العدد 536 - الإثنين 23 فبراير 2004م الموافق 02 محرم 1425هـ

أسرتي سبب شقائي

زوجوني إياه قسرا وهو في سن أبي وعنده زوجة وأطفال، فقط لكونه ثريا. في حين أني لم أكن تجاوزت الخاسة عشر، ومنذ ذلك الحين وأهلي يعيشون معي في يلا لم يحلموا بمثلها والخدم حولنا وكل ما تشتهيه النفس إلا سعادتي التي لم أستشعرها مع رجل في سن أبي، وشاءت الأقدار أن ينتقل إلى جوار ربه وأنا في ريعان الشباب، تقاطر عليّ الخطاب ولكن المشكلة هي إما أن أتزوج وأخرج من اليلا وأترك أولادي لوحدهم، وإما أن أبقى معهم بلا زوج. فلا أهل زوجي يقبلون بوجود غريب ينعم معي بالتركة، ولا أي زوج يقبل أن يؤوي معي ولدَي وخصوصا أن كل المتقدمين إليّ متزوجون ولم يكن لي من طريقة أجمع بها بين استقراري الأسري مع ولدي وبين الزواج إلا الزواج المؤقت وهكذا تم، لم يعترض أهل زوجي على الزواج المؤقت مادام هو لا يعيش معي في اليلا نفسها، ولكن أهلي الذين يعيشون معي أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وقاطعوني وأخذوا يلاحقون كل من تسوّل له نفسه بعرض نفسه عليّ ويفضحونه بل ويضربونه، ماذا جنيت أنا؟ هل زنيت؟ لماذا لا يدعوني وشأني؟ ولماذا يصرّون على إشقائي حتى آخر لحظة من حياتي؟ سيدتي أرشديني، من على صواب: أنا أم أهلي؟

ن.ح.ح

أنتِ - ولا شك - ضحية جهل أسرتك عندما باعوك واستثمروا فيكِ وأنتِ في عمر الزهور، ولكن ما حدث قد حدث ولا ينفع التحسر عليه، والله عوضك في الخير والولد. أما بخصوص اختيارك الزواج المؤقت من حيث إنه لا يغضب أهل زوجك ويبقيك مع ولدك الذين هم بحاجة إليك فإنّ كنتِ متأكدة - وأنتِ أعلم بظروفك - أنكِ لا تستطيعن المطالبة بحقكِ من التركة ثم الاستقلال مع ولدك وبعد ذلك التزوج بزواج دائم، وهو الأفضل لكرامتكِ وسمعتكِ وتربية أبنائكِ، فإن كنتِ ترينه صعبا وخصوصا مع عدم وجود السند وأصرّيتي على الزواج المؤقت فليكن - مع رجل واحد فقط لا أكثر، اشترطي عليه متعة دائمة ولا تجعلي نفسكِ كأنكِ سلعة تُباع وتُشترى، فليس كل ما يرتضيه الشرع تقبله المروءة، ولستِ مضطرة إلى هذا النوع من الزواج، وإن كان ولابد، فضعي القيود التي ذكرتها لكِ حفاظا على سمعتكِ وصحتكِ وسلامتكِ أولا، وتربية أبنائكِ ثانيا

العدد 536 - الإثنين 23 فبراير 2004م الموافق 02 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً