشرين» التي اندلعت ضد الاستعمار البريطاني.


رئيس مجلس الحكم: العراق سيطالب بالأردن والكويت

بغداد - أ ف ب

قال رئيس مجلس الحكم العراقي محسن عبدالحميد أمس: «إن الوقت ليس مناسبا للمطالبة بالكويت والأردن، ولكن بالإمكان البحث في ذلك مستقبلا».

وأضاف - ردا على سؤال لعضو بلدية بغداد شذا هادي العبيدي بشأن الأراضي التي «سلخت» عن العراق مثل الأردن والكويت - «نحن بحاجة إلى اخوتنا العرب من حولنا فلا نستطيع الآن أبدا أن نفاتحهم في قضية الأراضي. وفي المستقبل لكل حادث حديث». وعلى الفور أعلنت عمّان أنها ستطالب بتوضيحات فيما لم تعلق الكويت

العدد 534 - السبت 21 فبراير 2004م الموافق 29 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً