العدد 538 - الأربعاء 25 فبراير 2004م الموافق 04 محرم 1425هـ

«الغزال» و«الحصان» يسعيان للخروج من قلق المؤخرة

أمواج العنابي تهدد الساحل في افتتاح الأسبوع السابع لممتاز الكرة

يشهد استاد مدينة عيسى اليوم افتتاح الأسبوع السابع من مباريات الدوري (بتلكو) الممتاز بإقامة مباراتين، إذ يلعب في الأولى الشباب (8 نقاط) أمام الساحل (5 نقاط) في تمام الساعة 4,55 مساء. بينما يلعب في المباراة الثانية البحرين (6 نقاط) أمام النجمة (4 نقاط) عند الساعة 6,55 مساء.

المباراة الأولى والتي تجمع الشباب أمام الساحل هي من المباريات التي يتوقع لها أن تكون حماسية ومثيرة لطبيعة مستوى الفريقين والعناصر التي يضمها كل من الشباب والساحل، إضافة إلى الحال المعنوية التي يعيشها الشباب بعد فوزه الثمين على الأهلي وحصده ثلاث نقاط، وهذا سيعطيه دافعا قويا وحافزا لاجتياز عقبة الساحل، بينما يسعى الساحل إلى أن تكون الكلمة الفاصلة له وخصوصا بعد خسارته من النجمة وهو اليوم يريد أن يعوّض ما فاته ولديه المؤهلات الفنية في تحقيق ذلك لتميز لاعبوه بالمفردات الفنية والمهارات وتنفيذ ما يضعه المدرب بنسبة كبيرة.

وعلى رغم أن الشباب لم يقدم العرض الجيد أمام الأهلي فإنه استطاع أن يحصد النقاط باستثماره هدفين رفعت رصيده إلى 8 نقاط، وبالتالي سيتعامل الشباب مع مباراة اليوم بشكل أفضل وخصوصا أنه يمتلك الطاقة البشرية المتميزة داخل الملعب ولديه هجوم فعال يتكون من العراقي صاحب عباس وجاسم داود ومحمد جاسم الهدار، الذين لديهم القدرة على التسجيل في أية لحظة من لحظات المباراة، بينما يعاني الفريق من انفتاح الوسط وعدم وجود الصانع والقائد، ما يشكل ضغطا على دفاع الفريق، كما حدث لمباراة الأهلي ولولا هدف جاسم داود الأول لخرج الفريق بنتيجة غير مرضية.

ومع ذلك فإن الفريق يفتقر إلى الانطلاقات الجانبية التي تزيد من الضغط الهجومي على الخصم. بينما يتميز الساحل باللعب السهل في منطقة الوسط، ولكنه يعاني في الهجوم وسيفتقد اليوم جهود النجم العراقي مهند زيدان الذي سيغيب بسبب إصابته بتمزق كبير نصحه الطبيب محمد سالم بالراحة لمدة أسبوعين، بعد ذلك يبدأ في العودة التدريجية وبالتالي قد يغيب باقي مباريات القسم الأول وغيابه سيؤثر بشكل كبير في الناحية الهجومية وعودة عيسى عبدالجليل قد تعطي الهجوم شكلا آخر، وتكمن المشكلة في عدم وجود المساند له - على رغم وجود المحترف العراقي محمد كاظم - الأمر الذي يجعله غير منسجم مع باقي اللاعبين ويحتاج إلى وقت أكثر في ظل هذه الظروف. فهل يقدم الفريقان العرض الجيد في المباراة؟

البحرين * النجمة

أما المباراة الثانية والتي تجمع البحرين والنجمة فهي من المباريات المهمة لكلا الفريقين من جميع الأمور، فالبحرين الذي مازال يعيش مباراة (المشكلة) والتي لم يصدر بشأنها قرار رسمي تخوّل بنتيجة المباراة لأي طرف (المحرق أو البحرين)، ولكنه اليوم سيدخل بشكل مختلف بعد خسارته الثقيلة من البسيتين وهو يريد أن يعوض هذه الخسارة وأن يدرك نفسه قبل فوات الأوان ووضعه الفني مازال غير مستقر، فبعد فوزه على الحالة بأربعة أهداف تعرض لخسارة ثقيلة من البسيتين بالنتيجة نفسها، وهذا تناقض كبير في المستوى ويدل على أنه غير مستقر ويحتاج إلى لاعبين ذوي خبرة وقائد محنك في الوسط، وأما الدفاع فيحتاج إلى قليل من الترميم ليكون متماسكا أكثر، بينما يدخل النجمة بمعنويات جيدة بعد فوزه الأول والذي جعله يتنفس الصعداء ويخرج الفريق من كهف الهزائم المظلم، وفيه يسعى الفريق إلى تنظيم أموره من جديد ويأمل أن تكون نواياه قوية نحو الفوز للابتعاد عن قلق المؤخرة. الفريق لديه لاعب وسط متمكن (موسى مبارك) ولكنه يحتاج إلى من يفهمه ويسانده حتى تظهر خطورة الفريق ويحتاج إلى هجوم فاعل يعرف طريق المرمى من أسهل الطرق، واليوم سيعود إليه نجمه علي سعيد بعد غيابه عن المباراة السابقة بسبب الإيقاف مازال الفريق غير مستقر فنيا، وحظوظه تحتاج إلى ترابط أكثر وانسجام ونزعة هجومية وزرع الثقة وحب الفوز في نفوس اللاعبين حتى يظهر بالمستوى الجيد، وإبعاد نفسه عن قلق المؤخرة.

سعد رمضان: لا بديل عن الفوز على رغم معنويات الشباب

وعن مباراة الشباب أمام الساحل تحدث مدرب الساحل سعد رمضان عن سبب خسارة الفريق امام النجمة «فريقنا خلال الشوط الثاني لم يكن جيدا ولم يقدم العرض الذي يؤهله للفوز ولكن خلال الشوط الأول كان الأفضل نسبيا ونحن في هذه المباراة بل الكثير من المباريات مشكلتنا الاساسية في الهجوم الذي لا يوجد فيه مهاجم فعال».

واضاف: كنا سيئين في التنظيم داخل الملعب حتى مع التبديلات التي اجريتها وفي هذه المباراة كان لغياب مهند وعيسى عبدالجليل اثرا كبيرا في سوء حال الهجوم. وعن مباراة اليوم قال: «الشباب سيكون معنويا هو الافضل بعد فوزه على الاهلي احد الفرق الكبيرة والتي لها سمعتها الطيبة في البحرين وهذا اعطاه الحافز والدافع القوي لتقديم عرض جيد ولكن انا اقول لكل مباراة ظروفها الخاصة ونأمل أن يقدم فريقنا المستوى الجيد».

وعن احتمالات اللجوء الى اللعب الحذر الشديد قال: كل الاحتمالات واردة وكما تشاهد ترتيب الفرق فالمتصدر المحرق والاهلي في المقدمة وباقي الفرق كلهم في خانة واحدة ولذلك هم يسعون الى الفوز لا من اجل الصعود الى الصدارة ولكن للابتعاد عن ذيل القائمة وهذا الخوف من الخسارة قد يؤثر في نفوس اللاعبين بحيث يلعبوا بحذر شديد وانا لا عتقد ان الشباب والساحل سيفتحان اللعب لان الخسارة تقبعهما في الترتيب الأخير. ولكن نحن سنلعب إلى الفوز ولا بديل له ابدا.

السعد: طوينا صفحة المحرق

عن مباراة البحرين أمام النجمة تحدث من البحرين مدير الفريق الأول محمد السعد والذي قال «الامور جيدة والفريق جاهز لمباراة اليوم مثل اي مباراة اخرى». وأضاف: «نحن أفهمنا اللاعبين بظروف هذه المرحلة بعد التوقف من اللعب وقلنا لهم مباراة المحرق انتهت من الذاكرة وطوينا صفحتها وهذا شأن الادارة عندما سجلت موقفا للاتحاد الكروي وأرى في هذا الاسبوع الحماس الكبير لدى اللاعبين والعزيمة والاصرار على الفوز. وقال أيضا: «لقد عملنا بكل ما نملكه من قوة لابعاد اللاعبين عن الامور النفسية وبثينا فيهم روح الفوز والاصرار واعتقد أن النجمة سيكون في شكل آخر ونحن جاهزون وكما نعرف النجمة ليس بالفريق السهل بل بالعكس هو من الفرق القوية ونحسب له ألف حساب. وعن توقعاته للمباراة فنيا قال: «أعتقد أنها ستكون مفتوحة والنقطة الواحدة لا تخذم الفريقين ومن المفترض ان لا يلعبين بحذر والتوجه إلى اللعب المفتوح

العدد 538 - الأربعاء 25 فبراير 2004م الموافق 04 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً