العدد 2719 - الإثنين 15 فبراير 2010م الموافق 01 ربيع الاول 1431هـ

شكرا فوزية مطر

حميد علي الملا comments [at] alwasatnews.com

محامٍ بحريني

وأخيرا أدركت الأستاذة فوزية مطر في سيرة المناضل الوطني الكبير أحمد الشملان هدفها كاملا عندما فرغت نفسها كليا في كتابة هذه السيرة بنفس إبداعي عذب جميل ورشيق قل نظيره في الكتابة السردية.

فمن خلال هذا الكتاب بفصوله الإحدى عشر اقتحمت فوزية تاريخا لم يقم أحد قبلها باقتحامه ورسمت بريشة مرهفة أحداثا حدثت بالفعل وكان لها أثر عظيم في تاريخ حركتنا الوطنية وما تمخض عنه كل ذلك من تطورات لاحقة أثبتت الدور العظيم الذي لعبه صاحب هذه السيرة.

إنها فعلا ملحمة بحق وحقيقة، وكونها كذلك فقد احتفى المنبر الديمقراطي التقدمي بهذه الشخصية الرائعة وجعل من الكتاب مناسبة لهذا الاحتفاء الذي يليق بقامة شامخة كقامة أحمد الشملان، وسخر المنبر التقدمي عدة أمسيات وفعاليات متميزة وجميلة لتخليد نضال هذا الإنسان الرائع الذي يسكب البهجة في قلوب من حوله ويملأ أرواحهم محبة وصفاء.

إن هذا الكتاب (أحمد الشملان سيرة مناضل وتاريخ وطن) تحفة روائية من الصعوبة بمكان العثور على عمل أكثر مثارا للإعجاب كما لهذا العمل الرائع.

تسرد لنا الكاتبة من خلال هذه السيرة أحداثا مثيرة، مدهشة ومخيفة أحيانا يقشعر لها البدن ويندى لها الجبين.

بتلهف وشغف وشوق انكببت على قراءة الكتاب وعرفت معدن أحمد الشملان هذا الإنسان المدهش المتوهجة روحه دوما بالنضال دون كلل أو راحة مقبل في كل ميدان يحتاجه الوطن متقدما الصفوف , إنه أحمد الشملان الذي بلغ سخط الاستعمار وأعوانه عليه ذروته فواجه هذا السخط بالازدراء وبقى طودا شامخ الثبات بمبادئه النبيلة فاعلا جريئا في كل محطات النضال التي مر بها شعبنا.

إن سيرة أحمد الشملان سيرة تستحق التسجيل ليرى شعبنا مقدار الآلام والمعاناة والتضحيات التي قدمت قربانا لحصول هذه التطورات الأخيرة.

فلهذه السيرة سحر ووقع لمن يقرأها ويتمعن في تفاصيلها فهذا التاريخ الحافل المليء بالتضحيات الجسام ونكران الذات والمخاطر العديدة مكن أحمد من أن يصبح ذا شهرة تجوب وتتخطى آفاق البحرين لما لعبه من أدوار على المستوى المحلي والدولي ولما له من دور محوري في نضال شعبنا على مدار الخمسين عاما منذ حركة القوميين العرب وحتى محطته الأخيرة جبهة التحرير الوطني البحرانية.

أستطيع أن أقول بأن فوزية مطر في روايتها لهذه السيرة استطاعت وبمقدرة وكفاءة عالية توضيح وسبر أكثر الأمور غموضا، هذه الإنسانة خلقت لتكون زوجة لرجل كأحمد الشملان فهي امرأة ذات مخزون هائل لا ينضب من العطاء والوفاء والشهامة والإخلاص كل ذلك مكنها من كتابة هذا المتن (1024 صفحة).

إن ما قام به أحمد من مآثر وتضحيات في سبيل شعبه ووطنه سيظل نبراسا ينير الطريق لنا جميعا علنا نتعلم من خصاله الشيء القليل ومن صبره الجميل مقدار ذرة وصحيح من قال بأن وراء كل رجل عظيم امرأة وها هي فوزية تضرب لنا المثل من خلال قراءتنا لهذه السيرة.

إقرأ أيضا لـ "حميد علي الملا"

العدد 2719 - الإثنين 15 فبراير 2010م الموافق 01 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:43 م

      أجودي

      تسلم أخ حميد على الشكر والثناء. ولاكن كانت خاتمتك غير موفقه! لأن عندما تتكلم عن فوزيه مطر واحمد الشملان.. يكون مع كل رجل عظيم امرأة عظيمة....

اقرأ ايضاً