العدد 2720 - الثلثاء 16 فبراير 2010م الموافق 02 ربيع الاول 1431هـ

سمير ناس: إلغاء البيوت الذكية أنقذ 8 آلاف أسرة بحرينية

في برنامج «مع الحدث» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم

رئيس لجنة البناء والتشييد في غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير ناس، في حديثه إلى البرنامج الأسبوعي «مع الحدث» الذي يبث اليوم (الثلثاء) على «الوسط أون لاين»،إن إلغاء مشروع البيوت الذكية أنقذ نحو 8 آلاف أسرة بحرينية يعمل أربابها في مجال البناء.

وتتمحور حلقة هذا الأسبوع على مشروع البيوت الذكية الذي ألغي نهاية الأسبوع الماضي ضمن قرار صادر عن مجلس التنمية الاقتصادية في اجتماعه الذي ترأسه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مساء الخميس الماضي، إذ أفضى اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس إلى إلغاء مشروع البيوت الذكية نظرا إلى عدم استجابة هذا المشروع لمتطلبات المواطن البحريني لما قد يسببه من تسريب لأموال الاقتصاد الوطني للخارج.

وبالاتفاق مع وزارة الإسكان فقد تقرر وفقا للبيان الصادر عن مجلس التنمية الاقتصادية الإلغاء الفوري لمشروع البيوت الذكية بغية الحفاظ على ذوي الدخل المحدود وحماية مداخيلهم ونفقاتهم، فيما أمر سمو ولي العهد بالتوجه الفوري إلى إيجاد النموذج الإسكاني الذي يريح المواطن في البحرين ويقبل عليه برغبة.

بداية أستاذ سمير كيف تقرأون التوجه الحكومي لإلغاء مشروع البيوت الذكية؟

- في البداية أحب أشكر جريدة «الوسط» لإتاحة الفرصة لإبداء الرأي في هذا الموضوع المهم جدا للبحرين والمواطنين، طبعا قرار إلغاء البيوت الذكية من قبل الحكومة ومن قبل رئيس مجلس التنمية الاقتصادية الأمير سلمان، جاء صائبا 100 في المئة، وذلك يرجع لمصلحة الاقتصاد الوطني العام في البلد. هناك تأثيرات سلبية وتأثيرات بالنسبة للاقتصاد العام في البلد وكذلك التأثيرات بالنسبة للمواطنين أنفسهم، نوعية المساكن يمكن أن تكون غير صالحة أو مقبولة بالنسبة للمواطن البحريني.

إذا تكلمنا عن موضوع التأثيرات الاقتصادية العامة بالنسبة إلى المقاولين أو قطاع الإنشاءات بشكل مباشر، فقطاع الإنشاءات راح يتأثر تأثر كبير جدا لأن هناك مقاولين محليين يعتمدون على مناقصات وزارة الإسكان. كذلك هناك مؤسسات تجارية ومصانع محلية تعتمد على هذه المشاريع. نحن نرى أن إعطاء هذا النوع من المشاريع إلى شركات أجنبية راح يؤثر على البحرنة في هذا القطاع. هناك بحسب ما قرأنا في الجرائد أن هناك عدد لا بأس به من الشباب والعاملين البحرينيين ما يقارب إلى 8 آلاف عامل وإن اعتبرنا تقريبا كل عامل يمثل عائلة يعني هناك 8 آلاف عائلة بحرينية عايشة على هذا القطاع.

هذي بس رؤوس أقلام بالنسبة لهذه الوظائف. طبعا هناك عندنا محلات التجزئة اللي تشتغل في مواد البناء، مقاولات الديكور مقاولات الكهرباء مقاولات السمكرة مصانع الرديمكس... حتى أصحاب البقالات يمكن يكون لهم تأثير، لأن هذه الشركة الصينية عندهم سياسة معينة أن ما يشترون أي شيء إذا وجد في الصين راح يشترونه من الصين ولا يشترونه في البحرين، يعني راح أغلبية الفلوس اللي راح تصرف في بناء هذه المشاريع تطلع تروح للصين من دون ما يستفيد منها الاقتصاد الوطني استفادة مباشرة. تدوير الفلوس هذي داخل البلد راح تعطي دفعة كبيرة.

في الوقت الحاضر قطاع الإنشاءات وفروعها كلها متأثرة تأثيرا كبيرا بسبب الركود وقلة المشاريع الحالية في البحرين، ما بالك إذا كانت هناك فرصة مشاريع وأخذناها وأعطيناها إلى دول أجنبية، من راح يستفيد من هذا؟ أحنا نشوف هذا القرار قرار صائب، وإذا كان هناك أي نقص من ناحية عملية تطوير نوعية الإسكان بطريقة حديثة أكثر على أساس نقلل التكاليف - وهذي عادة كان متبع في السابق في البحرين من قبل وزارة الإسكان - هم يعطونا هذا... المقاول ما عنده أي دور ولا صغير جدا لا كبير ولا صغير في تطوير صناعة تصميم البيت باستعمال مواد جديدة تقلل السعر، حتى لو كان عندهم ما عندهم الأحقية بالطريقة اللي وزارة الإسكان الحين حاليا تشتغل عليها.

التصريح الذي صدر عن مجلس التنمية الاقتصادية مساء الخميس الماضي، كان يفيد بإلغاء هذا المشروع ومن دون العودة إليه نهائيا نظرا إلى عدم استجابته لمتطلبات المواطن البحريني، وكذلك تضمن الاجتماع توجيها من صاحب السمو الملكي سمو ولي العهد لإيجاد النموذج الإسكاني الذي يريح المواطن، وطوال الأيام الماضية كانت هناك تصريحات من القيادة السياسية بضرورة إشراك الشركات الوطنية في مشروعات الإسكان. بالنسبة لكم في الغرفة وكتجار، هل كانت هناك لقاءات أو هل دعيتم إلى لقاءات لمناقشة المشاركة في المشروعات الإسكانية المقبلة أو وضع اللمسات الأولية؟

- هناك دعوات كثيرة من قبل وزارة الإسكان صراحة مشكورة أن دعت كثير من الشركات الاستثمارية أو شركات مو إنشائية بس شركات مطورة أو شركات مطورة لإشراكهم في عملية التسريع في بناء الإسكان. وحاليا عملية المباحثات قائمة وهناك أكثر من تصور، طبعا «غرفة التجارة» ما ليها دور في هذا الموضوع بس اللي أنا أعرفه أن هناك شريك اللي ايسمونهم «مطورين عقاريين» يعني أشوية تقدر أتقول خطوة أكبر من المقاول، المقاول ينفذ للمطور، المطور يأخذ له قطعة أرض ويصمم مدينة معينة ويبنيها على حسب المتطلبات المحتاجة. بس وزارة الإسكان ترى أن عملية البناء أن تكون التكاليف مقدور عليها وطبعا وزارة الإسكان أو الحكومة تحاول أن توجد حلول... ممكن أن تكاليف البيت تكون مناسبة وبإمكان المواطن أن يدفع الأقساط طبعها، بس إذا طلعت الأسعار فوق المستوى المعيشي للمواطن بتكون صعبة. لذلك الكل قاعد يحاول الحين مثل ما يقولون الخلطة العجيبة ألي تقبل من الجميع، بس احنا اللي نبغيه ان فلوس البحرين اتم في البحرين قد ما نقدر، الحين احنا اعتمادنا كبير على العمالة الأجنبية هنا، ولكن هناك شريحة كبيرة من المواطنين البحرينيين يشتغلون في قطاع المقاولات.

العدد 2720 - الثلثاء 16 فبراير 2010م الموافق 02 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 1:41 م

      يقصد أنقذ المقاولين

      سمير ناس مقاول ولد مقاول، وشي طبيعي إنه يفرح لإلغاء البيوت الذكية، والمقاول ذكي ولا جان ماصار مقاول وتاجر، على شان جذي ضرب عصفورين بحجر . ماشاالله عليك سمير، إبن الوز عوّام.

    • زائر 15 | 4:31 ص

      ابو عبدالله العميري

      يفترض ان يكون هناك نماذج للبيوت الاسكانية والتي يجب انن تتماشى مع المواطنين والذي يريد ان يسكن مع اسرتة في بيت يلبي لهم المسكن المرموق لان المستفيد من البيوت مختلف فمثلا هناك اسرة صغيرة تتكون من اربع اشخاص وهناك اسرة كبيرة تتكون من ثمان اشخاص كذلك دخل كل اسرة مختلف بعدين يعتبر بيت العمر وان الاسر لديها افكار ومتطلبات و خصوصية ومن حقهم ان يختاروا ما يناسبهم وما يريدون ففي رايي المفترض ان يتم التفاهم مع المستفيد من البيت قبل انشائة وماذا يريد ثم تتم الموافقة والتنفيذ و لا يمنع ان يكون لكل بيت سعر

    • زائر 14 | 4:30 ص

      الحقيقه المره

      قد يتجه البعض منا المضيق عليهم بدافع العاطفه الي القبول بالبيوت الذكيه ولكن يغفل الفقير عن مساؤ هذه البيوت التي قد تكسر ظهر الفقير بعد ايام معدودة وان طالت سنتين ولكن الحقيقه اخواني ان كلما ضاق عليك الامر كثيرا فاعلم ان الفرج قريب ادعو لكم ولنفسي الحصول على منزل في اقرب وقت والله موجود ادعوني استجب لكم فقط للاصليين دون المجنسين
      تحياتي الامبراطور

    • زائر 13 | 3:21 ص

      شكرا لكل من ساهم

      شكرا على انقاذالمواطنين من هالبلوه وجزاكم الف خير

    • زائر 12 | 2:46 ص

      أم أمــل

      اني صدق ابغي بيت بسرعه بس ما ابغي كوطي صلصل ومن خشب اصوم اصوم وافطر مو على بصل على ثوم!!! ما ابغية وراح انتضر قصر الاسكان العامر

    • زائر 11 | 2:40 ص

      ....

      نأمر بالنموذج الاسكاني الذي يريح المواطن في البحرين ويقبل عليه برغبة .... نعم يقبل عليه برغبة .... نريد حوووووووووووووووش .

    • زائر 10 | 1:03 ص

      مناصر الواقع والحقيقة و اشكر (( لميس ضيف))

      الشكر الجزيل لك ايتها المخلصة لوطنك يا مضحية يا صريحة يا من قلتي كلمة الحق يا (( لميس ضيف)) واتمنى من الباري ان يحفظك من كل سوء و مكروه ويرزقكي من حيث تحتسبين ومن حيث لا تحتسبين.

    • كشاجم | 1:01 ص

      قصده أنقذ بعض التجار

      مع أن إلغاء المشروع المؤقت أو توقيف المشروع مؤقت فقط، لكنه أنقذ بعض التجار الذين يبالغون في أسعارهم وعطاءاتهم للوزارة وبالتالي إلغاءه ينقذ تجارتهم.
      التجار لا يتكلمون إلا عن تجارتهم وليس مصالح البلاد والعباد.
      تحياتي

    • زائر 9 | 12:48 ص

      الى سمير ناس

      ارحموا الناس ونزلوا اسعاركم علشان تبنى البيوت ليش اسعاركم في البناء كله خيالية

    • زائر 8 | 12:47 ص

      8000 فقط!!

      وماذا عن 47 ألف أسرة لا تجد من ينقذها من ذل وهم ومصاريف الايجار؟!!
      نطالب بارجاع مشروع البيوت الذكية وليذهب المقاولون الى الجحيم بارباحهم الفاحشة وباموالهم التي كدسوها من رقاب ودماء البسطاء والفقراء.
      47 الف فقير أولى بالمراعاة من 8000 غني.

    • زائر 6 | 12:29 ص

      وادي السيل حقنا

      صج والله سمعت انه بيوت وادي السيل خلاص راح تتوزع على المواطنيين من شذي ما وزعوهم أول فبراير يعني مشو بوزكم يا المجنسيييييييييييييييين.

    • زائر 5 | 12:08 ص

      رد على محتارة

      اختي هذه البيوت .. بعد خمس سنوات بصير
      هم زومصيبة لانها في الاساس مصنوعة من خشب ..وجو البحرين ما يقدر يتحمله حتى الاسمنت المسلح فما بالك بخشب عام واحد ينزل فيه مطر وفي الصيف الشمس بتدمر البيت بكبره وخمس سنوات بيصبح البيت غير صالح السكن .. وبعدها دوري لك قرض عشان تبين من جديد وبما انك استفدتي من الاسكان بالحصول على هذا البيت الغبي ما بيعطونك قرض ثاني

    • زائر 4 | 12:07 ص

      بيوت السنافر

      ما نبيهم ولاشي خلهم للجلف ماادري ليش تقبلون الجلف يعيشون في بيوت وادي السيل واحنا في بيوت السنافر الي بس شهرين وطايح

    • أبومنتظررر | 11:16 م

      آخر ناس يتكلمون هم المقاولين

      لأنهم ينقذون أنفسهم من الإفلاس والأزمة المالية اللي عفستهم وهم الحين بيستجلبون أكثر من اول والفقير بيطيح فيها ويش ورا هالمقاولين الآ شفط مال الفقراء ومافي غيرهم وي الحكومة عافسين الأسر والمواطنين في الهلبلد الفقير يزيد فقره والغني يزيد غناه ، قال الإمام علي ما جاع فقير إلا بما متع به غني .

    • زائر 2 | 9:49 م

      اكثر الاسر راضية

      اعطوني البيت الذي شيد بمدينة حمد بدل من الضيق الذي انا فية واكثر الاسر قابلة بة

    • زائر 1 | 9:42 م

      محتارة

      الحين البيوت انلغت او لاااااااااا حزنتونا صراحة احنا نبي البيوت عطو فرصة حق اللي يبون هالبيوت واللي مايبي بكيفه بنطر 5 سنوات غير احنا صراحة متغربلين بالاجارات

    • zahraa nasr | 8:56 م

      اهم شي الاقتصاد

      الوطني وهو الكل في الكل ولازم بدل لا تروح الفلوس لبرع تدش فالجيب هني اولى
      وطبعا بنسبة للبيوت الغبية ما بقول اين البديل لانها ليست ولم تكن الاساس والي في مصلحه الشسمة هو الي يمشي وينقع المواطن ينتظر الاخبار بس
      يوم طارحين فكرة يوم شايتنيها تلاعب واضح بمشاعر المواطنين

اقرأ ايضاً