أعلنت وزارة النقل اليابانية أمس (الثلثاء) أن شركة «تويوتا» لصناعة السيارات ستقوم بسحب 199 ألفا و666 سيارة هجينة من طراز بريوس في اليابان بسبب خلل في نظام الفرملة.
وتسلمت الوزارة من «تويوتا» أمس وثيقة تحدد فيها تفاصيل عملية السحب والأسباب التقنية لهذا التدبير وأرقام النماذج من «بريوس» التي يشملها وتواريخ إنتاجها.
ويشمل هذا التدبير الجيل الثالث من سيارات بريوس المصنعة في اليابان والتي تباع في الأرخبيل منذ مايو/ أيار 2009.
وكانت متحدثة باسم شركة «تويوتا» أعلنت في وقت سابق أن الأخيرة ستتقدم بطلب من وزارة النقل لسحب أحدث نموذج من سيارة بريوس ونماذج أخرى هجينة بسبب خلل في نظام الفرملة.
وسيعقد رئيس مجلس إدارة «تويوتا»، أكيو تويودا، مؤتمرا صحافيا اليوم (أمس) في طوكيو يتحدث فيه عن مشكلات الفرامل التي تطاول السيارات الهجينة.
وهذا الظهور هو الثاني لتويودا منذ بدء أزمة الخلل التقني في سيارات الشركة.
و»بريوس» التي يعود أول طراز منها إلى العام 1997 هي السيارة الهجينة الأكثر مبيعا في العالم.
وفي السياق نفسه، قررت شركة «تويوتا» اليابانية لصناعة السيارات إيقاف إنتاج بعض الموديلات خلال الأسبوع الجاري في اليابان على خلفية المشكلات الفنية التي ظهرت في أنواع سيارات مختلفة.
وذكرت وسائل الأعلام أمس الأول (الاثنين) أن القرار سار لمدة أسبوع ويشمل بعض موديلات السيارات الهجين.
وذكرت صحيفة «نيكي» اليابانية الاقتصادية التي أصدرت أمس (الثلثاء) أن القرار يسري على السيارات من نوع ساي ولكزس.
وأوضحت الصحيفة أن وقف إنتاج هذين النوعين من السيارات لمدة أسبوع سيؤدي إلى تراجع الإنتاج بنحو ألفي سيارة فقط.
أقرَّ رئيس شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات في الولايات المتحدة، جيم لينتز، بأن الشركة علمت بالمشكلات المتصلة بدواسة السرعة منذ العام 2007، ولكن لم يتم حينها تحديد السبب، نافيا أن تكون الشركة أخفت مشكلات أخرى.
وردا على أسئلة وجهت إليه عبر موقع «ديغ ديالوغ» الإلكتروني، لم يؤكد لينتز أيضا معلومات صحافية تحدثت عن سحب 300 ألف سيارة «بريوس» في العالم، وقال: «لا أستطيع أن أقول لكم ذلك الآن».
وخلال المقابلة، اتهم محام سابق لـ «تويوتا» لينتز بأنه كان على علم منذ ثلاثة أعوام بمشكلات دواسة السرعة ولم يقم بشيء لمعالجتها حتى أنه حاول إخفاء هذا الخلل.
ورد لينتز «ننفي بشدة هذه الاتهامات» من جانب موظف سابق في «تويوتا».
وأوضح أن الشركة علمت بمشكلات تقنية للمرة الأولى «في سيارة توندرا العام 2007»، متداركا «لكننا لم نتمكن أبدا من تحديد سبب الخلل في هذه الدواسة».
وأضاف «مع نهاية 2008 ومطلع 2009، وتحديدا في الاتحاد الأوروبي، تلقينا شكاوى من زبائن تتصل في غالبيتها بسيارات مقودها إلى اليمين وتعمل دواساتها ببطء»، لافتا إلى أن المشكلة نسبت آنذاك إلى الرطوبة.
واستطرد لينتز قائلا: «توصلنا إلى استنتاج أن السيارات المصابة بالخلل موجودة وخصوصا في أوروبا» وفي الدول؛ مقود السيارة إلى اليمين مثل بريطانيا وإيرلندا.
وقال إن «العمل الفعلي على هذه المشكلة بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2009».
العدد 2714 - الثلثاء 09 فبراير 2010م الموافق 25 صفر 1431هـ
