العدد 2717 - الجمعة 12 فبراير 2010م الموافق 28 صفر 1431هـ

تعقيب على «قراءات في كتاب أحمد الشملان - سيرة مناضل وتاريخ وطن» (1 - 2)

فوزية مطر comments [at] alwasatnews.com

في ندوة بعنوان «قراءات في كتاب (أحمد الشملان - سيرة مناضل وتاريخ وطن)» أقيمت ضمن فعاليات مهرجان: أيام أحمد الشملان الذي نظمته جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، قدم كل من الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي حسن مدن ونائب رئيس اللجنة المركزية في جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) عبدالله جناحي قراءتين في الكتاب تم نشرهما في صحيفة «الوسط»، وفيما يلي تعقيب لمؤلفة الكتاب فوزية مطر على القراءتين:

أتقدم بشكري الجزيل وامتناني لكل من الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي د. حسن مدن ونائب رئيس اللجنة المركزية في جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) أ. عبدالله جناحي على ما قدماه من قراءات قيمة ومعمقة لمادة الكتاب من زوايا متنوعة وضعت أمام القارئ مداخل متعددة يلج من خلالها للكتاب.

- أطرت القراءتان عددا من الجوانب في الكتاب، ففي تمهيده امتدح عبدالله جناحي غنى مضمون الكتاب ومنهجيته وأسلوب تحليل الأحداث والتحولات وربطها بالمحطات السياسية التي مر بها الوطن، واعتماد المؤلفة التسلسل التاريخي في سرد السيرة، وكذلك إبرازها الجوانب الأخرى غير السياسية في حياة الشملان، واعتبر حسن مدن العمل عدة كتب في كتاب واحد.

وبهذا الصدد أنوه الى أنني وأثناء العمل على مادة الكتاب شعرت فعلا أن هناك مراحل يمكن أن يُفرد لها كتاب مستقل بحد ذاته، وهذا يقترح - بتقديري - جهودا تكمل البحث والتقصي حول كل مرحلة تاريخية من مراحل نضال شعب البحرين. أما ما جعلني أضَمِّن كل تلك المادة في كتاب واحد - على ضخامته - فهو كوني أروي سيرة ذاتية لشخصية واحدة ارتبط تاريخها النضالي بالمراحل التاريخية التي مرت بها البحرين طوال النصف الثاني من القرن العشرين.

- أسعدتني الإشادة في القراءتين بجهد المؤلفة الشخصي في إنجاز العمل فقد ذكر عبدالله جناحي أنه جهد فردي للمؤلفة في إنجاز السيرة وقال حسن مدن إنه جهد استثنائي فردي في كتابة التاريخ الوطني، وقد كان فعلا جهدا فرديا مائة بالمائة ومن الألف للياء.

وأقول في هذا الصدد إن كتابة تاريخ نضال شعب البحرين مسئولية كانت ومازالت قائمة، ووفقا لتجربتي فهي بحاجة للتفرغ من قبل من سيتصدى لها، ولن يكفي في ذلك تكليف تنظيمي بل أن تتوفر لدى من سيتصدى لهذه المهمة رغبة شخصية وحب لهذا العمل، وشخصيا أحببت العمل الذي قمت به واستمتعت كثيرا وأنا أنجز فصوله واحدا بعد الآخر.

- اشتركت القراءتان في تقدير قيمة الكتاب فاعتبره عبدالله جناحي موسوعة وطنية تمثل فعلا سيرة وتاريخ وطن، ودروس في التضحية والفداء ونكران الذات، وكنزا من المعلومات عن واقع المعتقلات وقيم الانضباط والمهمات النضالية.

واعتبره حسن مدن مرجعا يعتد به في الدراسات والأطروحات والأبحاث المتصلة بهذه المرحلة.

كما وجد حسن مدن في الكتاب أسلوبا جديدا في التأليف، وربما المقصود هنا الدمج في توثيق السيرة بين المادة المستقاة من المراجع والوثائق التاريخية وبين شهادات رفاق أحمد الشملان في صنع الحدث والقريبين والمحيطين به.

أنا فرحة جدا بتقدير القراءتين لقيمة الكتاب، لكني أشعر - حقيقة - أن ما قيل كثير على مؤلفة تصدر كتابها الأول.

- أسعدني كمؤلفة للسيرة ما نوهت به القراءتان أن الكتاب حسم - من خلال معطيات الوثائق والشهادات - بعض القضايا المختلف عليها بين تنظيمات التيار الوطني الديمقراطي والتي وصفها حسن مدن بالسجالات العقيمة واستشهد على ذلك بالاختلاف حول التأريخ لبدء انتفاضة مارس/ آذار 1965، حيث ثبَّت الكتاب تاريخا لبدء التحرك الطلابي في الانتفاضة مغايرا للتاريخين المختلف عليهما بين الجبهة الشعبية وجبهة التحرير.

يقول حسن مدن: حين نقف على ذلك نشعر بمقدار الخسارة في الجهود التي أضعناها بلا طائل وبلا مبرر، وكان من نتيجتها الشقة التي أنشأناها بين تنظيماتنا الوطنية التي تراكمت واستحالت إلى معوقات للعمل الوطني المشترك.

وتطرق عبدالله جناحي لجانب آخر من تلك السجالات العقيمة بين التنظيمات المذكورة يتعلق بتحول أحمد الشملان من الحركة الثورية الشعبية الى جبهة التحرير الوطني، حيث حسم الكتاب الجدل بشأن ذلك موضحا أن التحول كان قرارا ذاتيا أخذ يتبلور لدى الشملان منذ العام 1969 وحسمه في يناير/ كانون الثاني 1972 دون أن يكون وليد تأثير رفاق جبهة التحرير على الشملان خلال اعتقاله في الأعوام 1972- 1974.

يقول جناحي: جاء قرار الشملان بعد مراجعات فكرية جادة من قبل عقل مفكر وقارئ ومحلل منذ شبابه قادر على حسم خياراته الفكرية ومن ثم السياسية.

ولدى تعقيب على بعض الجوانب في كل قراءة على حدة:

- طرح عبدالله جناحي في جزء من قراءته تحت عنوان: «السيرة الذاتية بين الموضوعية والقدسية» رؤيته حول هذه المسألة في العموم، أوافق جناحي في جزء من رؤيته تلك لكني افتقدت وضوحه في تحديد موقع السيرة التي بين يديه ما بين الموضوعية والقدسية اللتين ذكرهما، لم يذكر هل أدرج السيرة التي بين يديه في خانة الموضوعية أم في خانة القدسية أم في منزلة بين المنزلتين؟ ترك الأمر عائما وانتقل مباشرة لعنوان آخر ما جعل الفقرة المذكورة تبدو وكأنها مقحمة إقحاما ليس ذا علاقة بقراءته للكتاب.

إقرأ أيضا لـ "فوزية مطر"

العدد 2717 - الجمعة 12 فبراير 2010م الموافق 28 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً